“أنا وحيد الآن.. وحيد حقًا ومعزول تمامًا عن أي حياة”
هذا ما قاله مايكل كولينز عندما فقد الاتصال بمركز التحكم في الأرض أثناء بعثة أبولو 11 في يوليو عام 1969. كان لـ “كولينز” دور فعال أثناء الرحلة، حيث أبقى المركبة الفضائية في مدار القمر حتى عاد إليه نيل أرمسترونغ وباز ألدرين. وحصل على لقبين لازماه طوال حياته، الأول: “رجل الفضاء المنسي” والثاني: “الرجل الأكثر وحدة في التاريخ”. وهو بطل قصتنا اليوم.
طموح رئيس.. عن جون كينيدي
في 25 مايو عام 1961، وضع الرئيس الأمريكي “جون كينيدي” هدفًا، وهو الإعداد لأول رحلة فضائية مأهولة تهبط على سطح القمر ثم العودة إلى الأرض مرة أخرى. وحدث ذلك بالفعل عندما انطلقت رحلة أبولو 11 في 16 يوليو عام 1969، وهبط رواد الفضاء، أرمسترونغ وألدرين على سطح القمر في 20 يوليو، ثم عادت الرحلة إلى الأرض في 24 يوليو. لم يشهد كينيدي الرحلة، فقد اغتِيل عام 1963، مع ذلك، حدث ما أراد، وكان هبوط الإنسان على القمر نقطة فاصلة في تاريخ البشرية.
مغامرة أبولو 11.. قفزة عملاقة للبشرية!
“3 شبان في مغامرة أسطورية، لها أبعاد إنسانية، وكل العالم مدعو للمشاهدة”
هذا ما كتبته صحيفة لوس أنجلوس تايمز في يوليو عام 1969. لقد كان العالم يتابع ما سيحدث لهؤلاء الشبان الثلاثة الذين يغامرون بحياتهم لإشباع فضول البشرية. تركوا عائلاتهم وكوكبهم بأكمله من أجل مغامرة خطيرة، حتى إنهم لم يستطيعوا تأمين مستقبل عائلاتهم، لأن حياتهم لم يكن عليها تأمين، وابتكروا فكرة الإمضاء على عدد كبير من البطاقات، لتبيعها عائلاتهم إذا لم يستطيعوا النجاة.
بلغت تكلفة الرحلة نحو 24 مليار دولار، وشاهد 650 مليون إنسان خطوات أرمسترونغ الأولى على القمر، وكان يقول: “خطوة صغيرة لرجل.. قفزة عملاقة للبشرية”. سجل ألدرين ثاني بشري يخطو على القمر، ما جعل شهرته هو وأرمسترونغ على نطاق واسع. والتفت الأضواء نحوهما على وجه الخصوص. لكن مهلًا..
وراء الكواليس هناك رجل.. مايكل كولينز الجندي المنسي وربما الأكثر حظًا
بينما كان أرمسترونغ وألدرين يجمعان العينات من القمر، تولى كولينز مهمة الربط بين مركز التحكم على الأرض ورواد الفضاء على القمر. وأجرى عدة جولات في مدار القمر لعدة مرات. كان يراقب الأحداث كلها من مدار القمر، ويستمتع بما يشاهد. أثناء حديثه لـ TIME عام 2019، قال:
“سأكون كاذبًا أو أحمقًا إذا قُلت أنّ لدي أفضل مقعد في مهمة أبولو 11، لكن يمكنني أن أقول بصدق، لقد كنت سعيدًا بالمقعد الذي حصلت عليه”
ربما بسبب عدم هبوطه على القمر، لم يحظَ بالأضواء مثل زملائه. بالرغم من دوره الفعّال في المهمة، لكن تبقى الصورة الراسخة في أذهان الناس هي نيل أرمسترونغ وهو يقفز على سطح القمر قفزة الأرنب أثناء جمع العينات، يتبعه باز ألدرين بنفس القفزة. ويتابعهما العالم وزميلهما المخلص الذي يعمل في مدار القمر، ويستمتع بالمشاهد التي يراها، بزيه العسكري المهندم، ما يجعله أكثر حظًا من زميليه اللذان اتسخت ثيابهما وتعبا من كثرة الحركة وجمع العينات لمدة تُقدر بنحو 22 ساعة. وصف مايكل كولينز لاحقًا الأرض برومانسية أثناء تحدثه عن شعوره في ذلك الوقت:
فقط تخيل نفسك وحيدًا في الفضاء، لا تستطيع الاتصال بالوحدة التي تتابع معك، وكلما نظرت من النافذة تجد الظلام. ماذا ستفعل؟ ربما تشعر بالرعب، لكن هناك مَن كان يستمتع بهذه اللحظات.
