عادت أيام قرطاج المسرحية في تونس في دورتها الـ22، بعد عام من الغياب بسبب كورونا، لتستمر حتى الـ12 من ديسمبر الجاري، بمشاركة نحو 100 عمل مسرحي من 26 دولة.
وانطلق حفل الافتتاح بمظاهر احتفالية عاش على وقعها شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، الذي تم فيه وضع مُجسمات فنية وتماثيل لشخصيات مسرحية عربية وإفريقية، كما شهد عدة عروض من مسرح الشارع.
وقالت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي في كلمة الافتتاح: "يجمعنا شغف بافتتاح أيام قرطاج المسرحية، وهي دورة جديدة متجددة تعلن عن عودة الروح للفن الرابع مثلها مثل السينما والكتاب".
وأضافت: "تعود أيام قرطاج المسرحية بعد توقفها جراء جائحة كورونا تحت شعار "المسرح والمقاومة"، وهي مقاومة للرداءة والتعصب وثقافة الموت، مقابل بناء عقول سليمة متشبعة بحب الحياة".
وأكدت على قدرة الفن والثقافة بكل أطيافها على الصمود أمام كل التحديات والعوائق. مضيفة: "أردنا أن تكون أيام قرطاج المسرحية فسحة حقيقية لتلاقي التجارب وتبادل الخبرات وإقامة الندوات الفكرية".
100 عمل مسرحي
وتضم هذه الدورة التي تجري فعالياتها بمدينة الثقافة بتونس العاصمة، نحو 100 عمل مسرحي من 26 دولة، حيث يتضمن برنامجها سبعة أقسام منها "مسرح العالم" و"تجارب مسرحية في المهجر" و"مسرح الحرية" و"مسرح الطفل" و"مسرح الشارع".
وسيتم خلالها عرض العديد من المسرحيات منها "منطق الطير" من تونس، و "من الألف للياء" من السنغال، و"منظر طبيعي" من الأردن، و"حكاية زهرة" من فلسطين، و"مكتبة الخلود" من تركيا.
وتم اختيار جمهورية مصر العربية لتكريمها في هذه النسخة من المهرجان لما تحظى به حضور كبير في الفنون المسرحية والفنون الأخرى، فضلاً عن تفعيل قرار قيادة البلدين بتخصيص سنة 2021 للاحتفاء بثقافتيْ البلدين.
كما سيتم تكريم عدد من الفنانين المصريين، منهم سيدة المسرح المصرية المصري سميحة أيوب التي تعد صاحبة ثاني أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية، حيث تجاوزت تجربتها السينمائية والتلفزيونية سبعة عقود.
كذلك تكريم الممثل المصري أحمد بدير، والتونسيين الأسعد بن عبد الله وفاتحة المهدوي وجمال المداني، والعراقية عواطف نعيم، والجزائرية فضيلة حشماوي.
منافسة وغياب
وتتنافس في المسابقة الرسمية لهذه الدورة 14 مسرحية، منها ثلاث مسرحيات إفريقية، وثماني مسرحيات عربية، وثلاث مسرحيات تونسية هي "منطق الطير" للمخرج نوفل عزارة، و"آخر مرّة" للمخرجة وفاء الطبوبي، و"كابوس آينشتاين" للمخرج أنور الشعافي.
ويرأس لجنة التحكيم هذه المسابقة، معز مرابط من تونس، وتضم في عضويتها لينا أبيض من لبنان، وسامح مهران من مصر، وكنجني الامدجردو من توغو، وخالد أمين من المغرب.
وتغيب عن هذه الدورة دولتا المغرب وسوريا، وذلك بسبب "غلق المغرب لمجالها الجوي توقياً من المتحوّر الجديد لفيروس كورونا"، بحسب عضو الهيئة المديرة لهذه الدورة منير العرقي، أما الفرقة السورية، فتغيب بسبب "عدم حوزة أفرادها على تصريح صحي إلزامي"، وفق المصدر نفسه.
ويعد مهرجان أيام قرطاج المسرحية الذي تأسس عام 1983 أعرق المهرجانات انتشاراً واستقبالاً لأهم ما ينتج في الساحتين العربية والإفريقية، وكان يُنظم كل سنتين بالتناوب مع أيام قرطاج السينمائية قبل أن يُصبح سنوياً منذ عام 2014.
