اكتشفت بعثة أثرية تشيكية خبيئة لمواد التحنيط في العصر الفرعوني، أثناء أعمال الحفر الأثري داخل مجموعة من آبار الدفن التي تعود إلى عصر الأسرة الـ26.

ويقع الاكتشاف في الجزء الغربي من جبانة أبو صير في محافظة الجيزة، جنوب القاهرة.

وأوضح الأمين العام للمجلس الاعلي للآثار في مصر، مصطفى وزيري، الأربعاء، أن هذه الخبيئة تم العثور عليها داخل بئر ضخمة تبلغ قياساتها 5.3 × 5.3 متر، وعمق أكثر من 14 مترًا، يحتوي على مواد للتحنيط فريدة من نوعها، تتكون من 370 إناء فخاريا كبيرة الحجم، مقسمة إلى 14 مجموعة.



وأضاف وزيري أن هذه الأواني بها بقايا مواد كانت تستخدم أثناء عملية التحنيط.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه تم العثور في المجموعة العلوية من الأواني على أربعة أواني كانوبية من الحجر الجيري فارغة، نقشت عليها نصوص بالكتابة الهيروغليفية باسم صاحبها، وهو شخص يدعى واح إيب رع-مري نيت، ابن السيدة إرتورو.

وأشار رئيس البعثة التشيكية، ميروسلاف بارتا، إلى أن موسم 2021 كان جزءًا من مشروع طويل الأمد يهدف إلى الكشف عن الآثار التي تعود إلى حقبة كان المجتمع المصري القديم يبحث فيها عن وسائل جديدة لكيفية الحفاظ على الهوية المصرية الفريدة، وقد لعبت مقابر أبو صير، التي تم بناؤها بطريقة مماثلة لهرم زوسر الشهير، أشهر ملوك الأسرة الثالثة من الدولة القديمة، دورًا رئيسيًا في إظهار الثقافة المصرية الفريدة من نوعها، التي تم التعبير عنها من قبل الحقب المصرية في تلك الفترة.



وأكدت البعثة أن أعمال الحفر الأثري بالمنطقة مستمرة، بينما سيتم البدء في عمل الدراسات والتحليلات لمحتويات الأواني الفخارية بواسطة الأساليب العلمية الحديثة.