كشف باحثون أميركيون في ولاية كولورادو، الثلاثاء، أن العلماء تمكنوا من معالجة شخص ثالث من فيروس نقص المناعة البشرية، وذلك من خلال استخدام طريقة جديدة لزراعة الخلايا الجذعية، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
المريضة، وهي أول امرأة عولجت من الفيروس بهذه الطريقة، التي اعتمدت على دم الحبل السري، وهو متاح بسهولة أكبر من الخلايا الجذعية التي تستخدم غالبا في عمليات زرع نخاع العظام.
ويدمر فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الخلايا المناعية التي تسمى خلايا CD4 في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض عدد هذه الخلايا، ما يسبب في الغالب الإصابة بمرض الإيدز.
وأبرز ما يميز التقنية العلاجية المستخدمة في حالة هذه المريضة، أن الخلايا الجذعية للحبل السري لا تحتاج إلى التطابق بشكل وثيق مع المتلقي كما تفعل خلايا نخاع العظم.
بدوره، قال الدكتور كوين فان بيسيان، أحد الأطباء المشاركين في العلاج: "نقدر أن هناك حوالى 50 مريضا سنويا في الولايات المتحدة يمكنهم الاستفادة من هذا العلاج".
وأضاف: "القدرة على استخدام ترقيع دم الحبل السري المطابق جزئيا يزيد بشكل كبير من احتمال العثور على متبرعين مناسبين لمثل هؤلاء المرضى".
على الرغم من أن دم الحبل السري أكثر قدرة على التكيف من الخلايا الجذعية البالغة، إلا أنه لا ينتج ما يكفي ليكون بمثابة علاجات فعالة للسرطان لدى البالغين.
ووصل عدد المصابين بالفيروس إلى 37,7 مليون شخص في نهاية عام 2020، ويعيش أكثر من ثلثي هؤلاء المصابين (25,4 مليون شخص) في إقليم المنظمة الأفريقي بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي عام 2020، توفي 680 ألف شخص بأسباب متعلقة بالفيروس وأصيب بالفيروس 1.5 مليون شخص.
على الرغم من أن أكثر من نصف حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في العالم تم العثور عليها لدى السيدات، إلا أن النساء يشكلن 11 في المائة فقط من المشاركين في تجارب العلاج، بحسب الصحيفة.
وكانت شركات أدوية أعلنت في مارس الماضي، عن تطوير مزيج من العلاجات للإيدز.
وأعلنت شركتا جلعاد وميرك، عن شراكة لتطوير دواء يحتاج مريض الإيدز لأخذه مرة كل عدة أشهر، وليس كالأدوية الموجودة حاليا والتي يحتاج المريض إلى تناولها مرة باليوم.