وكالات
بعد نحو عامين من انتشار جائحة كورونا وحالة الخوف والإغلاقات والقيود التي اجتاحت العالم، انتعش العالم مجدداً مطلع هذا الأسبوع مع إطلالة عيد الحب الذي يعتبر المناسبة الأكثر شعبية في العالم، إذ يتبادل المحبون حول العالم مختلف أنواع الهدايا من الورد إلى الشوكولاتة والحلويات والمجوهرات.

ورغم أن هذا العيد يثير الكثير من الجدل بين الناس، ذلك أن البعض يعتقد بأفول الحب أمام المصالح التي طغت على العلاقات الإنسانية، فإن الاحتفال به ميَّز الكثير من دول العالم، حيث ازدهرت مبيعات الهدايا، خاصة الورد منها، إذ توقع تقرير نشرته صحيفة lecourrierdesentreprises أن تصل مبيعات الورد عشية ويوم الاحتفال بعيد الحب إلى 12 مليار وردة، وهو ما يحقق أرباحاً خيالية لمصانع الورد في كل من هولندا، وأثيوبيا التي تعد أكبر منتج للورد في القارة السمراء.

ولا يحتفل العالم كله بالطريقة ذاتها بعيد الحب، ففي البرتغال بدأ الاحتفال بعيد الحب بعد سقوط النظام الدكتاتوري واندلاع ثورة القرنفل، ومنذ عام 1975 يحرص البرتغاليون على حجز كل طاولات المطاعم في الشوارع الرئيسية لدعوة حبيباتهم يوم 14 فبراير ويعد هذا تقليداً في البلاد منذ ذلك العام.

وفي اسكتلندا، لو كنت تتجول في الشارع يوم 14 فبراير ستفاجأ بمن تدعوك إلى عشاء فاخر أو يدعوك لتناول الطعام، وهذا التقليد لا يجبر أحداً على الارتباط بالآخر، لكنه رمزي ويهدف لنشر المحبة بين الناس.

وفي النرويج وفنلندا وأيسلندا تقضي العادات بأن يكتب الرجل أغنية أو شعراً فكاهياً للمرأة التي تعجبه، ويوقعها برسم نقاط صغيرة بعدد حروف اسمها، وخلال جلسة تجمع العائلات المحتفلة بعيد الحب، تكافأ المرأة التي تكتشف بأن الأغنية أو القصيدة موجهة لها بالحصول على بيضة.

في عاصمة بوركينافاسو واغادوغو، ابتكر محل طريقة جديدة للاحتفال هذه السنة بعيد الحب، حيث اقترح على الزبائن هدايا خاصة جداً، بينها طاقات ورد مزينة بعناية بالأوراق النقدية، بهدف حث سكان البلد على اقتناء الورد واهدائه، كما عمد صاحب المحل أيضاً إلى تحضير هدايا مشكلة تحتوي على ورد وعطور، وللزبون كامل الحرية في اختيار ما يريد لتحضير الهدية المزينة بالأوراق النقدية.