أعلن فريق علمي يقوده علماء بالمعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية عن حالة "شفاء محتمل" لأول امرأة من مرض نقص المناعة المكتسبة "إيدز".

واستخدم العلماء طريقة جديدة لزرع الخلايا الجذعية لعلاج المريضة، ويأملون في إمكانية استخدام نفس الطريقة لعلاج مجموعات أخرى من المرضى.

واستخدم العلماء دماء الحبل السري - الغنية بالخلايا الجذعية - لعلاج المريضة.

وتلقت المرأة التي تعاني أيضاً من سرطان الدم، خلايا من دم الحبل السري لعلاج سرطانها.

وجاءت الخلايا من متبرع يتطابق بشكل جزئي من الناحية الجينية مع المرأة التي تلقت أيضاً دماءً من أحد الأقارب لإعطاء جهازها المناعي "دفعة مناعية مؤقتة" أثناء عملية زرع الخلايا الجذعية.

طريقة جديدة

وتختلف الطريقة الجديدة بشكل كلي عن الطرق التي استخدمها العلماء سابقاً لشفاء مريضين اثنين من الإيدز، وشفي المريض الأول من الإصابة بعد أن حصل على عمليتي زرع نخاع وخضع لعلاج إشعاعي مكثف، فيما شُفي الثاني بعد أن حصل على عملية زرع واحدة وعلاج كيميائي أقل كثافة.

والنهج المستخدم في علاج الحالتين السابقتين غير مناسب لعلاج قياسي للمرض، خاصة مع صعوبة عمليات زرع النخاع وآثارها الجانبية الخطيرة على عكس الطريقة الجديدة التي قدمها الباحثون اليوم والتي تعتمد على زراعة خلايا جذعية تُحفز المناعة على مقاومة الفيروس.

وقدم الباحثون تفاصيل الحالة الجديدة في مؤتمر علاج الفيروسات القهقرية والمنعقد في ولاية كولورادو الأميركية.

"اختلاط الأعراق"

ولا يتعلق الإنجاز الجديد بطريقة العلاج فحسب، إذ يقول الباحثون إن المريضة "مختلطة الأعراق" وهو أمر هام من الناحية العلمية إذ يعتقد أن فيروس الإيدز يتطور بشكل مختلف عند اختلاف الجنس والعرق.