أثناء دورانه حول القمر، استطاع كولينز التحدث إلى وحدات التحكم نصف الوقت، فقد كان يفقد الاتصال معهم تمامًا عندما يمر على الجانب الخلفي من القمر، ما جعل بعض الناس يطلقون عليه لقب الرجل الأكثر وحدة في التاريخ. وهذا ما قالته الصحافة عنه بعد عودته للأرض. ورأى أنّ هذا الوصف سخيفًا، فهو لم يشعر بالوحدة قط أثناء بقائه وحيدًا وفقدانه الاتصال بوحدة التحكم، لقد استمتع بالوقت حقًا وشعر بالبهجة، وكان يترقب زميليه. وأثناء حواره لـ “National Public Radio” في 2016، قال:
“بدلًا من الخوف، كنت أرى الأمر ممتعًا، لأن الاتصال يتوقف لفترة قصيرة بين الحين والآخر”.
حجر الزاوية في المهمة
نقلًا عن “NPR” يرى فرانسيس فرنش، وهو مؤرخ في تاريخ الفضاء أنّ تجاهل دور مايكل كولينز أو حتى نسيان ذكر اسمه بجانب أرمسترونغ وألدرين، لهو أمر مخزٍ، فقد كان دوره بمثابة حجر الزاوية في المهمة، فهو الشخص الوحيد الذي قاد مركبة فضائية بمفرده، كما أنه الذي كان بإمكانه إنقاذ الآخرين في حال حدوث أي خطأ في المركبة القمرية، لقد كان لديه المحرك الذي يساعده على الالتقاء بهم في أي مكان حول القمر وإنقاذ حياتهما. كما كان هو الوحيد القادر على إكمال التحام مركبة القيادة بالمركبة القمرية التي تحمل صديقيه.
كان كولينز هو الوحيد القادر على إنقاذ حياة صديقيه. وأُعدت خطة حاسمة في حال إصابتهما بأي مكروه على سطح القمر. تتضمن الخطة عودة كولينز إلى الأرض بمفرده وترك زميليه ليرقدا بسلام على سطح القمر. وكان رهابه يتمثل في إلقاء اللوم عليه في حال عاد وحيدًا، وسيكون هو الرجل الذي ترك زميليه وراءه ليموتا وعاد، فقد كانت نسبة عودتهما أو موتهما (1:1).
وبسبب هذه الاحتمالات، أعدت ناسا خطة طوارئ في حال فشل الرواد في العودة مرة أخرى إلى الوطن، حتى أنّ الرئيس الأمريكي وقتها “ريتشارد نيكسون” كان قد أعد خطابًا، ليُلقيه في حال فشل المهمة. كان كولينز مجبرًا على العودة في حال عدم قدرة مركبة زميليه على الصعود، والأسوأ أنه لا يستطيع العودة إلا بعدما يتأكد من نفاذ الأكسجين لديهما وموتهما. الأمر صعب جدًا.
في نهاية الرحلة، أثناء عودة أرمسترونغ وألدرين إلى وحدة القيادة في 21 يوليو 1969، التقط كولينز هذه الصورة للمركبة القمرية وفي خلفيتها كوكب الأرض. عُرفت هذه الصورة باسم “شروق الأرض”.
“يا إلهي.. لقد كنت هناك.. كنت هناك!”
