إرم نيوز
أعلنت السلطات في مدينة مشهد شمال شرق إيران، اليوم السبت، عن صدور قرار بالفصل بين الجنسين في المقاهي الترفيهية، وهو قرار واجه انتقادات كبيرة.

وقال رئيس اتحاد المنتجات الثقافية والألعاب والترفيه في مشهد، مرتضى إسكافي، إنه ”تقرر إغلاق مقاهي الألعاب في المدينة في حال لم يتم الفصل بين الجنسين في الألعاب المقدمة فيها“.

وأضاف، في حديثه لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“، أنه تم حظر لعبة ”مختلطة“ في مقاهي المدينة بأمر من نائب المدعي العام فيها، مبينًا أن ”جميع مقاهي الملاعب في مشهد تعهدت بتقديم خدمات للعملاء من الذكور والإناث في أوقات مختلفة“.

وجرى تسليم ملف المقاهي والألعاب في عام 2018 إلى اتحاد المنتجات الثقافية والألعاب والترفيه، لكن مكتب المدعي العام في مدينة مشهد يعتقد أن ”القضايا المخلة بالآداب العامة“ ما زالت قائمة في هذه الأماكن.

وقوبل قرار نائب المدعي العام في مشهد والثورة بردود فعل سلبية واسعة النطاق من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيثُ وصف الصحفي الإيراني ”إحسان سلطاني“، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“، القرار بأنه ”يشابه قرارات حركة طالبان الأفغانية“ بعد سيطرتها على أفغانستان.

وأضاف سلطاني: ”في ظل حكم والد زوج رئيسي، سيتم إغلاق المقاهي التي لم تعد تحترم الفصل بين الجنسين، حيث قال المدعي العام إن جلوس الفتاة والصبي معا يسبب الابتذال ويضر بالآداب العامة“.

من ناحيته، قال الناشط والصحافي ”رضا وثوقي“، عبر تويتر: ”يبدو أن مقاهي الألعاب في مشهد تفصل بين الجنسين، ولم يكن مُصدر مثل هذا القرار لا يدرك بديهيات علم النفس الاجتماعي فحسب، بل من الواضح أنه لم يرَ مراهقا“.

وأضاف وثوقي: ”العملاء الرئيسيون لهذه المقاهي هم جيل العقدين 2000 و 2010″، منتقداً القرار وموجهاً للسلطات تحذيراً: ”لقد ولت الأيام التي كانت تفرض فيها الإخطارات والتعاميم القيود الاجتماعية“.

وعلقت مغردة إيرانية تدعى ”عاصي“: ”أعتقد أنه لم يتبقَ سوى دور السينما، آمل أن يعلن الملالي الفصل بين الجنسين في دور السينما، في نفس وقت مهرجان فجر السينمائي لهذا العام“.

ويزعم المسؤولون الإيرانيون أن مخططات الفصل بين الجنسين في وسائل النقل العام والمراكز الرياضية والمدارس والجامعات والمراكز الطبية وغيرها من الأماكن العامة يتم تنفيذها استجابة لمطالب النساء، ومن أجل ”راحتهن“.