القبس
يعتبر مفصل الكتف أكثر المفاصل مرونة في الجسم، كونه يسمح بأكبر درجة ممكنة من الحركة، ولكنه عرضة للإصابة بالألم والخشونة والتليف. وحول هذا الأمر تحدث اختصاصي جراحة العظام والطب الرياضي في مستشفى وارة د.علي مقدس بهبهاني مبيناً أن مسببات آلام الكتف كثيرة وأكثرها شيوعاً:
1- كثرة استخدام مفصل الكتف في الرياضة أو العمل اليومي.
2- التهابات الأوتار المزمنة قطع في أوتار الكتف.
3- تيبس الكتف (الكتف المتجمد).
4- متلازمة احتكاك الاوتار.
5- خشونة المفصل.
6- الخلع المتكرر أو عدم ثبات مفصل الكتف.
الكتف المتجمد
يقول د. بهبهاني إن هذا المرض ينشأ من تليف حافظة مفصل الكتف وما يصاحبه من التصاقات داخلية وتقلص في حجم العضلات المحيطة بالكتف. ويرافق هذه الحالة إحساس بالألم الحاد والمستمر حتى أثناء الراحة (تزداد شدته ليلاً عادة). ومع مرور الوقت تتطور الحالة لتسبب فقدان مرونة تحريك الكتف. ومن أهم الاعراض التي تشير إلى تشخيص تجمد الكتف، فقدان القدرة على أداء حركات معينة للكتف، مثل الدوران الداخلي والدوران الخارجي كوضع اليد وراء الظهر أو وراء الرأس.
قد يشفى ذاتياً
وبين أنه استناداً إلى الدراسات، فإن معظم أعراض حالة «تجمد الكتف» تذهب تلقائياً بعد مدة من الزمن تتراوح بين ستة أشهر وسنة. إلا أن نسبة قليلة من المصابين قد لا تزول أعراضهم وتلازمهم لمدة تصل إلى 5 سنوات. وللأسف، بين الدكتور أن زوال الألم في هذه الحالة لا يقتضي عودة الكتف إلى حركته ومرونته الطبيعية، وذلك لان الحركة ستأخذ وقتاً طويلاً حتى تتحسن وغالباً ستتطلب الخضوع لكورس من العلاج الطبيعي وممارسة التمارين التأهيلية.
الخشونة
وأوضح د. بهبهاني أنه مثلما تصاب مفاصل الجسم بالخشونة، فمن الوارد أن يكون مصدر او مسبب آلام الكتف هو خشونة مفصل الكتف أو مفصل التقائه بالترقوة. ورغم أن خشونة مفصل الكتف أقل شيوعاً من مفصل الركبة، فإنه وارد الحدوث عند وصول الشخص إلى سن الأربعين. وقد تحدث الخشونة بسبب:
- إصابات قديمة مثل الكسور أو إصابات متكررة مثل الخلع المتكرر.
- نتيجة لعوامل وراثية أو بيئية.
التشخيص
لتشخيص الحالة بشكل دقيق يقوم الطبيب بأحد الإجراءين التاليين:
- الفحص السريري - الإكلينيكي، حيث يعطي معلومات مهمة عن مصدر الاعتلال ومنطقة الضرر.
- التصوير الإشعاعي، بدءاً من تصوير الأشعة الكلاسيكية والسونار وانتهاءً بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.
طرق العلاج
1- العلاج التحفظي: يعتبر ناجحاً في الحالات البسيطة. ويتكون من: أدوية مضادة للالتهابات، الحقن العلاجية، جلسات العلاج الطبيعي وتمرينات إعادة الحركة.
2- الجراحي: إذا فشل العلاج التحفظي في السيطرة على المشكلة، يستعان بالحل الجراحي. وتقسم العمليات الجراحية إلى نوعين، هما المنظار أو الفتح التقليدي الكامل.
- منظار الكتف الجراحي: يعتبر خياراً مفضلاً إن أمكن علاج الاعتلال عبر المنظار، لأنها عملية أقل إيذاءً للمريض (أقل جرحاً وتمزيقاً للعضلات) كما ترتبط بمدة تشافٍ وتعافٍ أقصر. ويستعمل منظار الكتف لإزالة الأجزاء المتآكلة من غضروف الكتف أو قطع التليفات أو حتى وصل وربط الأوتار.