هذا ما ردده كولينز عندما كان يتأمل القمر ليلًا بعد عودته من رحلة أبولو 11. بالرغم من أنها رحلة حاسمة في تاريخ البشر، وعام 1970، ترك ناسا، وحصل على رتبة لواء. والتحق بالعمل في وزارة الخارجية الأمريكية. بعد ذلك، عُين مدير في متحف الطيران والفضاء الوطني التابع لمؤسسة سميثسونيان في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث أشرف على بنائه وافتتاحه عام 1976.
مايكل كولينز
في إحدى حواراته، وصف كولينز فترة عمله مع ناسا على أنها الفصل الأكثر لمعانًا في حياته، ولكنه ليس الفصل الوحيد. وعندما كان رائد فضاء، كان يعتقد أنها أفضل وظيفة في العالم، لكن عندما تنحى عن العمل، اعتبر أنّ الأمر قد انتهى. كما صرح بأنه عندما كان طفلًا صغيرًا، قرأ كثيرًا عن المريخ، وأراد أن يسافر إليه. ولمّا كبر وأصبح رائد فضاء، أرسلته ناسا إلى القمر وليس المريخ الذي كان يعتقد أنه أكثر تشويقًا.
ناسا تنعي مايكل كولينز
في 28 أبريل 2021، أعلنت عائلة كولينز عن وفاة رجل الفضاء المنسي، حيث لفظ كولينز أنفاسه الأخيرة بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ونعاه “ستيف جورتشيك” القائم بأعمال مدير وكالة ناسا، وقال:
“اليوم، فقدت الأمة رائدًا حقيقيًا.. رجل دافع عن استكشاف الفضاء.. مايكل كولينز.. سواء كان عمله وراء الكواليس أو على مرأى ومسمع الناس، سيبقى دائمًا واحدًا من القادة الذين خطوا خطوات أمريكا الأولى في الكون”.
فيديو أعدته ناسا لـ “كولينز” بعد الإعلان عن وفاته:
رحل كولينز عن عالمنا في عمر التسعين. كان رجلًا شريفًا ومتعاونًا. ساعد البشرية في المضي للأمام وترك بصمة واضحة، ربما لا يذكره كثير من الناس، لكن لا تستطيع الكتب ولا التاريخ نسيان الرجل الأكثر وحدة في التاريخ.
{{ article.visit_count }}
هذا ما قاله مايكل كولينز عندما فقد الاتصال بمركز التحكم في الأرض أثناء بعثة أبولو 11 في يوليو عام 1969. كان لـ “كولينز” دور فعال أثناء الرحلة، حيث أبقى المركبة الفضائية في مدار القمر حتى عاد إليه نيل أرمسترونغ وباز ألدرين. وحصل على لقبين لازماه طوال حياته، الأول: “رجل الفضاء المنسي” والثاني: “الرجل الأكثر وحدة في التاريخ”. وهو بطل قصتنا اليوم.
طموح رئيس.. عن جون كينيدي
في 25 مايو عام 1961، وضع الرئيس الأمريكي “جون كينيدي” هدفًا، وهو الإعداد لأول رحلة فضائية مأهولة تهبط على سطح القمر ثم العودة إلى الأرض مرة أخرى. وحدث ذلك بالفعل عندما انطلقت رحلة أبولو 11 في 16 يوليو عام 1969، وهبط رواد الفضاء، أرمسترونغ وألدرين على سطح القمر في 20 يوليو، ثم عادت الرحلة إلى الأرض في 24 يوليو. لم يشهد كينيدي الرحلة، فقد اغتِيل عام 1963، مع ذلك، حدث ما أراد، وكان هبوط الإنسان على القمر نقطة فاصلة في تاريخ البشرية.
مغامرة أبولو 11.. قفزة عملاقة للبشرية!
“3 شبان في مغامرة أسطورية، لها أبعاد إنسانية، وكل العالم مدعو للمشاهدة”
هذا ما كتبته صحيفة لوس أنجلوس تايمز في يوليو عام 1969. لقد كان العالم يتابع ما سيحدث لهؤلاء الشبان الثلاثة الذين يغامرون بحياتهم لإشباع فضول البشرية. تركوا عائلاتهم وكوكبهم بأكمله من أجل مغامرة خطيرة، حتى إنهم لم يستطيعوا تأمين مستقبل عائلاتهم، لأن حياتهم لم يكن عليها تأمين، وابتكروا فكرة الإمضاء على عدد كبير من البطاقات، لتبيعها عائلاتهم إذا لم يستطيعوا النجاة.
