لا يكاد اسم المدون السعودي ريان جيلر يتوقف عن إثارة الجدل، فلا يكاد اسمه يغيب عن الساحة حتى يعود إليها مجدداً، وهذه المرة عاد ضمن أخبار وتغريدات تداولت «نبأ وفاته نتيجة إصابته بأزمة قلبية مفاجئة»، ليثير الخبر جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، ويقسم روادها بين مصدق وناف للخبر، تاركاً كافة متابعي حسابات ريان جيلر في أجواء ضبابية، في ظل عدم وجود تأكيد رسمي للوفاة من عائلة المدون السعودي ريان أنور عباس الحباس.

أشارت على «التواصل الاجتماعي» حسابات عدة، إلى رحيل المدون السعودي، وذكرت ان عائلته لم تحدد بعد موعد الجنازة والدفن، لتأتي تغريدات متابعي المدون السعودي معبرة عن صدمتهم بالخبر، الذي شكك فيه آخرون والذين بادروا إلى تصنيفها ضمن «الأخبار المثيرة للجدل». حالة البلبلة التي أثارها نبأ وفاة ريان جيلر، والتشكيك فيها، مردها طبيعة الرسالة التي وجهها ريان جيلر إلى متابعيه، قبل نحو أسبوعين، وكشف خلالها عن «مروره بحالة من الإحباط والحزن»، و«عدم رضاه عن الطريقة التي يظهر بها عبر حساباته على التواصل الاجتماعي»، مؤكداً بأن لديه «طاقة عالية وأن عليه أن يكرسها لتقديم أعمال تحمل بين ثناياها الفائدة لنفسه ومتابعيه»، قائلاً: «ضيعت وقتاً كثيراً من دون أن أصنع شيئاً من مواهبي التي ظلمتها، ويجب أن أتقدم وأترك الركود، وأتمنى أن يمنحني الإحباط والحزن الذي أعاني منه، الدافع لأن أصنع ريان جديد»، مبيناً إنه «بدأ في عمر وكان يتخبط إلا أنه كبر وبدأ بالنضج وبدأت أفكاره تتغير وقرر أن يتغير نحو أشياء إيجابية».

تغريدات ريان جيلر على حسابه في «تويتر»، كانت قد توقف بها الزمن 7 فبراير الجاري، وبدت كلها إعادة نشر تغريدات لأخبار يعرب فيها ريان جيلر عن استيائه من أولئك الذين تمنوا له «الحبس في البئر والموت، بدلاً من الطفل المغربي الراحل ريان أورام، والذي رحل عن عالمنا قبل أيام»، تلك الأمنية كانت كفيلة بأن تثير «حنق» ريان جيلر، الذي بادر إلى الرد عليها عبر تغريدة «عبر فيها عن مشاعره إزاء الإساءة» التي يتعرض لها، و«عدم ممانعته الموت» والخروج من عالم وصفه بـ«سلبي وقاس، يسوده التنمر واللارحمة».

ويعد ريان جيلر واحداً من أكثر الشخصيات إثارة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب طبيعة الموضوعات التي يتناولها، إلى جانب خلافاته المتكررة مع مجموعة من ناشطات «التواصل الاجتماعي» ومن بينهن فوز العتيبي وهند القحطاني، وكان ريان جيلر قد اكتسب شهرته بعد نشره مقطعاً مصوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيه وهو يبكي، طالباً من أسرة سعودية أن تتبناه بسبب الخلافات الكبيرة التي وقعت بينه وبين عائلته لا سيما والده، شاكياً في الوقت نفسه سوء معاملة والده، وطلب حينها من السلطات السعودية التدخل لإنقاذه، وكان ريان جيلر قد تعرض أيضاً للعديد من الانتقادات، بسبب ظهوره عبر «سناب شات» مستخدماً «فلتر» يظهر وجهه وكأنه يضع مساحيق تجميل، فيما أطل في مرات كثيرة وهو يضع أقراطاً ذهبية في أذنيه، وهو ما لم يعجب جمهوره.