إرم نيوز
غيب الموت صباح اليوم الجمعة، الكاتب والمفكر ووزير الثقافة المصري الأسبق، جابر عصفور، بعد أزمة صحية ألمت به مؤخرا.

وكان عصفور قد حصل على درجة ”الليسانس“ من قسم اللغة العربية في كلية الآداب/جامعة القاهرة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في حزيران/يونيو 1965.

وبعدها حصل على درجة الماجستير من قسم اللغة العربية في كلية الآداب/جامعة القاهرة بتقدير ممتاز في تموز/يوليو 1969، قبل أن ينال ”الدكتوراه“ في قسم اللغة العربية في الجامعة عينها، بمرتبة الشرف الأولى العام 1973.

وفور تخرجه في كلية الآداب/جامعة القاهرة عُيّن الناقد الأدبي البارز الراحل، معيدًا بقسم اللغة العربية في الكلية عام 1966، قبل أن يتدرج في مناصبه العلمية.

وترأس عصفور قسم اللغة العربية في الكلية، وبعدها عُيّن أمينا عاما للمجلس الأعلى للثقافة، لفترة قاربت 8 سنوات بدأت في كانون الثاني/يناير 1999، وانتهت في آذار/مارس 2007.

كما عمل أستاذا زائرا للنقد العربي، في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، وشغل منصب القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ومدير المركز القومي للترجمة.

تولى الراحل منصب وزير الثقافة في مصر مرتين، كانت الأولى خلال الحكومة التي عُيّنت عقب ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011.

وكان جابر عصفور، أول وزير يخلف الوزير السابق فاروق حسني، إلى أن استقال بعدها مباشرة من منصبه لأسباب صحية، في حين كانت المرة الثانية في حزيران/يونيو 2014، وحتى نهاية شباط/فبراير 2015.

وأنتج المفكر الكبير الراحل العديد من المؤلفات الهامة التي كتبها خلال مسيرته العلمية.

وكان في مقدمة هذا النتاج: ”الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي، ومفهوم الشعر، والمرايا المتجاورة، ودراسة في نقد طه حسين، والإحيائية والإحيائيون، وقراءة التراث النقدي، والتنوير يواجه الإظلام، ومحنة التنوير، ودفاعاً عن التنوير، وزمن الرواية“.

كما حصل على جائزة أفضل كتاب في الدراسات الأدبية، وجائزة القذافي العالمية عام 2009، وجائزة النيل عام 2019.

وخاض عصفور خلال مسيرته معارك فكرية عنيفة مع التيارات المتشددة، وكانت قضية الدولة المدنية وما يستلزمها من تأكيد قيم التنوير والعقلانية والمواطنة، القضية المركزية بالنسبة له، بكافة تفاصيلها المهمة.

شارك