- الفتح التقليدي الكامل: يُستعمل لتبديل المفصل. ويعتبر من العمليات الناجحة التي ترتفع معها فرصة الرجوع إلى الحياة الطبيعية والرياضية بنسبة تصل إلى %85. وتستعمل هذه الطريقة في الحالات المتقدمة من تآكل المفصل ولن تستفيد من العلاجات الأخرى. ويقوم الجراح خلالها باستبدال الأسطح المتآكلة من عظام مفصل الكتف بأجزاء صناعية مما يمنع احتكاك العظام بعضها ببعض، ويزيد مدى حركة الكتف.
إصابة النساء
حول شيوع إصابة النساء بآلام الكتف وتيبسه، شرح د. علي قائلاً: بينت الدراسات أن تيبس الكتف بسبب تكلس أوتاره يصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال وبخاصة في عمر 40 - 50 سنة. ويعتقد أن ذلك يعزى إلى كثرة استخدام المرأة لليد (في الأعمال المنزلية والطبخ والأعمال المكتبية) مما يزيد فرصة إصابتها بالتهاب الأوتار. ومن العوامل التي تزيد فرصة الإصابة أيضاً:
- العوامل الوراثية.
- توافر إصابة بأمراض الروماتيزم.
- توافر تكلسات في الوتر منذ الصغر (عيب أو اعتلال جيني).
- العيوب الخلقية في عظام المفاصل، مما يجعل مجرى الوتر ضيقاً أو يسبب احتكاك عظام مجرى الوتر.
كيف نفرق بين آلام الكتف وآلام فقرات الرقبة؟
قد تسبب آلام الكتف وأعراضها التباساً وخوفاً من أن تكون دلالة على الإصابة بمشاكل في فقرات العنق مثل الانضغاط العصبي أو انزلاق الفقرات. ويشرح د. علي موضحاً:
- الكتف: مشاكل الكتف وآلامه تسبب أعراضاً تقتصر على منطقة الكتف فقط (مثل رمانة الكتف أو الجزء الخلفي والأمامي من الكتف).
- فقرات الرقبة: تسبب مشاكل فقرات الرقبة أعراضاً وآلاماً تمتد إلى منتصف أو كامل اليد والمنطقة الخلفية للكتف (لوح الكتف) ومنطقة الرقبة، وغالباً ما تصاحبها أعراض عصبية مثل الخدار والتنميل وإحساس بكهرباء في الطرف المصاب، مما يدل على مسبب عصبي. وفي المقابل، لا يسبب اعتلال الكتف هذه الاعراض العصبية لعدم توافر أي عصب مضغوط أو متضرر.
يعتبر مفصل الكتف أكثر المفاصل مرونة في الجسم، كونه يسمح بأكبر درجة ممكنة من الحركة، ولكنه عرضة للإصابة بالألم والخشونة والتليف. وحول هذا الأمر تحدث اختصاصي جراحة العظام والطب الرياضي في مستشفى وارة د.علي مقدس بهبهاني مبيناً أن مسببات آلام الكتف كثيرة وأكثرها شيوعاً:
1- كثرة استخدام مفصل الكتف في الرياضة أو العمل اليومي.
2- التهابات الأوتار المزمنة قطع في أوتار الكتف.
3- تيبس الكتف (الكتف المتجمد).
4- متلازمة احتكاك الاوتار.
5- خشونة المفصل.
6- الخلع المتكرر أو عدم ثبات مفصل الكتف.
الكتف المتجمد
يقول د. بهبهاني إن هذا المرض ينشأ من تليف حافظة مفصل الكتف وما يصاحبه من التصاقات داخلية وتقلص في حجم العضلات المحيطة بالكتف. ويرافق هذه الحالة إحساس بالألم الحاد والمستمر حتى أثناء الراحة (تزداد شدته ليلاً عادة). ومع مرور الوقت تتطور الحالة لتسبب فقدان مرونة تحريك الكتف. ومن أهم الاعراض التي تشير إلى تشخيص تجمد الكتف، فقدان القدرة على أداء حركات معينة للكتف، مثل الدوران الداخلي والدوران الخارجي كوضع اليد وراء الظهر أو وراء الرأس.
قد يشفى ذاتياً
وبين أنه استناداً إلى الدراسات، فإن معظم أعراض حالة «تجمد الكتف» تذهب تلقائياً بعد مدة من الزمن تتراوح بين ستة أشهر وسنة. إلا أن نسبة قليلة من المصابين قد لا تزول أعراضهم وتلازمهم لمدة تصل إلى 5 سنوات. وللأسف، بين الدكتور أن زوال الألم في هذه الحالة لا يقتضي عودة الكتف إلى حركته ومرونته الطبيعية، وذلك لان الحركة ستأخذ وقتاً طويلاً حتى تتحسن وغالباً ستتطلب الخضوع لكورس من العلاج الطبيعي وممارسة التمارين التأهيلية.