بلغت تكلفة الرحلة نحو 24 مليار دولار، وشاهد 650 مليون إنسان خطوات أرمسترونغ الأولى على القمر، وكان يقول: “خطوة صغيرة لرجل.. قفزة عملاقة للبشرية”. سجل ألدرين ثاني بشري يخطو على القمر، ما جعل شهرته هو وأرمسترونغ على نطاق واسع. والتفت الأضواء نحوهما على وجه الخصوص. لكن مهلًا..
وراء الكواليس هناك رجل.. مايكل كولينز الجندي المنسي وربما الأكثر حظًا
بينما كان أرمسترونغ وألدرين يجمعان العينات من القمر، تولى كولينز مهمة الربط بين مركز التحكم على الأرض ورواد الفضاء على القمر. وأجرى عدة جولات في مدار القمر لعدة مرات. كان يراقب الأحداث كلها من مدار القمر، ويستمتع بما يشاهد. أثناء حديثه لـ TIME عام 2019، قال:
“سأكون كاذبًا أو أحمقًا إذا قُلت أنّ لدي أفضل مقعد في مهمة أبولو 11، لكن يمكنني أن أقول بصدق، لقد كنت سعيدًا بالمقعد الذي حصلت عليه”
ربما بسبب عدم هبوطه على القمر، لم يحظَ بالأضواء مثل زملائه. بالرغم من دوره الفعّال في المهمة، لكن تبقى الصورة الراسخة في أذهان الناس هي نيل أرمسترونغ وهو يقفز على سطح القمر قفزة الأرنب أثناء جمع العينات، يتبعه باز ألدرين بنفس القفزة. ويتابعهما العالم وزميلهما المخلص الذي يعمل في مدار القمر، ويستمتع بالمشاهد التي يراها، بزيه العسكري المهندم، ما يجعله أكثر حظًا من زميليه اللذان اتسخت ثيابهما وتعبا من كثرة الحركة وجمع العينات لمدة تُقدر بنحو 22 ساعة. وصف مايكل كولينز لاحقًا الأرض برومانسية أثناء تحدثه عن شعوره في ذلك الوقت:
فقط تخيل نفسك وحيدًا في الفضاء، لا تستطيع الاتصال بالوحدة التي تتابع معك، وكلما نظرت من النافذة تجد الظلام. ماذا ستفعل؟ ربما تشعر بالرعب، لكن هناك مَن كان يستمتع بهذه اللحظات.
أثناء دورانه حول القمر، استطاع كولينز التحدث إلى وحدات التحكم نصف الوقت، فقد كان يفقد الاتصال معهم تمامًا عندما يمر على الجانب الخلفي من القمر، ما جعل بعض الناس يطلقون عليه لقب الرجل الأكثر وحدة في التاريخ. وهذا ما قالته الصحافة عنه بعد عودته للأرض. ورأى أنّ هذا الوصف سخيفًا، فهو لم يشعر بالوحدة قط أثناء بقائه وحيدًا وفقدانه الاتصال بوحدة التحكم، لقد استمتع بالوقت حقًا وشعر بالبهجة، وكان يترقب زميليه. وأثناء حواره لـ “National Public Radio” في 2016، قال:
“بدلًا من الخوف، كنت أرى الأمر ممتعًا، لأن الاتصال يتوقف لفترة قصيرة بين الحين والآخر”.
حجر الزاوية في المهمة
نقلًا عن “NPR” يرى فرانسيس فرنش، وهو مؤرخ في تاريخ الفضاء أنّ تجاهل دور مايكل كولينز أو حتى نسيان ذكر اسمه بجانب أرمسترونغ وألدرين، لهو أمر مخزٍ، فقد كان دوره بمثابة حجر الزاوية في المهمة، فهو الشخص الوحيد الذي قاد مركبة فضائية بمفرده، كما أنه الذي كان بإمكانه إنقاذ الآخرين في حال حدوث أي خطأ في المركبة القمرية، لقد كان لديه المحرك الذي يساعده على الالتقاء بهم في أي مكان حول القمر وإنقاذ حياتهما. كما كان هو الوحيد القادر على إكمال التحام مركبة القيادة بالمركبة القمرية التي تحمل صديقيه.
