تزوجت الناشطة الباكستانية في مجال حقوق المرأة، ملالا يوسفزاي، 24 عاما، والتي نجت من هجوم لحركة طالبان ”فرع باكستان“، عام 2012، في مدينة برمنغهام في وسط إنكلترا، وفق ما أوردتة وكالة ”فرانس برس“، اليوم الأربعاء.

وكتبت على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، مرفقة تغريدتها بصورة لها وزوجها الجديد في يوم زفافهما ”هذا يوم مهم في حياتي. ارتبطت أنا وآسر مالك، لنكون شريكين مدى الحياة“.

وأضافت، ملالا يوسفزاي، الحائزة جائزة نوبل للسلام في العام 2014 ”أقمنا حفلة زواج صغيرة في المنزل في برمنغهام بحضور عائلتينا (...) نحن متحمسان لبدء الرحلة المقبلة معا“.

ونجت الناشطة ملالا يوسفزاي، في العام 2012 من هجوم نفذته حركة طالبان الباكستانية.

وتحولت ملالا يوسفزاي، إلى رمز عالمي لحقوق الإنسان وناشطة في سبيل تعليم الفتيات منذ أن صعد مسلح إلى الحافلة المدرسية التي كانت تستقلّها في وادي سوات في الـ9 من تشرين الأول/ أكتوبر 2012 وسأل ”مَن هي ملالا“ قبل أن يطلق النار عليها ويصيبها في رأسها.

وخضعت ملالا للعلاج في مستشفى في مدينة برمنغهام البريطانية.

ودرست في جامعة أكسفورد، وواصلت نشاطها في الترويج لتعليم الفتيات لتنال جائزة نوبل للسلام عام 2014.



ووجهت الشابة ملالا، أخيرا، رسالة مفتوحة إلى حكومة حركة طالبان في أفغانستان، تطالبها فيها بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدرسة.

وكتبت ملالا، في رسالتها ”إلى سلطات طالبان (...) تراجعوا عن حظر مفروض بحكم الأمر الواقع على تعليم الفتيات، وأعيدوا فورا فتح المدارس الثانوية أمامهن“.

وكانت المدارس الثانوية في أفغانستان أعادت فتح أبوابها للفتيان والمدرسين، إلا أنه لم يُسمح للفتيات بمتابعة تعليمهن ولا للمدرسات بالعودة إلى التعليم.

وقد صرح مسؤولون في ”طالبان“ بأن عودة الفتيات والمدرسات إلى المدارس الثانوية لن تحصل إلا بعد ضمان إقامة فصل صارم بين الجنسين، وفقا لتفسير الحركة للشريعة الإسلامية، لكنّ كُثرا يشككون في إمكانية حصول ذلك.

ودعت ملالا قادة الدول الإسلامية إلى إبلاغ حركة ”طالبان“ بكل وضوح بأن ”الدين لا يبرر منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة“. وأوضحت الناشطة الباكستانية في رسالتها أن ”أفغانستان هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع تعليم الفتيات“.

ومع ناشطات حقوقيات أخريات، من بينهنّ رئيسة المفوضية الأفغانية لحقوق الإنسان في الحكومة السابقة، شهرزاد أكبر، حضَّت ملالا، قادة دول مجموعة العشرين على تحرير مبالغ مالية لتحفيز تعليم الأطفال الأفغان.