الحرة
رفعت عائلة أحد جنود مشاة البحرية الذين قُتلوا في أفغانستان، عقب سيطرة طالبان على الحكم، دعوى قضائية يطالبون فيه النجم الهوليودي، أليك بالدوين بدفع تعويض قدره 25 مليون دولار بتهمة التشهير والقذف، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست".
وكان، رايلي ماكولوم، البالغ من العمر 20 عامًا، أحد الجنود الأميركيين الثلاثة عشرة الذين قضوا في التفجير الانتحاري الذي نفذه أحد أعضاء تنظيم داعش، واستهدف مطار كابل الدولي في أفغانستان في 26 أغسطس من العام الماضي.
وقد أراد، بالدوين، على حد قوله تكريم ومساعدة أرملة ذلك الجندي وطفلها المولود حديثا، فأرسل إلى شقيقة رايلي شيكا بقيمة 500 دولار لإعطائها لزوجة أخيها المنكوبة، وذلك بعد أن تعرف إلى تلك الفتاة عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكن لاحقا، وخلال هذا الشهر، اتهم نجم مسلسل "روك 30" تلك الفتاة التي تدعى رويس ماكولوم بأنها كانت أحد المشاركين في اقتحام مبنى الكابيتول بواشنطن قبل في 6 يناير من العام الماضي، وذلك بعد أن نشرت تلك الفتاة صورة لها التقطتها في 6 يناير الحالي في واشنطن.
ورغم أن رويس نشرت تلك الصورة في نفس تاريخ الاحتجاجات بيد أن لم تشارك تكن في واشنطن وقت حدوث عمليات الاقتحام والاعتداء على مقر الكونغرس الأميركي، مما دفع عائلتها إلى رفع قضية للمطالبة بالتعويض.
وأوضح أفراد العائلة أن ابنتهم تلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الإساءات والشتائم بعد ما فعله بالدوين والذي نشره على صفحته صورة رويس في واشنطن وتحتها تساؤل: "هل أنت نفس المرأة التي أرسلت شيكا لها لتعطيها إلى أرملة أخيها الذي قضى في أفغانستان؟".
وتقول الفتاة أنها تلقت رسالة خاصة من بالدوين، جاء فيها :"عندما أرسلت المال لعائلة أخيك فذلك كان تعبير حقيقي عن احترامي لخدمته لهذا البلد، ولكني لم أكن على دراية بأنك من مثيري الشغب في أحداث 6 يناير".
وردت الأخت على الممثل الأميركي أن الاحتجاجات والتظاهرات هي أمر قانوني في الولايات المتحدة وأن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد استجوبها بالفعل بشأن تلك الصورة، ليرد عليها: "لقد أدت أنشطتك إلى تدمير ممتلكات حكومية وموت أحد عناصر الشرطة، ومحاولة الاعتداء على جلسة التصديق على الانتخابات الرئاسية.. حظا سعيدا لقد أعدت نشر صورتك (على حسابه في مواقع التواصل)".
وسرعان ما تلقت رويس رسائل "كراهية وتهديد، وجاء في بعض التعليقات التي وردت لها ولعائلتها بأنهم يشبهون "الدواعش والنازيين" وأن "شقيقها يستحق المصير الذي لقيه في أفغانستان".
كما دعا بعض المستخدمين بالدوين إلى استرداد مبلغ 5000 دولار الذي تبرع به للعائلة التي أشارت إلى أن ذلك الممثل لم يفعل شيئًا لمنع معجبيه من الاتصال بالعائلة.
وقالت الدعوى إن "سلوك بالدوين كان مهملاً ومتهورًا لأنه كان يجب أن يعرف أن ردود فعل الملايين من معجبيه من شأنها أن يتسبب في إلحاق الضرر بالمدعين".
ولم يرد محامي بالدوين على طلب بالتعليق لصحيفة "نيويورك بوست"، فيما تطالب العائلة بتعويضات لا تقل عن 25 مليون دولار بسبب "التشهير، وانتهاك الخصوصية والأذى المعنوي والعاطفي".
تجدر الإشارة إلى أن بالدوين يواجه دعوى قضائية أخرى تتعلق بإطلاق نار مميت وقع في الخريف الماضي خلال تصوير فيلم "Rust" في نيو مكسيكو مما أدى إلى مقتل المصورة السينمائية هالينا هتشينز.