وجد بحث أكاديمي جديد أن النحل الآسيوي طوّر خاصية دفاعية يستخدمها بشكل جماعي عند إحساسه بالخطر، تتمثل بإطلاق ”زعقة إنذار هلع“، صوتُها ”أجشّ وقاسٍ“.

وقالت الدراسة، التي أجراها قسم العلوم البيولوجية في كلية ويلسلي بولاية ماساتشوسيتس الأمريكية، إن هذا الصوت الخشن الموصوف بـ“زعقة الهلع“ يصدره النحل الآسيوي في كل مرة يقترب منه دبور عملاق يهدد خلية العسل.

وتنقل صحيفة ”يو إس توداي“ عن مشرفة البحث المقارن، الذي أُجري في فيتنام، الدكتورة هيذر ماتيلا، إن ”هذه الزعقة المرعوبة لا تصدر من النحل إن لم تكن هناك دبابير على مقربة من الخلية“.

وكلما كان حجم الدبور أكبر، اشتدت حدة الصوت التحذيري الذي يصدره النحل.

وأضافت ماتيلا أن ”هذا الصوت الذي سجلناه كان يتردد بفترات ودرجات مختلفة تشبه الصراخ ونداءات الذعر التي تستخدمها الثدييات عندما تخاف“.

وتفيد الدراسة أيضاً، أن النحل الآسيوي كان قد طور ”آليات دفاعية“ في مواجهة الدبابير القاتلة بينها تشتيت انتباهه أو حجره وتحييده.

ومن تلك الآليات ما وصفته الدكتورة ماتيلا بـ ”لعبة اكتشاف الروث“، وفيها يجمع النحل فضلات الحيوانات ويطبقها على مداخل مستعمرته لصد الدبابير والتشويش عليها.

كما تتضمن الترسانة الدفاعية للنحل الآسيوي لعبة التجمع لتحييد العدو، أو ما تُعرف باسم ”كرة النحل“.

ويتمثل ذلك بسرعة تنادي المئات من النحل لتحيط بالدبابير في ثوانٍ، ما يضغط عليه ويحد من قدرته على التنفس“.

ويتصرف النحل ”كأنه الطوق المميت الذي يجري فيه اصطياد الأفعى“، كما شرحت ماتيلا.

لكن الدراسة الأخيرة، كما تقول المشرفة عليها، كشفت عن وسيلة دفاعية طورها النحل في حالة الرعب الأقصى، وهي ”الزعقة الجماعية القاسية“ المضادة للافتراس، والتي جرى تسجيلها لحظة اكتشاف النحل أن الدبور الكبير وصل إلى خلية العسل.

يشار إلى أن أول مشاهدة للنحل الآسيوي في الولايات المتحدة الأمريكية كانت في ولاية واشنطن في عام 2019، ومن غير الواضح كيف وصلت من آسيا موطنها الأصلي إلى هناك، لكن من المحتمل أنها وصلت بسفن حاويات دولية، أو بمشتريات تم شحنها إلى الولايات المتحدة، أو مسافرين يزورون أو يعودون، كما يشير التقرير.