أقدم رجل ثلاثيني مصري على رمي طفلته من شرفة شقته بالطابق الخامس، قبل أن يقفز وراءها هربا من حريق ضخم نشب في شقة العائلة في محافظة الجيزة.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم"، أن القصة بدأت عندما خرجت الأم من منزلها في حي الطالبية ظهر يوم الجمعة لشراء بعض حاجيات المنزل بصحبة ولديها، وتاركة طفلتها الصغيرة البالغة من العمر 5 أعوام رفقة والدها.
وفجاءة ظهر الأب محمد حمدي من شرفة منزله طالبا النجدة، وهو يصرخ "الحقوني الحقوني.. شقتي تحترق"، بيد أن أحدا من الجيران لم يتمكن من الدخول إلى البيت لإخراج الرجل مع ابنته الذين حاصرتهما ألسنة اللهب القوية.
وبحسب شهود عيان فإن بعض الجيران نشروا في الشارع تحت شرفة شقة محمدي مراتب إسفنجية تحسبا لقفزه عليها هو ابنته، وقال وهو يطل من علو: "أنا هحدف (أنا سوف أرمي) ابنتي وبعدها هنط وراها (أقفز وراءها)".
وعقب لحظات وقعت الطفلة الصغيرة على إحدى المراتب والتي يبدو أنها لم تكن بالسمك الكافي لامتصاص قوة الصدمة إذا أصيبت بنزيف في المخ، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية.
وقال أحد الشهود:" أما هو، فقفز واصطدم بأرضية الشارع مما تسبب له بإصابات قاتلة تسببت في مصرعه".
ولاحقا قالت الأم أن السبب الأرجح للحريق هو حدوث ماس كهربائي من المدفأة.
وأردفت بحسرة "طفلتي جراء وقوعها من ارتفاع كبير لم يبق في وجهها أي ملامح، هي صغيرة عمرها 5 سنين، وزوجى مات، بعد أن تركتهم فقط نصف ساعة".
بالصعود إلى الشقة محل الحريق، كانت النيران أتت على كل محتوياتها وحولتها إلى كتل رماد، لدرجة أنّ بعض الجدران تآكلت تمامًا وظهر منها "الطوب الأحمر" جراء شدة الحريق، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة فيما إذا كان هناك أي شبهات جنائية.