العربيةلم تكن تعلم أن لقاءها الثاني بهند صبري سيكون له هذا التأثير الكبير علي الجمهور، وكل تلك ردود الأفعال غير العادية يوميا طوال فترة عرض مسلسل "البحث عن علا"، الذي عرض مؤخرا على "نتفليكس" Netflix.المسلسل يأتي بعد لقائهما في رمضان الماضي في مسلسل "هجمة مرتدة"، وهو مسلسل يتناول ملفا من المخابرات المصرية، وكانت ندى موسى تقدم دور موظفة رفيعة المستوى في جهاز المخابرات المصرية، وتتعامل مع هند كواحدة من مجموعة من العملاء السريين.إلا أن هذه المرة وفي "البحث عن علا" تقدم ندى دور صديقة "علا" المقربة، وكاتمة أسرارها.وأكدت في لقائها مع "العربية.نت" أنها استمتعت بالعمل معها، وحكت تفاصيل عن كواليس تصوير العمل وعن علاقتها بهند صبري.*كيف وجدت ردود الفعل علي مسلسل "البحث عن علا"؟**انبهرت من كل المشاعر والآراء التي وصلتني سواء بشكل شخصي أو من خلال السوشيال ميديا على شخصية "نسرين"، فأنا سعيدة وفرحانة بتفاعل الجمهور مع المسلسل، ولم أكن اتخيل أن يتصدر المسلسل قائمة الأعمال الأعلى مشاهدة عبر منصة "نتفليكس"، بل ويحتل المرتبة الأولى من أصل 10 مراكز تضمهم القائمة بعد عرض أول حلقات بـ 24 ساعة، حيث تفوق على عدد من الأعمال الأجنبية. فأنا ممتنة حقيقي لكل المشاعر والآراء عن العمل، وتفاعل الجمهور مع المسلسل، لأننا ننجح بالجمهور وحبه ودعمه لما نقدمه. كما أنني عندما علمت بحجم عرض المسلسل بالرغم من كونه 6 حلقات كفورمات ل"نتفلكس"، أصبت بالرعب من فكرة أن العمل سيتم ترجمته ودبلجته وعرضه في عدد كبير من الدول في نفس التوقيت.*وكيف وجدت العمل مع هند صبري كممثلة وكمنتج منفذ؟**أنا أحب هند صبري على المستوى الشخصي ومن أشد المعجبين بها فنيًا من زمان، وكنت أتمنى العمل معها، إلى أن حدث ذلك في مسلسل "هجمة مرتدة"، وأتذكر أنه في أول أيام التصوير كنا متوترين، وشعرت أن هند صبري مختلفة عن هند التي التقيت بها خلال تصوير "هجمة مرتدة"، وكان ذلك بسبب مسؤولياتها كمنتج منفذ، فكانت قلقة ومتوترة لاهتمامها بكل التفاصيل، حتى تكون الأمور حقيقية وقريبة للجمهور. فهند كانت مسؤولة حقيقي عن كل شيء وتهتم بكل التفاصيل، وحتى ابنتيها كانت تتصل بهما وتتحدث معهما لتطمئن على كل شيء يخصهما.ولكن بالرغم من كل ذلك كنت أشعر بالاستمتاع وأنتظر حتى أصل لموقع التصوير، خاصة وأنني كنت أصور 3 أعمال في وقت واحد وهم "هجمة مرتدة" و"بين السما والأرض" و"البحث عن علا"، وبالرغم من متعة العمل والتجارب، ولكن الأمر كان مجهدا بعض الشئ، ومرهق.*وكيف تم ترشيحك للعمل؟**الأمر كله جاء بالصدفة، فأنا كنت متحمسة جدا لتقديم عمل كوميدي، وفوجئت بهند صبري تطلب مني الذهاب والمشاركة في اختبارات مسلسل مع "نتفلكس" Netflix، في البداية لم أكن أعرف أنني أقوم باختبار لمسلسل "البحث عن علا" وحتى اسم المخرج لم أعرفه، واكتشفت أن محمود الليثي مشارك في المسلسل في أول يوم تصوير.. كان الموضوع سري للغاية.