وكالات
سجلت إصابات كورونا، أعداداً قياسية حول العالم عشية عيد الميلاد، ما أرغم العديد من الدول في أوروبا وأمريكا اللاتينية، على تشديد القيود، وشركات طيران على إلغاء عشرات الرحلات.وفي مواجهة انتشار متحور أوميكرون شديد العدوى، الذي ألقى بظلاله على الاحتفالات للعام الثاني على التوالي، ثمة بصيص أمل قبل أعياد نهاية السنة، إذ أظهرت دراسات أولية من جنوب إفريقيا واسكتلندا وإنجلترا أنه يبدو أن أوميكرون تتسبب في عدد أقل من حالات دخول المستشفى من المتحور دلتا.ووفقاً لوكالة الصحة البريطانية، فإن المرضى المصابين بالمتحورة الجديدة لديهم فرص تفادي دخول المستشفى بنسبة تصل إلى 70%.رسالة جونسون للبريطانيينفي المملكة المتحدة، حض رئيس الوزراء، بوريس جونسون، في رسالته عشية عيد الميلاد البريطانيين على أخذ لقاح كورونا، باعتبار ذلك هدية "رائعة" للوطن مع ارتفاع الإصابات.وقال جونسون، إنه مع قرب نفاد الوقت لشراء الهدايا "لا يزال هناك شيء رائع بإمكانكم تقديمه لعائلتكم والوطن بأكمله (...) وهو الحصول على تلك الجرعة، سواء كانت الأولى أو الثانية أو المعززة".واعترف أنه "بعد عامين من هذه الجائحة، لا أستطيع القول إننا تجاوزناها"، حيث سجلت المملكة المتحدة رقماً قياسياً جديداً، الخميس، بنحو 120 ألف إصابة في غضون 24 ساعة.وأعلنت ويلز وإيرلندا الشمالية واسكتلندا عن قيود أكثر صرامة. لكن في إنجلترا، تستمر حكومة جونسون في المماطلة، إذ عارض جونسون فرض مزيد من القيود خلال احتفالات عيد الميلاد، وركز بدلاً من ذلك على حملة إعطاء جرعات معززة لجميع البالغين.إصابات قياسية في فرنساوأحصت فرنسا ما يزيد على 90 ألف إصابة جديدة في 24 ساعة، في رقم قياسي لم يسبق تسجيله منذ بدء الجائحة في مارس 2020، بحسب أرقام نشرتها الدوائر الصحية الرسمية الخميس.وتراهن السلطات الفرنسية على التطعيم أكثر من اعتمادها على فرض قيود جديدة حالياً. ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون الفرنسيين إلى "الاعتناء ببعضهم البعض"؛ لا سيما عن طريق الفحوص أو الفحوص الذاتية لكشف الإصابة قبل لقاء أقاربهم بمناسبة أعياد نهاية السنة.حظر الاحتفالات بإيطالياشددت إيطاليا القيود لكبح زيادة كبيرة في إصابات كوفيد-19، إذ حظرت جميع الاحتفالات العامة بالعام الجديد، مع ارتفاع الإصابات اليومية إلى مستوى قياسي.وبعد اجتماع لمجلس الوزراء، الخميس، قال وزير الصحة روبرتو سبيرانتسا إن وضع الكمامة سيكون إلزامياً في المواصلات والأماكن العامة مثل المسارح ودور السينما والفعاليات الرياضية، لكنه لم يحدد تاريخ بدء سريان هذا التدبير.جاء الإعلان في يوم سجلت فيه إيطاليا زيادة قياسية في إصابات كورونا بلغت 44 ألفاً و595 حالة، وهي زيادة تجاوزت 70% في غضون أسبوع فقط، مع اتساع انتشار متحور أوميكرون في أنحاء البلاد. وبدأ عدد الوفيات في الارتفاع أيضا، إذ زادت 168 حالة الخميس، وهو أكبر عدد منذ مايو.فرض إلزامية الكماماتفي غضون ذلك، أعادت إسبانيا احدى الدول التي سجلت أعلى معدلات تلقيح في العالم، فرض وضع الكمامة في الخارج. ومع ارتفاع عدد الحالات قررت الحكومة أن تجعل وضع الكمامة إلزامياً في الخارج اعتباراً من الخميس. وسمح القضاء الإسباني بفرض حظر تجول ليلي في جزء كبير من كاتالونيا.بدورها، أعلنت اليونان، الخميس، أن وضع الكمامات سيكون إلزامياً في الداخل والخارج خلال موسم الأعياد، في محاولة لاحتواء انتشار الوباء، وذلك بدءاً من الساعة 04:00 بتوقيت جرينتش، الجمعة، حتى 2 يناير 2022 أقله.وفي السويد، تدخل تدابير جديدة حيز التنفيذ، الخميس، مع فرض العمل من بعد وإبراز شهادة تلقيح للمشاركة في الأحداث العامة التي تجمع أكثر من 500 شخص.في بلجيكا، احتجت الأوساط الثقافية بعد قرار السلطات إغلاق دور السينما والمسارح اعتباراً من يوم، الأحد.وأعلن هانز كلوجه مدير منظمة الصحة العالمية لأوروبا أن "أوميكرون سيصبح أو أصبح المتحور المهيمن في العديد من البلدان بما في ذلك الدنمارك والبرتغال والمملكة المتحدة، حيث تتضاعف الأرقام كل يوم ونصف إلى ثلاثة أيام ما يؤدي إلى معدلات غير مسبوقة لانتقال العدوى".وأعلنت شركة الطيران الأوروبية الرائدة لوفتهانزا، الخميس، إلغاء 33 ألف رحلة هذا الشتاء أو 10% من رحلاتها بسبب تراجع الحجوزات.