كان كولينز هو الوحيد القادر على إنقاذ حياة صديقيه. وأُعدت خطة حاسمة في حال إصابتهما بأي مكروه على سطح القمر. تتضمن الخطة عودة كولينز إلى الأرض بمفرده وترك زميليه ليرقدا بسلام على سطح القمر. وكان رهابه يتمثل في إلقاء اللوم عليه في حال عاد وحيدًا، وسيكون هو الرجل الذي ترك زميليه وراءه ليموتا وعاد، فقد كانت نسبة عودتهما أو موتهما (1:1).
وبسبب هذه الاحتمالات، أعدت ناسا خطة طوارئ في حال فشل الرواد في العودة مرة أخرى إلى الوطن، حتى أنّ الرئيس الأمريكي وقتها “ريتشارد نيكسون” كان قد أعد خطابًا، ليُلقيه في حال فشل المهمة. كان كولينز مجبرًا على العودة في حال عدم قدرة مركبة زميليه على الصعود، والأسوأ أنه لا يستطيع العودة إلا بعدما يتأكد من نفاذ الأكسجين لديهما وموتهما. الأمر صعب جدًا.
في نهاية الرحلة، أثناء عودة أرمسترونغ وألدرين إلى وحدة القيادة في 21 يوليو 1969، التقط كولينز هذه الصورة للمركبة القمرية وفي خلفيتها كوكب الأرض. عُرفت هذه الصورة باسم “شروق الأرض”.
“يا إلهي.. لقد كنت هناك.. كنت هناك!”
هذا ما ردده كولينز عندما كان يتأمل القمر ليلًا بعد عودته من رحلة أبولو 11. بالرغم من أنها رحلة حاسمة في تاريخ البشر، وعام 1970، ترك ناسا، وحصل على رتبة لواء. والتحق بالعمل في وزارة الخارجية الأمريكية. بعد ذلك، عُين مدير في متحف الطيران والفضاء الوطني التابع لمؤسسة سميثسونيان في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث أشرف على بنائه وافتتاحه عام 1976.
مايكل كولينز
في إحدى حواراته، وصف كولينز فترة عمله مع ناسا على أنها الفصل الأكثر لمعانًا في حياته، ولكنه ليس الفصل الوحيد. وعندما كان رائد فضاء، كان يعتقد أنها أفضل وظيفة في العالم، لكن عندما تنحى عن العمل، اعتبر أنّ الأمر قد انتهى. كما صرح بأنه عندما كان طفلًا صغيرًا، قرأ كثيرًا عن المريخ، وأراد أن يسافر إليه. ولمّا كبر وأصبح رائد فضاء، أرسلته ناسا إلى القمر وليس المريخ الذي كان يعتقد أنه أكثر تشويقًا.
ناسا تنعي مايكل كولينز
في 28 أبريل 2021، أعلنت عائلة كولينز عن وفاة رجل الفضاء المنسي، حيث لفظ كولينز أنفاسه الأخيرة بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ونعاه “ستيف جورتشيك” القائم بأعمال مدير وكالة ناسا، وقال:
“اليوم، فقدت الأمة رائدًا حقيقيًا.. رجل دافع عن استكشاف الفضاء.. مايكل كولينز.. سواء كان عمله وراء الكواليس أو على مرأى ومسمع الناس، سيبقى دائمًا واحدًا من القادة الذين خطوا خطوات أمريكا الأولى في الكون”.
فيديو أعدته ناسا لـ “كولينز” بعد الإعلان عن وفاته:
رحل كولينز عن عالمنا في عمر التسعين. كان رجلًا شريفًا ومتعاونًا. ساعد البشرية في المضي للأمام وترك بصمة واضحة، ربما لا يذكره كثير من الناس، لكن لا تستطيع الكتب ولا التاريخ نسيان الرجل الأكثر وحدة في التاريخ.