وكالات
النقرس هو شكل من أشكال التهاب المفاصل الذي يسبب تورماً مؤلماً فيها نتيجة تراكم حمض البوليك في الجسم بحسب موقع «ليف سترونغ». أولئك الذين يعالجون النقرس بالأدوية قد يعانون من آثار جانبية غير سارة تدفعهم إلى البحث عن بدائل طبيعية بدلاً من ذلك. تشير إحدى العلاجات الشائعة إلى أن تناول خل التفاح يمكن أن يعالج النقرس. لكن خبراء الصحة يحذرون من العلاجات المعجزة المنتشرة عبر الإنترنت.

نظراً لأن النقرس حالة مؤيدة للالتهابات، فمن السهل افتراض أنه يمكن علاجها بالأطعمة المضادة للالتهابات، مثل خل التفاح بحسب موقع «هيلث لاين». خل التفاح هو عصير التفاح الذي خضع لعملية التخمير ويمكن العثور عليه في معظم متاجر البقالة. في حين أن المتحمسين للصحة غير الخبراء يتناقلون بشكل متكرر الآثار الصحية الكبيرة والإيجابية للخل، إلا أن هناك نقصاً في الأدلة العلمية لدعم قدرته على علاج النقرس. ومع ذلك، قد يساعد خل التفاح في تحسين عوامل الخطر المرتبطة بالحالة.

كيف يعمل؟

تشير بعض الأبحاث الأولية إلى أن شرب خل التفاح قد يساعد في تقليل بعض عوامل الخطر الشائعة لمرض النقرس، بما في ذلك مرض السكري. من المفترض أن الخل قد يقلل من استجابة نسبة السكر في الدم لبعض الأطعمة، ومن ثم، يمكن أن يمنع ارتفاع نسبته.

وفقاً لدراسة أجريت عام 2006 نُشرت في MedGenMed، فإن البالغين الأصحاء الذين استخدموا الخل الأبيض في تتبيلة السلطة شهدوا انخفاضاً بنسبة %30 في مستويات السكر في الدم بعد تناول وجبة تحتوي على 50 غراماً من الكربوهيدرات.

بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد تناول خل التفاح في تقليل مستويات الكوليسترول، وهو عامل خطر آخر لمرض النقرس. وجدت دراسة نشرت عام 2018 في مجلة الأطعمة الوظيفية أن المشاركين في الدراسة الذين تناولوا خل التفاح قد قللوا من الدهون الثلاثية ومستويات الكوليسترول الكلية وزادوا بشكل ملحوظ مستويات البروتين الدهني العالي الكثافة. بينما تبدو هذه النتائج واعدة لمن يعانون من النقرس، استشر طبيبك دائماً قبل تنفيذ أي بروتوكول غذائي جديد.