قال فريق بحثي ياباني، إنّه طور لقاحا لإزالة الخلايا التي تتراكم مع تقدم العمر وتتلف الخلايا المجاورة، ما يتسبب في أمراض الشيخوخة.
وأكد العالم الياباني تورو مينامينو بجامعة جونتيندو، أن الفئران التي تناولت اللقاح أظهرت انخفاضا في "خلايا الزومبي"، والمعروفة طبيا باسم الخلايا الشائخة، في المناطق المتضررة من تصلب الشرايين.
وأضاف مينامينو: "يمكننا أن نتوقع أن (اللقاح) سيتم تطبيقه على علاج تصلب الشرايين والسكري والأمراض الأخرى المرتبطة بالشيخوخة".
نُشرت نتائج بحث الفريق في النسخة الإلكترونية من مجلة Nature Aging يوم الجمعة 10 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري.
وبحسب صحيفة "The Japan Times" تشير الخلايا الشائخة إلى تلك التي توقفت عن الانقسام ولكنها لا تموت بل تدمر الخلايا السليمة المجاورة عن طريق إطلاق مواد كيميائية تسبب الالتهاب.
وحدد الفريق بروتينا موجودا في الخلايا الشائخة في البشر والفئران وصنعوا لقاحا يعتمد على حمض أميني يشكل البروتين.
يمكّن اللقاح الجسم من تكوين أجسام مضادة تلتصق بالخلايا الشائخة، والتي يتم إزالتها بواسطة خلايا الدم البيضاء التي تلتصق بالأجسام المضادة.
عندما قام الفريق بإعطاء اللقاح للفئران التي تعاني من تصلب الشرايين، تمت إزالة العديد من الخلايا المتراكمة وتقلصت المناطق المصابة بالمرض، وعند تناول الفئران المسنة كان تطورها الضعيف أبطأ من الفئران غير المحصنة، وفقًا للفريق.
تستخدم العديد من الأدوية الموجودة لإزالة الخلايا الشائخة كعوامل مضادة للسرطان وقد تسبب آثارا جانبية سلبية. قال الفريق إن الآثار الجانبية للقاح الجديد كانت أقل، بينما استمرت فاعليته لفترة أطول.