قام علماء في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا برصد احتمال أن تكون المواد الكيميائية في البلاستيك مرتبطة بمشكلة ارتفاع معدلات السمنة في العالم، وذلك من خلال دخولها جسم الإنسان والتدخل في عملية الأيض.

ووفقاً لموقع "نيو أطلس" العلمي، سبق أن أظهرت دراسات سابقة كيف يمكن أن تغير اللدائن الدقيقة شكل خلايا الرئة البشرية وتتسلل إلى الحاجز الدموي الدماغي، وربط بعضها الآخر المواد الكيميائية البلاستيكية بارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب وتلف خلايا الدماغ. فيما أفاد بحث آخر أن ما يصل إلى 93% من المياه المعبأة تحتوي على جزيئات بلاستيكية.

والآن في تحليل جديد، درس العلماء 34 منتجاً بلاستيكياً، مثل حاويات الزبادي وإسفنج المطبخ وزجاجات المشروبات، واكتشفوا أكثر من 55 ألف مكون كيميائي بداخلها، تمكنوا من التعرف على 629 منها.

ومن المعروف أن 11 من هذه المنتجات يتداخل مع عملية التمثيل الغذائي للبشر ما يعرف بـ "عوامل اضطرابات عملية التمثيل الغذائي"، لكن في تجارب المختبر، وجد العلماء أن ثلث المواد الكيمائية في تلك المنتجات تسبب نمو الخلايا الدهنية وتكاثرها، وهو ما يزيد بكثير عن الـ 11 مادة المعروف عنها مثل تلك التأثيرات، ما يشير إلى وجود مواد كيميائية أخرى في البلاستيك يمكنها إعادة تشكيل الطريقة التي يخزن بها الجسم الدهون.

قال المؤلف الأول للبحث المنشور في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية، بوهانس فولكر: "من المحتمل جداً أنها ليست المواد المشتبه بها مثل "بيسفينول أيه" التي تسبب هذه الاضطرابات الايضية، بل مواد كيميائية بلاستيكية بخلاف تلك يمكن أن تساهم في زيادة الوزن والسمنة".