العربية
حذر الدكتور مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، من خطورة عدم توزيع اللقاحات بشكل عادل في بعض البلدان حول العالم، والذي قد يؤدي إلى مأساة كبيرة بنهاية عام 2022.
وأوضح أنه على مدار العامين الماضيين ثبت أنه من الممكن التقليل بشكل كبير من تفشي الحالات المرضية الشديدة التي تحتاج لتلقي العلاج في المستشفيات وتقليل أعداد الوفيات بسبب كورونا بشكل كبير نتيجة للتوزيع العادل للقاحات في جميع أنحاء العالم، لا سيما لأولئك الأكثر عرضة للخطر.
الفيروس لن يختفي
وأضاف رايان، في بيان متلفز أن اللقاحات، جنبًا إلى جنب مع التدابير الاحترازية الأخرى، سمحت باحتمالية اكتشاف طريق فعلي للخروج من المرحلة الحادة للوباء، لكن من غير المرجح أن يختفي الفيروس نفسه، خاصة بعد ما تم رصده من قدرة سارس-كوف-2 على التطور والبقاء.
وأشار رايان إلى أن الجهود سوف تتواصل لضمان توصيل اللقاح إلى من يحتاجون إليه، لكن ما تود منظمة الصحة العالمية تحقيقه هو بلوغ مرحلة يستقر فيها الفيروس عند نمط منخفض المستوى للغاية، والذي يمكن أن يشهد بالطبع حالات تفشي عرضي بين من لم يحصلوا على اللقاح.
#COVAX, the vaccines pillar of the @ACTAccelerator, is leading the largest #COVID19 vaccine procurement and supply operation in history, with deliveries to 144 countries to date.
— World Health Organization (WHO) (@WHO) January 16, 2022
Let’s #ACTogether to deliver #VaccinEquity and vaccinate 70% of people in ALL countries by mid-2022. pic.twitter.com/MHloYtzyvv
وأعرب رايان عن أمله في التمكن من الاقتراب أو تحقيق أو تجاوز الأهداف الأصلية وهي نسب تلقيح بين سكان كل دولة تتجاوز 10% و40% ثم 70%، موضحًا أنه لم يتم تحقيق تغطية بنسبة 40% بعد في العديد من البلدان، وهي النسبة التي يمثل الوصول إليها حاليًا أولوية مطلقة.
وقال الدكتور رايان: "لقد رأينا أن هذا الوباء يتم السيطرة عليه بشكل فعال من منظور المرض والوفاة، الذي يسببه، نتيجة للاستخدام السليم والاستراتيجي للتطعيم [باللقاحات]".
مأساة كبيرة
ولكن تكمن المشكلة على الصعيد العالمي في أنه لم يتم توزيع اللقاحات بطريقة يمكن من خلالها تحقيق نفس النتائج الإيجابية في كل مكان في نفس الوقت.
وحذر الدكتور رايان إنه ما لم يتم توصيل والحصول على اللقاحات في كافة البلدان، ولكل شخص معرض للخطر وكل من يحتاج إلى لقاح، فإنه يخشى من أن الوضع سيبقى على ما هو عليه حتى نهاية عام 2022، ويتم إجراء مناقشات ومحادثات حول نفس الأمر وهو ما سيكون في حد ذاته مأساة كبيرة.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات المرتبة بالوباء.وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5,537,051 شخصا في العالم منذ ظهر في الصين في ديسمبر 2019.
وسجّلت الولايات المتحدة أعلى عدد للوفيات جرّاء الفيروس بلغ 850,605 حالات تلتها البرازيل (621,045) والهند (486,451) وروسيا (321,990).