أكدت الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن هجمات الميليشيات الحوثية لن تفعل شيئا سوى عزلهم، مؤكدة أنهم "مخطئون".

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس للعربية/الحدث: "سعينا لوقف إطلاق النار في اليمن والحوثيون عملوا عكس ذلك".

كما أوضح أن واشنطن قدمت حتى الآن نحو 4 مليارات دولار لمساعدة اليمنيين.

وفي وقت سابق اليوم، شددت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد على أن تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين يضرب مثالا آخر على نشاط إيران "المزعزع للاستقرار" ما يطيل أمد الحرب في اليمن.

انتهاك صارخ

كما أضافت المندوبة الأميركية عبر حسابها على تويتر، أن تدفق الأسلحة من إيران إلى الحوثيين يمثل أيضا "انتهاكا صارخا" لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أكد الأربعاء، أن ميناء الحديدة تستخدمه ميليشيا الحوثي كمحطة وصول المقاتلين الأجانب والصواريخ الباليستية.

وطالب التحالف‬⁩ الأمم المتحدة بضمان عدم تدفق المقاتلين الأجانب ووصول الأسلحة للحديدة، مؤكدا أنه "سيتحرك عملياتياً للدفاع عن النفس والضرورة العسكرية عند استمرار عسكرة الموانئ".

من جهته، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي، أن هناك تحقيقا يجري في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية من جانب الحوثيين.



أدلة عسكرة الموانئ

يأتي ذلك، بعد أن قدم تحالف دعم الشرعية في اليمن السبت الماضي، أدلة تثبت استخدام ميليشيات الحوثي ميناءي الحديدة والصليف لأغراض عسكرية.

كما عرض خلال مؤتمر صحافي صورا لمنطقة تجارب عسكرية حوثية قرب ميناء الصليف، لافتاً إلى أن الميليشيات تقوم بتجربة الزوارق المفخخة بالقرب من الميناء.

وأوضح أن الميليشيات تستخدم منظومة الصواريخ "نور" الإيرانية لاستهداف السفن قبالة الحديدة، عارضاً أدلة على عمليات تفخيخ الزوارق وتجربتها لتهديد الملاحة الدولية.

يشار إلى أن أدلة التحالف هذه أتت بعد أن سطت الميليشيات مطلع الأسبوع الماضي على إحدى سفن الشحن الإماراتية التي كانت تحمل معدات طبية وتجهيزات ومساعدات إلى جزيرة سقطرى.