عشر سنوات مرت على الأزمة السورية، كانت ثقيلة على من ترك بيته سواء داخل البلد المنكوب أو في الدول المجاورة.

آلاف العائلات في مخيمات الشمال السوري بدأت رحلة نزوح جديدة، بعدما غمرت مياه الأمطار الخيام المهترئة التي يعيشون فيها، في مشهدٍ يتكرر كل عام مع بداية فصل الشتاء.

يقول عبد السلام الخضر رب إحدى العائلات في مخيم «أم جرن» التابع لمدينة سرمدا بمدينة إدلب السورية أنه ينقل منذ أربعة أيام أطفاله الذين لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما من خيمة إلى أخرى، في مسعى لإبعادهم عن المياه التي تحاصر المنطقة من كل جانب، وذلك في مقابلة أجرتها معه قناة الحرة.

وأضاف الوالد الحائر عبد السلام، «لا نعرف إلى أين نذهب. نحاول قدر الإمكان إمضاء ليلتنا تحت سقف لا تنهمر عبره الأمطار. الوضع مأساوي ولا يمكن أن يتخيله البشر».

حالة الخضر هي واحدة من آلاف الحالات التي وصفتها منظمات إنسانية بـ«المنكوبة»، بعد أن فقدت مسكنها الوحيد وهو الخيمة، بفعل السيول والفيضانات التي تشكلت على مدار الأيام الماضية، وأسفرت عن غرق مئات المخيمات العشوائية والمنظمة في شمال سوريا وغربها.

ويبلغ أعداد النازحين السوريين في الشمال السوري نحو 2.1 مليون نازح، من أصل أكثر من 4 ملايين سوري يسكنون مناطق سيطرة المعارضة السورية حسب قناة الحرة.

في حين يبلغ عدد سكان المخيمات ما يزيد عن 1.8 مليون، يعيشون ضمن 1293 مخيما، من بينها 282 مخيما عشوائيا أقيمت في أراض زراعية، ولا تحصل على أي دعم أو مساعدة إنسانية أممية.

وحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة فإن ما يزيد من 5.5 مليون لاجئ مسجل في الدول المجاورة لسوريا أو بلدان أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.