*وهل هناك ما أثار انتباهك وقت تصوير "البحث عن علا"؟**بالتأكيد تعلمت وتأكدت أن ما هو نابع من القلب يصل للقلب بسهولة وهو ما تعلمته من هند صبري والمخرج هادي الباجوي، حالة الحب التي لمسها الجمهور على الشاشة وتحدثوا عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كانت نفسها موجودة خلف الكاميرا وفي الكواليس، وساهمت بشكل كبير في نجاح العمل لأن فريق العمل لم يكن لديه أي هدف سوى إسعاد الجمهور وتقديم عمل يحبوه. وكان في مقدمتنا هند صبري بالطبع، كما إنني سعيدة جدًا بمشاركتي في عمل هادف وحقيقي وقريب من القلب، وأن أكون وسط نجوم بحبهم سواء أمام أو خلف الكاميرا، فالجميع كان يعمل من قلبه ويهتم بكل تفصيلة حتى تظهر النتيجة بهذا الشكل في النهاية، وتلك الأصداء.*وكيف ترين شخصية "نسرين" في المسلسل؟**هي الصديقة التي تصحح طريق "علا"، بعد الطلاق وتحاول أن تساعدها في تغيير حياتها والبحث عن ذاتها، وأتمنى أن يكون لدي صديقة مثلها، فهي ليست مستهترة بل لديها طريقة تفكير مختلفة ولا تفرض سيطرتها على صديقتها "علا"، وهي ليست مثل صديقات "علا" في "عايزة أتجوز" حيث كانوا يتنافسن على كل رجل يمر من أمامهن ويكون به فرصة مناسبة للارتباط.*العمل واجهته بعض الانتقادات بسبب اعتباره جزءا ثانيا من "عايزة أتجوز" وأحيانا أخرى اتهم بأنه يهين المطلقات؟ وأنه موجه لطبقة اجتماعية بعينها؟**لقد شاهدت مسلسل "عايزة أتجوز" قبل بدء التصوير، ولم أر فيه كل ما قيل وقتها، ولكن أعتقد لأنه كان عملا مختلفا واهتم بالتركيز علي أمور لم تكن مطروحة بذلك الشكل وقتها، والأمر يتكرر الآن، فـ"البحث عن علا" يتناول التغيرات التي طرأت على شخصية "علا" وظهورها مطلقة وأمًا لطفلين بعد ما شهد مسلسل "عايزه أتجوز" رحلة بحثها عن عريس حتى وقعت في حب طبيبها النفسي.كنا نحاول أن نرصد من خلال المسلسل تغيرات مصر خلال الـ10 سنوات الماضية مثلما تغير العالم كله، فمن الممكن أن تكون هناك انتقادات قرأتها، فالجمهور أحب "علا" ومن حولها، ولكن الجمهور سيأخذ وقتًا حتى يتقبلها بشكلها الجديد والمجتمع الجديد من حولها. فعندما طرح المسلسل منذ أكثر من 10 سنوات واجه انتقادات كبيرة جدًا وقتها، لكن بعد مرور السنين أصبحوا يتساءلون عنها وعن الطبقة المتوسطة التي تمثلها، فكل شيء يأخذ وقته، كما أن المسلسل ليس له علاقة بطبقة اجتماعية معينة، بل له علاقة بكل السيدات والرجال، وشخصية "علا" و"هشام" اختلفت بحكم السن، ففي حياة كل منهما الـ10 سنوات بعد سن الثلاثين.*وماذا عن الجديد بعد "البحث عن علا"؟**مسلسل "المشوار" والذي يتنافس في السباق الرمضاني القادم 2022، مع المخرج الكبير محمد ياسين، وأنا فخورة بأن هناك عملا دراميا سيجمعني مع المخرج محمد ياسين، وقد بدأنا التصوير خلال الفترة الماضية، وأشارك بطولته مع بدور محمد رمضان، ودينا الشربيني، وبيومي فؤاد، وأحمد مجدي، وثراء جبيل، والعمل من تأليف محمد فريد، وإنتاج شركة "ميديا هب سعدي جوهر".