ضمّت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، "الخط العربي: المعارف والمهارات والممارسات" للقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

جاء ذلك خلال الاجتماع السادس عشر للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقد افتراضياً من 13 إلى 18 ديسمبر برئاسة بونشي نيلام ميجاسوات من سريلانكا.

وتقدمت بالملف دول: (السعودية والكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عمان ومصر والعراق والأردن وموريتانيا والمغرب وفلسطين والسودان وتونس واليمن ولبنان والجزائر) في عام 2020.

واختيرت المملكة العربية السعودية منسقاً عاماً للملف تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).

وقال وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن فرحان آل سعود: "تسجيل الخط العربي في قائمة اليونسكو يأتي متسقاً مع توجه وزارة الثقافة لخدمة هذا الفن عبر مبادرات عديدة".

وأضاف على تويتر: "تم تقديم الملف في مارس 2020 بعد العمل عليه لفترة طويلة من قبل المنسقين المعنيين بالملف"، موجهاً الشكر للدول العربية التي شاركت في الملف مع المملكة.

ونشر الوزير السعودي على تويتر مقطع فيديو يستعرض من خلاله جماليات الخط العربي في السعودية، وامتداده التاريخي، واستخداماته في كسوة الكعبة والعلم السعودي.

وأطلقت وزارة الثقافة السعودية بالتزامن مع هذا الحدث معرضاً لفن الخط العربي المعاصر تبرز من خلاله المبادرات والمشاريع والمنجزات المُنفذة في عام "الخط العربي 2021".

تاريخ مشترك

وقال مندوب الكويت الدائم لدى اليونسكو، آدم الملا، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): "الملف مشترك تاريخي بين 16 دولة عربية، ويعد ملفاً متميزاً لكثرة عدد الدول التي تقدمت به".

وأشار إلى أن هذه الخطوة "تُسهم بشكل فعال في تعزيز التراث الثقافي غير المادي، وبشكل خاص فنون الخط، في المجتمعات المحلية".

وفي مصر، قالت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم إن تسجيل الخط العربي بقائمة اليونسكو "يعد إنجازاً في مجال صون الهوية باعتبار الخط من أهم مفردات الحضارة العربية وإحدى الوسائل الفاعلة في

التعريف بها، ما يساهم في الحوار بين الثقافات العالمية، ويدعم جهود إلقاء الضوء على تاريخها".

وفي الأردن، اعتبرت وزيرة الثقافة هيفاء النجار أن خطوة التسجيل في اليونسكو "جاءت في مرحلة مهمة يشهد فيها الخط العربي تراجعاً لصالح التطور التكنولوجي، فما عاد الكثيرون يكتبون باليد كما اعتيد سابقاً".

وأضافت "تناقصت أعداد الخطاطين، وهذا له انعكاساته السلبية على المدى الطويل، ما جعل التوعية بأهمية الخط العربي والحفاظ عليه واستخدامه ضرورة ملّحة".

وكانت وزارة الثقافة السعودية نفذت مبادرة "عام الخط العربي 2021" ثم قررت تمديدها لعام إضافي احتفاءً بالخط العربي كرمز للهوية الثقافية العربية ومصدر لإلهام الفنانين عبر التاريخ، وعنصر ثقافي أساسي في تاريخ الحضارة العربية.