العين الاخبارية

توصل باحثون من جامعة ميشيجان، بالولايات المتحدة، إلى آلية يمكنها تعزيز قدرة الجسم الطبيعية على تثبيط الألم مما قد يساعد في التخلص من الحاجة إلى استخدام المواد الأفيونية؛ مثل الأوكسيكودون والفنتانيل والمورفين، المعروفة بقدراتها على تخفيف الآلام، والتي قد ي

ونشر موقع، "Study Finds" الأمريكي، في تقرير نشره، الأربعاء، عن الباحث المشارك في الدراسة الدكتور جون ترينور قوله: "عادةً، عندما يشعر الناس بالألم، فإن الجسم يطلق مواد أفيونية داخلية، لكنها ليست قوية بما يكفي للتخلص من الألم كما أنها لا تدوم طويلاً".

وأشار الموقع إلى أن إدمان تناول المواد الأفيونية لتسكين الآلام يمكن أن يؤدي للعديد من الآثار الجانبية المزعجة بما في ذلك الإدمان والشعور بالنعاس وصعوبة التنفس وسلس البول والغثيان.

ويعتقد الباحثون أن بإمكانهم تعزيز مسكنات الألم التي يتم إطلاقها في الجسم بشكل طبيعي باستخدام بعض المواد الكيميائية التي تنشط فقط عندما يحتاج الجسم إلى تخفيف الآلام.



ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، أن المستقبلات الأفيونية تكون أكثر استجابة للمواد الكيميائية المسكنة للألم المشتقة من الجسم، والتي أظهرها الفريق من خلال الدراسات الفيزيولوجية والتجارب على الفئران، كما كان لها آثارا جانبية أقل فيما يتعلق بصعوبة التنفس، وسلس البول، وخطر الإدمان.

ويخلص ترينور إلى أنه "في حين أن هذه المواد لن تحل أزمة المواد الأفيونية، إلا أنها يمكن أن تبطئها وتمنع حدوثها لأن المرضى الذين يعانون من الألم يمكنهم تناول هذا النوع من الأدوية بدلاً من العقارات الأفيونية التقليدية".

ووفقاً لفريق الباحثين فإن الهدف التالي للفريق هو تقييم قدرتهم على زيادة تحفيز مسكنات الألم المشتقة من الجسم بشكل طبيعي، مثل الإندورفين، في ظل ظروف الألم المرهقة أو المستمرة من أجل ضمان فعاليتها.