شاركت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، المدير العام للثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار مطلع الأسبوع الجاري في فعالية المجلس العالمي " الفن لأجل الخير"، وذلك ضمن فعاليات إكسبو 2020 دبي، بالتعاون مع جناح إيطاليا، في جلسة بعنوان "استكشاف كيف يمكن استخدام الفن لجعل الكوكب أفضل"، والتي سعت إلى توضيح دور الفن في تعزيز التسامح والتفاهم والحوار الهادف.

وإلى جانب الشيخة هلا، شارك في الندوة كل من المدرس في جامعة لوزان بسويسرا باتريك مايكل، البروفيسور شوجي شيبا من جامعة تسوكابا باليابان، البروفيسورة غرازيا توتشي من جامعة فلونس بإيطاليا، والفنانة كيرشا كايتشيلي من الولايات المتحدة الأميركية والفنان إل سيد من تونس وفرنسا، فيما أدارها الدكتور نواه رافورد من مؤسسة دبي للمستقبل.

وخلال حديثها في الجلسة أكدت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة على الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في الحفاظ على الذاكرة الثقافية، ولكن مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية العمل الثقافي بكافة أساليبه ووسائله والتي تشكل البنية التحتية لصون الهوية الحضارية للأوطان.

وتطرقت إلى عدد من المشاريع الثقافية في البحرين والتي أثرت الحراك الفني وجهود تعزيز الهوية الثقافية والذاكرة الوطنية، كالجدارية التي أبدعها الفنان إل السيد على جدران عدد من المباني في مدينة المحرّق والتي تعد اليوم معلماً يفتخر به المجتمع المحلي وشارك في صناعته روّاد شباب وفنانون من البحرين، كذلك ألقت الضوء على أهمية مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، والتي ترتقي بالمجتمع المحلي وتحافظ على الكثير من قصص وحكايات الأجداد وتنقلها للأجيال القادمة.

من بعد ذلك تحدثت سعادتها على التراث غير المادي لمملكة البحرين ودوره في الترويج للذاكرة الثقافية المحلية، والمبادرات التي عملت عليها هيئة البحرين للثقافة والآثار ومن أهمها "صنع في البحرين" الذي يساهم في صناعة شراكات وتعاون ما بين المصمّمين والحرفيين الشباب والحرفيين المخضرمين من أجل إنتاج قطع حرفية حديثة وعصرية، كذلك مشروع "من أرض ما قبل التاريخ" الذي عكس عراقة حرفة الفخّار في مملكة البحرين وتضمن تعاوناً أنتج في نهايته قطعاً ذات قيمة ثقافية وفنية عالية.