الخشونة
وأوضح د. بهبهاني أنه مثلما تصاب مفاصل الجسم بالخشونة، فمن الوارد أن يكون مصدر او مسبب آلام الكتف هو خشونة مفصل الكتف أو مفصل التقائه بالترقوة. ورغم أن خشونة مفصل الكتف أقل شيوعاً من مفصل الركبة، فإنه وارد الحدوث عند وصول الشخص إلى سن الأربعين. وقد تحدث الخشونة بسبب:
- إصابات قديمة مثل الكسور أو إصابات متكررة مثل الخلع المتكرر.
- نتيجة لعوامل وراثية أو بيئية.
التشخيص
لتشخيص الحالة بشكل دقيق يقوم الطبيب بأحد الإجراءين التاليين:
- الفحص السريري - الإكلينيكي، حيث يعطي معلومات مهمة عن مصدر الاعتلال ومنطقة الضرر.
- التصوير الإشعاعي، بدءاً من تصوير الأشعة الكلاسيكية والسونار وانتهاءً بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.
طرق العلاج
1- العلاج التحفظي: يعتبر ناجحاً في الحالات البسيطة. ويتكون من: أدوية مضادة للالتهابات، الحقن العلاجية، جلسات العلاج الطبيعي وتمرينات إعادة الحركة.
2- الجراحي: إذا فشل العلاج التحفظي في السيطرة على المشكلة، يستعان بالحل الجراحي. وتقسم العمليات الجراحية إلى نوعين، هما المنظار أو الفتح التقليدي الكامل.
- منظار الكتف الجراحي: يعتبر خياراً مفضلاً إن أمكن علاج الاعتلال عبر المنظار، لأنها عملية أقل إيذاءً للمريض (أقل جرحاً وتمزيقاً للعضلات) كما ترتبط بمدة تشافٍ وتعافٍ أقصر. ويستعمل منظار الكتف لإزالة الأجزاء المتآكلة من غضروف الكتف أو قطع التليفات أو حتى وصل وربط الأوتار.
- الفتح التقليدي الكامل: يُستعمل لتبديل المفصل. ويعتبر من العمليات الناجحة التي ترتفع معها فرصة الرجوع إلى الحياة الطبيعية والرياضية بنسبة تصل إلى %85. وتستعمل هذه الطريقة في الحالات المتقدمة من تآكل المفصل ولن تستفيد من العلاجات الأخرى. ويقوم الجراح خلالها باستبدال الأسطح المتآكلة من عظام مفصل الكتف بأجزاء صناعية مما يمنع احتكاك العظام بعضها ببعض، ويزيد مدى حركة الكتف.
إصابة النساء
حول شيوع إصابة النساء بآلام الكتف وتيبسه، شرح د. علي قائلاً: بينت الدراسات أن تيبس الكتف بسبب تكلس أوتاره يصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال وبخاصة في عمر 40 - 50 سنة. ويعتقد أن ذلك يعزى إلى كثرة استخدام المرأة لليد (في الأعمال المنزلية والطبخ والأعمال المكتبية) مما يزيد فرصة إصابتها بالتهاب الأوتار. ومن العوامل التي تزيد فرصة الإصابة أيضاً:
- العوامل الوراثية.
- توافر إصابة بأمراض الروماتيزم.
- توافر تكلسات في الوتر منذ الصغر (عيب أو اعتلال جيني).
- العيوب الخلقية في عظام المفاصل، مما يجعل مجرى الوتر ضيقاً أو يسبب احتكاك عظام مجرى الوتر.
كيف نفرق بين آلام الكتف وآلام فقرات الرقبة؟
قد تسبب آلام الكتف وأعراضها التباساً وخوفاً من أن تكون دلالة على الإصابة بمشاكل في فقرات العنق مثل الانضغاط العصبي أو انزلاق الفقرات. ويشرح د. علي موضحاً:
- الكتف: مشاكل الكتف وآلامه تسبب أعراضاً تقتصر على منطقة الكتف فقط (مثل رمانة الكتف أو الجزء الخلفي والأمامي من الكتف).
- فقرات الرقبة: تسبب مشاكل فقرات الرقبة أعراضاً وآلاماً تمتد إلى منتصف أو كامل اليد والمنطقة الخلفية للكتف (لوح الكتف) ومنطقة الرقبة، وغالباً ما تصاحبها أعراض عصبية مثل الخدار والتنميل وإحساس بكهرباء في الطرف المصاب، مما يدل على مسبب عصبي. وفي المقابل، لا يسبب اعتلال الكتف هذه الاعراض العصبية لعدم توافر أي عصب مضغوط أو متضرر.