{{ article.visit_count }}
وانطلق حفل الافتتاح بمظاهر احتفالية عاش على وقعها شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، الذي تم فيه وضع مُجسمات فنية وتماثيل لشخصيات مسرحية عربية وإفريقية، كما شهد عدة عروض من مسرح الشارع.
وقالت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي في كلمة الافتتاح: "يجمعنا شغف بافتتاح أيام قرطاج المسرحية، وهي دورة جديدة متجددة تعلن عن عودة الروح للفن الرابع مثلها مثل السينما والكتاب".
وأضافت: "تعود أيام قرطاج المسرحية بعد توقفها جراء جائحة كورونا تحت شعار "المسرح والمقاومة"، وهي مقاومة للرداءة والتعصب وثقافة الموت، مقابل بناء عقول سليمة متشبعة بحب الحياة".
وأكدت على قدرة الفن والثقافة بكل أطيافها على الصمود أمام كل التحديات والعوائق. مضيفة: "أردنا أن تكون أيام قرطاج المسرحية فسحة حقيقية لتلاقي التجارب وتبادل الخبرات وإقامة الندوات الفكرية".
100 عمل مسرحي
وتضم هذه الدورة التي تجري فعالياتها بمدينة الثقافة بتونس العاصمة، نحو 100 عمل مسرحي من 26 دولة، حيث يتضمن برنامجها سبعة أقسام منها "مسرح العالم" و"تجارب مسرحية في المهجر" و"مسرح الحرية" و"مسرح الطفل" و"مسرح الشارع".
وسيتم خلالها عرض العديد من المسرحيات منها "منطق الطير" من تونس، و "من الألف للياء" من السنغال، و"منظر طبيعي" من الأردن، و"حكاية زهرة" من فلسطين، و"مكتبة الخلود" من تركيا.
وتم اختيار جمهورية مصر العربية لتكريمها في هذه النسخة من المهرجان لما تحظى به حضور كبير في الفنون المسرحية والفنون الأخرى، فضلاً عن تفعيل قرار قيادة البلدين بتخصيص سنة 2021 للاحتفاء بثقافتيْ البلدين.
كما سيتم تكريم عدد من الفنانين المصريين، منهم سيدة المسرح المصرية المصري سميحة أيوب التي تعد صاحبة ثاني أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية، حيث تجاوزت تجربتها السينمائية والتلفزيونية سبعة عقود.
كذلك تكريم الممثل المصري أحمد بدير، والتونسيين الأسعد بن عبد الله وفاتحة المهدوي وجمال المداني، والعراقية عواطف نعيم، والجزائرية فضيلة حشماوي.
منافسة وغياب
وتتنافس في المسابقة الرسمية لهذه الدورة 14 مسرحية، منها ثلاث مسرحيات إفريقية، وثماني مسرحيات عربية، وثلاث مسرحيات تونسية هي "منطق الطير" للمخرج نوفل عزارة، و"آخر مرّة" للمخرجة وفاء الطبوبي، و"كابوس آينشتاين" للمخرج أنور الشعافي.
ويرأس لجنة التحكيم هذه المسابقة، معز مرابط من تونس، وتضم في عضويتها لينا أبيض من لبنان، وسامح مهران من مصر، وكنجني الامدجردو من توغو، وخالد أمين من المغرب.
وتغيب عن هذه الدورة دولتا المغرب وسوريا، وذلك بسبب "غلق المغرب لمجالها الجوي توقياً من المتحوّر الجديد لفيروس كورونا"، بحسب عضو الهيئة المديرة لهذه الدورة منير العرقي، أما الفرقة السورية، فتغيب بسبب "عدم حوزة أفرادها على تصريح صحي إلزامي"، وفق المصدر نفسه.
ويعد مهرجان أيام قرطاج المسرحية الذي تأسس عام 1983 أعرق المهرجانات انتشاراً واستقبالاً لأهم ما ينتج في الساحتين العربية والإفريقية، وكان يُنظم كل سنتين بالتناوب مع أيام قرطاج السينمائية قبل أن يُصبح سنوياً منذ عام 2014.