اضطرت طائرة تابعة للشركة الموريتانية للطيران، من طراز آمبرير 175، كانت في طريقها لمطار محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء المغربية، للعودة لمطار نواكشوط الدولي “ أم التونسي“، بعد ساعة من إقلاعها.وقالت شركة الموريتانية للطيران، في بيان لها، إن إحدى طائراتها عادت إلى مطار نواكشوط الدولي بشكل اضطراري، إثر تعرض قائدها لوعكة صحية، بعد ساعة من الإقلاع إلى مدينة الدار البيضاء المغربية.وأضافت الشركة في بيانها، أن قائد الطائرة أصيب بوعكة وصفتها ”بالخفيفة“، اضطرت بعدها طاقم الطائرة للعودة إلى مطار نواكشوط الدولي ”أم التونسي“.وأكدت الشركة المملوكة للدولة، أن ”قواعد السلامة، تقتضي العودة في ظروف كهذه، وأن الطائرة ستقلع بطاقم آخر“ لاستكمال رحلتها إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.والشركة الموريتانية للطيران، هي شركة مملوكة بشكل كامل للدولة الموريتانية، تم إنشاؤها العام 2010، خلال حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، بعد إعلان تصفية شركة ”موريتانيا للطيران“ وافلاسها، وهذه الأخيرة كانت مملوكة للدولة، لكن القطاع الخاص كان مساهما فيها، ويملك جزءا كبيرا من رأسمالها.وتقوم الشركة برحلات أسبوعية، إلى دول غرب أفريقيا، وبعض دول المغرب العربي، وعدد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى رحلات داخلية، خاصة في مناطق الشمال الموريتاني، مع توقع خط داخلي إلى مدينة النعمة في أقصى الشرق الموريتاني، قرب الحدود مع دولة مالي.وتصنف الشركة الموريتانية للطيران، على أنها من بين أهم الناقلات في غرب أفريقيا.وتمتلك الشركة أسطولا من الطائرات يتضمن طائرتين من طراز ”إمبراير 175″، بالإضافة إلى طائرات من طراز بوينغ.وكان عدد من الطيارين العاملين في الشركة الموريتانية للطيران، دخلوا الشهر الماضي في إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بتحسين ظروفهم وزيادة رواتبهم، أن يتوصلوا لاتفاق مع الشركة لرفع الإضراب والعودة للعمل مقابل اعتراف الشركة بشرعية مطالبهم والدخول معهم في مفاوضات للتوصل لتلبية مطالبهم.وألغت شركة «الموريتانية للطيران» عدة رحلات وتأخرت أخرى، فيما شهدت وكالات السفريات ضغطا كبيرا لتغيير التذاكر، ما كبد الشركة خسائر كبيرة.ولجأت إدارة الشركة، إلى استئجار الطائرات والطواقم، ما تسبب بتكليفها الكثير من الأموال.