أعلن المجلس الأعلى للآثار في مصر، أمس الأحد، اكتشاف لسان ذهبي داخل فم مومياء مصرية مجهولة وذلك خلال أعمال الحفائر التي تنفذها البعثة الأثرية الإسبانية، التابعة لجامعة برشلونة، في منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا جنوبي البلاد.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن اكتشاف اللسان الذهبي جاء ضمن اكتشاف مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى العصر الصاوي، حسبما أعلن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان صحفي.
وأوضح وزيري قائلا: "البعثة عثرت على لسان من الذهب داخل فم مومياء مصرية مجهولة، كما عُثر على تابوت مصنوع من الحجر الجيري له غطاء على هيئة سيدة، وبجانبه بقايا رفات لشخص آخر غير معروف حتى الآن".
من جانبه، صرح جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطى، بأنه "لم تُحدّد هوية صاحب المقبرة، كما أن المومياء المكتشفة في حال سيئة من الحفظ، وجاري تحديد صاحبها".
ويرى الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن اللسان الذهبي داخل فم المومياء له دلالات دينية وجنائزية عند المصري القديم، حيث يوضع لتتمكن المومياء من الكلام عند سؤالها في العالم الآخر، بحسب معتقد المصري القديم.
وأضاف عبد البصير أن اختيار الذهب مرتبط بالإله آمون رع، وهو إله الشمس عند قدماء المصريين، وكانت أشهر الحالات التي عثر فيها على لسان ذهب كانت في مقابر تابوزيرس ماجنا في الإسكندرية، والتي تعود للعصر اليوناني الروماني.
وأوضح السمسطاوي أن المقبرتين المكتشفتين أمس تعودان للعصر الصاوي، أو الأسرة 26. ومن المتوقع أن يُعثر فيها على آثار من فترات أخرى، خاصة أنّها تقع ضمن الإقليم التاسع عشر من أقاليم مصر العليا.