مع تقاطر العقوبات من قبل عدة دول على بلاده خلال الساعات الماضية، على خلفية الأزمة الأوكرانية، ودخول القوات الروسية إلى منطقتي لوغانسك ودونيتسك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء أن بلاده مستعدة للبحث عن "حلول دبلوماسية" للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والدول الغربية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن مصالح روسيا وأمنها "غير قابلة للتفاوض".وقال في كلمة متلفزة بمناسبة يوم المدافع عن الوطن "لا يزال بلدنا منفتحا على الحوار المباشر والصريح لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيدا. لكن مصالح مواطنينا وأمنهم غير قابلة للتفاوض بالنسبة لنا".احتقان غير مسبوقأتت تلك التصريحات مع تعاظم الاحتقان الروسي الغربي على خلفية اعتراف سيد الكرملين مساء الإثنين باستقلال تلك النتطقتين في الشرق الأوكراني، والدفع بقوات وصفها بقوات حفظ السلام إلى داخل الأراضي الأوكرانية.وقد استتبعت تلك الخطوات الروسية خلال اليومين الماضيين عقوبات عدة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وغيرها على مصارف روسية وكبار رجال الأعمال المقربين من بوتين أيضا.فيما توعد الاتحاد الأوروبي وواشنطن أيضا بعزل روسيا عن النظام المصرفي العالمي إذا ما مضت في مخططاتها لغزو جارتها الغربية.يذكر أن الأزمة الأوكرانية الروسية التي انطلقت شرارتها منذ أكتوبر من العام الماضي، شهدت خلال اليومين الماضيين منعطفا خطيرا مع دخول القوات الروسية إلى الشرق الأووكراني، بما ينهي اتفاقات السلام (مينسك) التي عقدت قبل سنوات من أجل وقف النار على الحدود بين البلدين.فيما تتهم موسكو كييف بالتواطؤ مع الغرب لاسيما الناتو من أجل تقويض أمنها الاستراتيجي.