قال الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ إن الجمعية تأسست في 10 ديسمبر 2044 وتعتبر ثاني أقدم جمعية حقوقية "غير حكومية" في البحرين وأول جمعية في الشرق الأوسط التي كانت الأمينة العامة لها يهودية بحرينية بجانب أعضاء بالأمانة من الديانات الأخرى بالبحرين.

وقال فولاذ، إن الجمعية كانت علاقاتها وثيقة مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية الحالي حيث كان يخدم بالسفارة بمنصب دبلوماسي من عام 2004 إلى عام 2007 وشهد مقدار التطور السياسي الكبير بالبحرين وعاصر مختلف التحديات التي واجهت البحرين داخلياً وخارجياً.

وأضاف: "نحن أول جمعية رحّبت ونشرت بياناً بالترحيب بتعيينه بالبحرين ونشرناه على موقع السفارة بالبحرين، وطلبنا منه أن يقف ويساند البحرين بتجربتها ويقف معها ضد مواجهة الإرهاب الذي عانت منه أمريكا والعالم ومنها البحرين".

وزاد قائلاً: "تفاجأنا بخبر لقاء السفير مع مجموعة "منتقاة بتعمد" من ممثلي منظمات المجتمع المدني وكاتب ومحلل سياسي!!

وأكد أن الاجتماع رتب ونظم لأجل إسماع مسؤولة مؤسسات المجتمع المدني للشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية، قبل مغادرتها المنامة، لصوت ووجهة نظر أحادية عن الأوضاع في البحرين دون احترام السفير للرأي والرأي الآخر الذي نص علية الدستور الأمريكي وقاعدة معروفة في العمل الدبلوماسي لأجل بناء صورة شفافة وعادلة لصناع القرار في أمريكا، وهذا الذي لم يحدث، مشيراً إلى أنه نفس الأسلوب والهدف وتغيير الحقائق أثناء أحداث مؤامرة 14 فبراير 2011 وموقف المسؤولين بالسفارة الأمريكية أثناءها!

وأكد فولاذ أن السفير بهذا التصرف يعلن للرأي العام أنه موافق ويسمح للسفارة الروسية في واشنطن أن تجتمع مع المعارضين للسياسية الأمريكية أو المناهضين للحشود العسكرية بشأن القضية الأوكرانية أو يسمح لها بالتدخل في الانتخابات الأمريكية القادمة، ونحن كجمعية ننتظر منه الجواب!

وأوضح أن نشر الخبر وعدم تعقيب السفارة بعدها يؤكد أنها موافقة على محتواه الهادف لخلق ضرر بالسلم الأهلي البحريني والوحدة الوطنية الذي عملت الدولة ومنظمات المجتمع المدني علي تقويته من جديد وإرجاع اللحمة الوطنية ضد مؤامرات الطائفية والتحريضية وبث التفرقة والانقسام التي تقف خلفها إيران وعملاؤها!

وأكد أن السفير يجب أن يعلم أن حرق المراحل والتسرّع لا يخدم أمريكا الصديقة ولا البحرين التي تخطو بخطوات جبارة نحو تحقيق أكبر منجزات وطنية للشعب كل الشعب في ظل تهديدات تشهدها المنطقة خاصة الإرهاب والتي تتطلب من السفير أن يحث منظمات المجتمع المدني أن يكون لها موقف وصوت قوي ضده.