بدأت السلطات البيطرية البلغارية اليوم الأحد في إعدام أكثر من 39 ألف دجاجة في قرية كريفو بول الجنوبية بعد تأكيد تفشي إنفلونزا الطيور في مزرعتين هناك.

وأوضح مينكو أنجيلوف، محافظ منطقة هاسكوفو أن المزرعتين أصيبتا بفيروس إنفلونزا الطيور شديد العدوى من نوع إيه. ويعد هذا ثاني تفش في تلك القرية منذ أبريل/ نيسان الماضي عندما تم إعدام أكثر من 40 ألف دجاجة، بحسب وكالة ”رويترز“.

وتفشت أشكال حادة من إنفلونزا الطيور في أوروبا وآسيا في الأسابيع الأخيرة.

وغالبا ما تكون إنفلونزا الطيور قاتلة للدواجن لكن لا يمكن انتقالها عن طريق الغذاء على الرغم من أن بعض الإصابات البشرية أثارت القلق بين علماء الأوبئة.

وكانت وكالة سلامة الأغذية البلغارية أكدت في مطلع فبراير/ شباط الماضي اكتشاف بؤرتين جديدتين في البلاد لتفشي فيروس الإنفلونزا أيه شديد الضراوة (إنفلونزا الطيور).

وقالت الوكالة عبر موقعها على الإنترنت إنه ”قد تم اكتشاف الفيروس في مزرعتين للبط في بلدة سلافيانوفو، على بعد نحو 190 كم شمال شرقي صوفيا“.

وأشارت وكالة سلامة الأغذية البلغارية، حينذاك، إلى أن آخر تسجيل لتفشي للمرض في بلغاريا، قبل الحالات المسجلة العام الماضي، كان في حزيران/ يونيو 2020.

من جانبه، قال ”المعهد الاتحادي لأبحاث صحة الحيوان“ الألماني في وقت سابق ”إننا نشهد حاليّا أسوأ موجة تفش لوباء إنفلونزا الطيور على الإطلاق في ألمانيا وأوروبا“.

ولفت إلى أنه يتم اكتشاف حالات إصابة جديدة يوميا، ولم تعد الإصابات تقتصر على الطيور البرية.

ووفقا للباحثين ”لا تلوح نهاية في الأفق- وتتراوح الدول التي تواجه تفشيّا لإنفلونزا الطيور ما بين فنلندا وجزر فارو وأيرلندا، وما بين روسيا والبرتغال“. كما تم رصد حالات في كندا والهند، وشرق آسيا.

وفي ألمانيا وحدها، تم تسجيل 394 إصابة في طيور برية من بينها بط وإوز وبجع وطيور نورس منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول وحتى الـ29 من ديسمبر/كانون الأول الماضيين، وتم اكتشاف الحالات بشكل أساس في مناطق ساحلية.

وأشار المعهد إلى أنه تم تسجيل 46 إصابة في مزارع دواجن بألمانيا، وذكر المعهد أنه في خلال الفترة ذاتها تم في أنحاء أوروبا اكتشاف 675 إصابة في الطيور البرية و 534 إصابة في الدواجن.