نعت الأوساط الشعبية والفنية في العراق الفنان والملحن عامر توفيق، الذي توفي الأربعاء في العاصمة بغداد، عن عمر ناهز 73 عاما.

وكتب ابن الفنان الراحل، عبر حسابه في إنستغرام، قائلا إن والده توفي بعد صراع طويل مع المرض.

بدورها، نعت نقابة الفنانين العراقيين الفقيد، موضحة أنه ”رحل في مستشفى اليرموك وسط العاصمة بغداد“.

ولد الراحل في بغداد في محلة باب الشيخ في العام 1949، وهي من المحلات البغدادية العريقة التي خرج من بين أزقتها الكثير من الرموز السياسية والفنية والرياضية.

وينتمي توفيق إلى عائلة كادحة عرفت بامتهان حرفة صيد السمك وبيعه، حيث كان والده صياداً يذهب إلى قضاء الكفل القريب من محافظة الحلة، ويصطحب معه ولديه عدنان وعامر.

انطلق الراحل في مشواره الفني، خلال سبعينيات القرن الماضي، عبر برنامج ”ركن الهواة“، وانضم بعدها إلى فرقة الفنون الشعبية، حيث يتمتع بصوت جميل في أداء المقام العراقي.

عمل ضمن فرقة الموشحات العراقية بعدما اجتاز اختبارا صعبا من بين 500 متقدم، استطاع من خلالها إثبات مقدرته الصوتية العالية، وتقديم مقامات مختلفة من الغناء العراقي.

وقال الفنان الراحل في لقاء سابق، مع صحيفة المدى البغدادية، إن ”الفنان كمال عاكف اختبرني في 1966 ونجحت في الاختبار، وبقيت أغني مع فرقة الإنشاد العراقية، وكان معي مجموعة من الفنانين، مثل الفنان سعدون جابر، وفاضل عواد، وجاسم شرف“.

حصد توفيق خلال مسيرته الفنية عدة جوائز من مهرجانات عربية ودولية.

وقدم الفقيد الكثير من الأعمال الغنائية والألحان انطلاقا من المسرح العسكري، إلا أنه اشتهر بشكل واسع بعد ظهوره في برنامج ”ذا فويس“ في موسم 2015.

واحتفت لجنة ”ذا فويس“ والجمهور بالراحل، خاصة من قبل كاظم الساهر، لكنه استُبعد من السباق بسبب العمر، ونعى فنانون ونشطاء عراقيون الراحل، وأشادوا بما قدّمه للفن العراقي، كما نعته جمعية الموسيقيين العراقيين.

وقال رئيس الجمعية المطرب كريم الرسام في بيان صدر عنه: إن ”الراحل كان أحد أعمدة الغناء العراقي، وخصوصاً الموشح والمقام العراقي، وأحد المطربين المهمين لهذه الألوان الصعبة من الغناء، وقد نهل من فنه الملتزم الكثير“.

شارك