إرم نيوز
توفي الموسيقار المصري طارق شرارة، صباح اليوم الأحد، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 72 عاما.

ونعت وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة إيناس عبد الدايم، الراحل في بيان، قائلة، إن ”الراحل تميز بتعدد المواهب، وقدم إبداعات خالدة تنوعت ما بين الموسيقى والفن التشكيلي“

وأشارت الوزيرة المصرية إلى بصمات الراحل الرائدة خلال عمله بوزارة الثقافة فى معهد الكونسرفتوار، والرقابة على المصنفات الفنية، ومجلس إدارة دار الأوبرا المصرية.

وتوجهت بالعزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه، داعية الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.

ويعد طارق شرارة من أهم الموسيقيين الذين وضعوا الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام التي أصبحت رمزا للسينما المصرية في فترة الستينيات والسبعينيات.

وضع شرارة الموسيقى التصويرية لأكثر من 5 أفلام، منها ”العذراء والشعر الأبيض، وكفر الطماعين، والصعود إلى الهاوية، والأوهام، والبيت الملعون، وحارة الجوهري، ولعبة الكبار“، بالإضافة إلى العديد من الأفلام التسجيلية التي نال عنها تكريمات عديدة.

وبدأ حب الموسيقار المصري للموسيقى في سن مبكرة، إذ تعلم العزف على آلة البيانو وهو في سن السابعة، والتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1964.

وعين الراحل بعدها موظفا بوزارة الثقافة المصرية، وظل فيها لسنوات ثم انتقل بعدها ليعمل سكرتيرا لعميد معهد الموسيقى، وفي هذه الفترة بجانب عمله بوزارة الثقافة، أنتج وقدم العديد من البرامج النقدية والتحليلية للموسيقى الكلاسيكية والإنجليزية، بالإذاعات المختلفة، حتى قرر أن يستقيل من العمل الحكومي، ويكرس حياته للتأليف الموسيقي عام 1986.

وفي عام 2002، عين طارق شرارة كمستشار للموسيقى بالمركز الدولي للموسيقى، نظرا لخبرته الواسعة في مجال الموسيقى.

وكان الموسيقار المصري طارق شرارة متعدد المواهب، فإلى جانب موهبته الكبيرة في الموسيقى، والتي وضعته في مصاف كبار الموسيقيين في الوطن العربي، كان أيضا فنانا تشكيليا، له العديد من اللوحات التي شاركت في العديد من المسابقات الدولية، ونال عنها جوائز عديدة، وقبل أيام نظمت وزارة الثقافة المصرية معرضا للوحاته بعنوان ”ألوان وأوتار“، بقاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية بالعاصمة المصرية القاهرة.