قالت دراسة علمية منشورة في دورية "طب الأطفال" إن الشباب الذين عانوا من التنمر، والتمييز، لديهم مخاطر أكبر للإصابة بمشكلات صحية سلوكية، وعقلية، قصيرة وطويلة الأمد.

وفحص الباحثون البيانات الصحية لأكثر من 1800 أميركي كانوا بين 18 و28 عاماً، عندما بدأت الدراسة التي استمرت لمدة 10 سنوات، ليجدوا أن آثار التمييز قد تكون تراكمية، وأنه كلما زاد عدد حوادث التمييز التي يتعرض لها شخص ما، زاد خطر تعرضه لمشاكل عقلية وسلوكية.

وتشير الدراسة أيضاً إلى أن آثار التمييز لدى الشباب مرتبطة بالتفاوت في رعاية مخاوف الصحة العقلية، والتمييز المؤسسي في الرعاية الصحية بشكل عام، بما في ذلك عدم المساواة في التشخيص والعلاج والنتائج الصحية.

وفي حين فحصت الأبحاث السابقة الآثار في مرحلة الطفولة، أو مرحلة البلوغ اللاحقة، فإن الدراسة الجديدة هي الأولى التي تركز على الانتقال إلى مرحلة البلوغ، وتتبع نفس المجموعة من الأفراد بمرور الوقت.

وأفاد نحو 93% من الأشخاص في الدراسة أنهم تعرضوا للتمييز أو التنمر، وكانت العوامل الأكثر شيوعاً التي ذكروها هي العمر 26%، والمظهر الجسدي 19%، والجنس 14%، والعِرق 13%.

وكان المشاركون الذين عانوا من التمييز المتكرر عدة مرات في الشهر، أكثر عرضة بنسبة 25% تقريباً للتشخيص بمرض عقلي، ومرتين أكثر عرضة للإصابة بضائقة نفسية حادة، من أولئك الذين لم يتعرضوا للتمييز، أو مروا به عدة مرات في السنة أو أقل.

وبشكل عام، كان الأشخاص الذين عانوا من أي قدر من التمييز والتنمر معرضون لخطر الإصابة بسوء الصحة بنسبة 26% أكثر من الأشخاص الذين قالوا إنهم لم يتعرضوا للتمييز.

وخلال فترة العشر سنوات، أظهر الشباب المشاركون في الدراسة الذين عانوا لعدة سنوات متتالية من التمييز المتكرر خطراً تراكمياً أكثر وضوحاً للإصابة بالأمراض العقلية، والضيق النفسي، وتعاطي المخدرات، وصحة عامة أسوأ.