سقط رقيب في جيش البارغواي، قتيلاً بقرون نطحه بها غزال يربيه الرئيس اللبناني الأصل للبلاد، وهو Mario Abdo Benitez الهاوي تربية حيوانات في قسم ملحق بالقصر الرئاسي وسط العاصمة، أسونسيون، وفق بيان أصدره الجيش أمس الأربعاء، وقال فيه إن كاميرا للمراقبة الأمنية صوّرت الرقيب لحظة اقترابه من الغزال، فهاجمه ونطحه وسبب له جروحا لم يقو عليها في مستشفى عسكري نقلوه إليه، ففارق الحياة بعمر 42 سنة.
كما ورد أيضا عن الكولونيل Víctor Urdapilleta المتحدث باسم الجيش أن النطح كان متكررا وقويا، إلى درجة أن قرنه نفذ بصدر Víctor Isasi Flecha الأب من زوجته المتوفية لابنة عمرها 10 أعوام، وهو ما طالعته "العربية.نت" بوسائل إعلام محلية، ذكر بعضها أنه لا وجود لهذا النوع من الغزلان في بارغواي، وهو من فصيلة chital المرقّط في الهند وباكستان، وجاء هدية للرئيس "ماريو عبدو بينيتس" قبل عامين، فضمه إلى حيوانات أخرى في جزء منفصل من حديقة القصر، حيث لا يختلط بها الناس، لكنهم يرونها تتجول فيها حين زيارة بعضهم للقصر البالغة مساحته 10 هكتارات.
ونرى الغزال القاتل بالنطح المتكرر، يظهر في فيديو معروض أعلاه، نقلا عن وسائل إعلام محلية تداولته، كما نرى أيضا بعض ما بالحديقة الرئاسية من حيوانات، بينها ببغاوات من أنواع مختلفة، أهمها عدد من فصيلة Ara المعروف بحجمه الكبير، ونعامات يسمونها Rhea المهددة بالانقراض في أميركا الجنوبية، كما وحيوان شهير باسم Tapir الشبيه شكلا بالخنزير البري، إضافة لقطط وكلاب وعصافير "مما لم يحدث سابقا أن أحدها هاجم زائرا" وفق تعبير أوردابيليتا.
وأوضح المتحدث باسم الجيش أيضا، أن الكاميرا الأمنية "صوّرت الرقيب الذي سيحصل أقاربه على تعويض، حين دخل صباح الاثنين إلى المنطقة المتواجدة فيها الحيوانات بالحديقة، ثم رفع يده بطريقة سببت ردة فعل من الغزال، فهاجمه فجأة" على حد ما ألمت به "العربية.نت" من موقع صحيفة abc المحلية، والموردة بخبرها أن القتيل هو من سلاح المدفعية بالحرس الجمهوري، وأن الرئيس ليس أول من ربى حيوانات في حديقة القصر، بل سبقه إلى هذه العادة رؤساء آخرون، بعضهم ربى حيوانات مفترسة.