تبدأ الأيام البيض في شهر رجب اعتباراً من الإثنين 14 فبراير/شباط حتى الأربعاء 16 فبراير/شباط الجاري.

وأرجع العلماء سبب تسميتها بهذا الاسم لاكتمال القمر فيها، حيث يمكن رؤيته بالعين المجردة وتأتي في الـ13 والـ14 والـ15 من كل شهر عربي.

ويكون القمر في كامل استدارته وبياضه، فالبياض وصف للياليها، ووُصِفت الأيام بذلك مجازًا.

وبعض الأحاديث النبوية الشريفة حددت موعدها، منها ما ورد عن جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أنه قَالَ: "صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ".

فضل صيام الأيام البيض

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية: "يستحب صيام الأيام البيض من شهر رجب".

وأضاف في فتوى له نُشرت على موقع دار الإفتاء المصرية الإلكتروني: "صوم الأيام البيض له فضل عظيم حيث جاء في السنة النبوية ما ورد عن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أخبره قائلاً: (وإنَّ بحَسْبِكَ أنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، فإنَّ ذلكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ)".

وتابع: "الله سبحانه وتعالى يحب عباده الذين يكثرون من الصوم، لذا ورد أيضا في السنة المطهرة، عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم، أنّه قال: (صِيامُ ثلاثةٍ أيَّامٍ من كُلِّ شهرٍ صِيامُ الدَّهْرِ، و هِيَ أيامُ البِيضُ: صَبيحةُ ثلاثِ عَشْرَةَ وأربعِ عَشْرَةَ و خمسُ عَشْرَةَ)".

ودعت دار الإفتاء المصرية المسلمين عبر صفحتها على موقع "فيس بوك" إلى الصيام، قائلة: "كن من قوافل الصائمين".

وعن فضل الأيام البيض، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن صيام الأيام البيض “أمر مستحب”، إذ رغّب النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم أمته في صيام الأيام البيض، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري.

وقال المركز: "من واظب على صيام الأيام البيض كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ".

ما حكم صيام الأيام البيض متفرقة؟

قال عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، صيام 3 أيام من كل شهر هجري؛ وهي: 13-15 من كل شهر هجري.

واستشهد في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على"فيسبوك"، ردًا على سؤال: ما حكم صيام الأيام البيض متفرقة؟ بما رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام" متفق عليه.

وأوضح أنه يجوز لمن لم يستطع صيام 13-15 من الشهر الهجري، أن يصوم غيرها 3 أيام، مستندًا في قوله على ما ذُكر أن أبا هريرة (راوي الحديث) كان يقول: لا أبالي من أي أيام الشهر صمت، موضحًا أنه يجوز للعبد أن يصوم من أول الشهر أو آخره أو منتصفه لكن الأفضل صيام الـ 13 والـ14، والـ15.