إرم نيوز
قالت منظمة حقوقية إيرانية، الأربعاء، إن السلطات الأمنية أخفت مصير الناشطة المدنية الكردية كجال نصري، بعد مرور أسابيع على اعتقالها في قرية ”تنجسير“ التابعة لمدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان غرب إيران.

وأوضحت منظمة ”هنجاو“ المعنية بشؤون أوضاع الأكراد في إيران أن ”مصير الناشطة المدنية كجال نصري لم يعرف بعد اعتقالها من قبل جهاز الاستخبارات في مدينة سنندج غرب البلاد“.

وتبلغ الناشطة المدنية الكردية كجال نصري من العمر 26 عاماً، وجرى اعتقالها في 12 من كانون الأول/ديسمبر الجاري من دون أوامر قضائية للكشف عن التهم الموجهة إليها، وفقاً للمنظمة الحقوقية الكردية.

وأضافت المنظمة أنه ”رغم أن والدها راجع مكتب جهاز الاستخبارات في مدينة سنندج عدة مرات، إلا أنه فشل حتى في لقاء ابنته أو الاتصال بها“.

ونقلت المنظمة عن مصادر مطلعة قولها إن ”جهاز الاستخبارات في مدينة سنندج الكردية كان قد قام باستدعاء الناشطة كجال نصري هذا الربيع واستجوبها لعدة ساعات“.

وفي سياق متصل، كشف موقع ”بالاترين“ الإيراني المعارض أنه ”بالتزامن مع اعتقال الناشطة المدنية الكردية كجال نصري، اعتقلت قوات الأمن مواطنا آخر يدعى ”فرهنك عيوضي“ يبلغ من العمر 30 عاماً، ونجل محمد علي من قرية تنجسير في سنندج، واقتادته إلى مكان مجهول“.

وفي 18 من الشهر الجاري، أعلنت السلطات القضائية في محافظة كردستان غرب إيران تنفيذ حكم الإعدام بحق السجين السياسي الكردي المعتقل في سجن مدينة ”سنندج“، حيدر قرباني 48 عاماً، بتهمة البغي (التمرد المسلح)، والتواطؤ في القتل العمد لثلاثة مواطنين أكراد سنة في كردستان، والانتماء إلى جماعة معارضة.

وكان حيدر قرباني قد اعتقل مع شقيق زوجته محمود صادقي في أواخر حزيران 2016، بتهمة ”التعاون والمساعدة في قتل عدد من عناصر الحرس الثوري“.

واعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية ما لا يقل عن 46 كرديًا، بحسب إحصائيات سجلها مركز الإحصاء والتوثيق التابع لمنظمة ”هنجاو“ لحقوق الإنسان، في تقرير له نشره في أيلول/سبتمبر الماضي.

ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر، واقتصاد هش، جراء إهمال النظام الإيراني.