انخفاض بالصين وإغلاق مدينةفي الصين، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة، الجمعة، تسجيل 87 إصابة جديدة بفيروس كورونا الخميس، انخفاضاً من 100 في اليوم السابق.وذكر بيان من اللجنة أن 55 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقارنة مع 71 قبل يوم. وسُجل معظم حالات العدوى المحلية الجديدة في إقليم شنشي بشمال غرب البلاد.غير أنه قبل شهر ونصف شهر من الدورة الأولمبية الشتوية في بكين في 4 فبراير المقبل، لم تتردد السلطات في عزل سكان مدينة شيآن الصينية البالغ عددهم 13 مليوناً بسبب عودة تفشي وباء كوفيد-19، بموجب سياستها الصارمة القاضية بـ"صفر حالة كوفيد".وبعد اكتشاف 10 إصابات في المدينة، فُرض على سكان شيآن بدءا من منتصف ليل الخميس البقاء في منازلهم "ما لم يكن هناك سبب قاهر"، ويسمح لشخص واحد فقط من كل عائلة بالخروج للتسوق كل يومين.هذه الإجراءات تذكر بالحجر الصحي الذي فرضته السلطات 76 يوماً في أوائل عام 2020 على مدينة ووهان وسط الصين، حيث اكتشف الفيروس نهاية عام 2019.إلغاء رحلات طيرانوفي الولايات المتحدة، حيث أصبح أوميكرون يمثل 73% من الإصابات الجديدة، ألقت الجائحة بظلالها للعام الثاني على التوالي على احتفالات عيد الميلاد، فيما أعلنت شركات طيران، الخميس، إلغاء أكثر من 200 رحلة جوية عشية عيد الميلاد، بسبب تأثير انتشار المتحور الأشد عدوى على أطقم رحلاتها وعمال آخرين.وأعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو إن المدينة ستخفض بشدة عدد من سيُسمح لهم بدخول ساحة تايمز سكوير لحضور احتفالات ليلة رأس السنة. وسيتعين على الحضور إظهار ما يثبت تلقيهم تطعيماً كاملاً ووضع الكمامات، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".وقال دي بلاسيو في بيان الخميس "الاحتفال الذي يستضيف عادة نحو 58 ألف شخص في مناطق المشاهدة، سيستضيف هذا العام نحو 15 ألفاً".وقالت شركة "يونايتد إيرلاينز" ومقرها شيكاغو، إنها ألغت 120 رحلة، الجمعة، وقالت "دلتا إيرلاينز"، ومقرها أتلانتا إنها ألغت نحو 90 رحلة. وأشار كلاهما إلى أنهما يعملان على الاتصال بالركاب حتى لا تتقطع بهم السبل في المطارات.كما أصدر المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية توصيات محدثة بشأن الحجر الصحي للعاملين في الرعاية الصحية الخميس، بتقليص وقت العزل إلى 7 أيام للعاملين الذين ثبتت إصابتهم بكورونا، ولكن لم تظهر عليهم أعراض، بشرط أن تكون نتائج الاختبار سلبية.100 مليون حالة بالقارة الأميركيةتجاوز عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 منذ بداية الجائحة 100 مليون في جميع أنحاء القارة الأميركية، وفقاً لمنظمة الصحة للبلدان الأميركية.وتم الإبلاغ عن أكثر من نصف الحالات ويبلغ 51 مليوناً في الولايات المتحدة، و22 مليونا في البرازيل.وفي المكسيك، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 149 وفاة جديدة ناجمة عن الإصابة بكوفيد-19، وذلك وفقا لبيانات صادرة الخميس، ما يرفع العدد الإجمالي الرسمي للوفيات منذ بداية الجائحة إلى 298 ألفاً و508.وباتت الإكوادور، الخميس، أول دولة في العالم تفرض لقاح كوفيد-19 على الأطفال والبالغين على حد سواء، وذلك بعد وصول متحور أوميكرون إلى هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.وقالت وزارة الصحة الإكوادورية في بيان إن "التلقيح ضد كوفيد-19 في الإكوادور إلزامي"، وإن "التلقيح الإلزامي ينطبق على الأشخاص من سن الخامسة فما فوق".ووفقًا لمنظمة الصحة للبلدان الأميركية، فإن غالبية الدول في القارة الأميركية ستكون قد وصلت أو تجاوزت بحلول نهاية العام الهدف الذي حددته منظمة الصحة العالمية وهو 40% من السكان المؤهلين الملقحين. لكن بعض البلدان مثل هايتي وجواتيمالا وجامايكا لا يتوقع أن تحقق ذلك.وأظهرت إحصاءات جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، الجمعة، أن أكثر من 278.11 مليون شخص أصيبوا بالفيروس على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى 5 ملايين و386 ألفاً و30 شخصاً، بينما أُعطيت أكثر من 8.861 مليار جرعة لقاح حول العالم.والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضرراً فيما يتعلق بالوفيات، إذ سجلت 815 ألفاً و412 وفاة، تليها البرازيل بتسجيلها 618 ألفاً و492 وفاة، ثم الهند مع 478 ألفاً و759 وفاة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90