العربية
يرددون في الإنترنت، أن رجلا يقيم باسم Yi Long Musk في الصين، هو "توأم" سري لآخر أميركي من المشاهير، ولد من أصل كندي بجنوب أفريقيا قبل 50 سنة، ومعروف في معظم المعمورة باسم Elon Musk الأغنى في العالم، وبأنه الرئيس التنفيذي لشركة Tesla الرائدة بصناعة السيارات الكهربائية، كما لشركة SpaceX الناشطة منذ أسسها قبل 22 عاما بحقل تقنيات الفضاء وتوابعها.
السبب في ما يرددونه منذ 10 أيام تقريبا، هو أن الشبه بين الاثنين "توأمي" بامتياز كبير، يؤكده فيديو "يوتيوبي" بثه أحدهم للمقيم في الصين، وتعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه يبدو كأنه ظهر على الأرض بعملية "استنساخ" لماسك البالغة ثروته 297 مليارا من الدولارات، والذي اختارته مجلة TIME الأميركية "شخصية العام" هذا الأسبوع، وغطت بصورته غلاف عددها الحالي.
وما إن انتشر الفيديو في مواقع التواصل، حتى استمدوا منه صورا للمقيم في الصين، علق عليها آلاف، ممن شكك بعضهم بالفيديو، قائلين إنه نتاج "تعامل" رقمي لفيديو عن شخص آخر، تم إقحام وجه "إيلون ماسك" الحقيقي ليحل مكان وجهه، في عملية تزوير، يمكن اكتشافها بالنظر في حركات شفتي وعيني المتحدث في الفيديو قرب السيارة "ففي الصين يقومون بعمليات تزوير كثيرة مشابهة لها" وفقا لما كتب أحدهم في TikTok الواردة فيه تأكيدات كتبها آخرون، ملخصها أن الفيديو شرعي وأصيل، لا تزوير فيه بالمرة، والظاهر فيه هو "طبق الأصل" عن ماسك الحقيقي، لكنهم اعتبروا أن المتحدث قرب السيارة هو مجرد شبيه صيني بماسك الأميركي.
لصق ملامح أحدهم على وجه آخر
آخرون، ممن يبدو من طبيعة تعليقاتهم أن لديهم خبرات بما اسمه Deepfake أو "التزييف العميق" للصور ومقاطع الفيديو، ذكروا أن التقنيات المستخدمة لمسح ملامح وجه شخص ما قبل لصقها على وجه شخص آخر "تترك دائما عيوبا وأخطاء، يمكن اكتشافها بسهولة، وهي لا تظهر في الفيديو المعروض للشبيه بماسك الحقيقي" والذي نراه في فيديو لمقابلة تلفزيونية معه أثناء مؤتمر عن "الذكاء الاصطناعي" قبل عامين، يبدو فيها شبيها "طبق الأصل" بالصيني Yi Long الى حد كبير.
مع ذلك، طلب ذوو الخبرة بالتزييف العميق "أخذ الحيطة والحذر" شارحين أن من نراه في الفيديو لم يظهر لينفي أنه "توأم" لماسك، وبأنه ليس من عائلته، كما أن مصور الفيديو تعمد عدم تصوير لوحة السيارة، إضافة أن قصر مدته "يثير الشك وغير مبرر" ولا يبدو أنه مجتزأ من فيديو آخر مدته أطول، بحسب ما تلخص "العربية.نت" ما قالوه، وقرأته بوسائل إعلام أميركية عدة تطرقت لخبر الشبيه، ولما اعترف به بعض المعلقين، وهو أن الفيديو لو كان مزيفا "فهذا جيد جدا وتطور مهم. أما إذا كان حقيقيا، فعلى ماسك المحبوب إجمالا من الصينيين، أن يدرك أن له شبيها آسيويا كبيرا، أو توأما يستحق أن يبحث عنه ويعثر عليه".