سجّلت دولة الإمارات اسمها في 9 فبراير/شباط 2021 بحروف من نور في سجلات التاريخ كخامس دولة تصل إلى الكوكب الأحمر ومن المحاولة الأولى.

في مثل هذا اليوم من العام الماضي، تمكن "مسبار الأمل" ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، من الوصول إلى الكوكب الأحمر وسط متابعة عالمية غير مسبوقة.

ويمثل تزامن وصول "مسبار الأمل" مع احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي عام 2021، أفضل انطلاقة للخمسين عاماً التالية كونه يؤسس لاقتصاد المستقبل القائم على المعرفة.

ونجح "مسبار الأمل" عند الساعة 7:42 مساء، التاسع من فبراير/شباط 2021 في الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر، منجزاً بذلك أصعب مراحل مهمته الفضائية، بعد رحلة استغرقت نحو 7 أشهر في الفضاء.

قطع المسبار في رحلته أكثر من 493 مليون كيلو متر، ليشكّل وصوله إلى الكوكب الأحمر حينها، استعداداً لبدء مهمته العلمية من خلال توفير ثروة من البيانات العلمية للمجتمع العلمي حول العالم، علامة فارقة في مسيرة دولة الإمارات التنموية المتسارعة، وليكون هذا الإنجاز علامةً فارقةً في احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي لقيام الاتحاد، وملخصاً قصتها الملهمة، كدولة جعلت ثقافة اللامستحيل فكراً ونهج عمل وترجمةً حيةً على الأرض.

وبالوصول الناجح لمسبار الأمل في هذا اليوم التاريخي، أصبحت دولة الإمارات أول الواصلين إلى مدار الكوكب الأحمر ضمن 3 مهمات فضائية أخرى وصلت خلال شهر فبراير2021 إلى المريخ، تقودها بالإضافة إلى الإمارات، كٌّل من الولايات المتحدة والصين.

وفي هذا اليوم، كانت محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء في الخوانيج محط أنظار العالم، إذ جرى من خلالها إجراء مناورات دخول المسبار إلى مدار الالتقاط حول المريخ.

وحرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، على متابعة اللحظة التاريخية من المحطة.

وتابع هذه اللحظات التاريخية الملايين في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم، من خلال تغطية حية ضخمة نقلتها محطات التلفزيون ومواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.