أصدرت المحكمة الجزائية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، في اليمن، أحكاماً بإعدام وسجن 13 مختطفاً بينهم إعلامي ومفرج عنه في صفقة تبادل، بعد سنوات من الإخفاء القسري والمرافعات الصورية والإجراءات غير القانونية بحقهم.
إلى هذا، قال المحامي عبدالباسط غازي، إن المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة للحوثيين في صنعاء، أصدرت، أمس الثلاثاء، أحكاماً في القضية التي سمّتها النيابة الجزائية بـ"خلية صنعاء الأمنية بقيادة أحمد القطاع".
وأوضح في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن منطوق الحكم الذي تلاه رئيس المحكمة قاضي الإعدامات الشهير "محمد مفلح"، قضى بالإعدام تعزيراً بحق مدير مدارس النهضة الحديثة "فهد السلامي" و"صادق المجيدي"، و"خالد العلفي" (والأخير سبق وتم إطلاق سراحه في صفقة تبادل).
بينهم إعلامي
كما أوضح أن منطوق الحكم قضى أيضاً "بالحبس 8 سنوات لكل من أحمد القطاع (الذي زعمت النيابة قيادته للخلية) وفؤاد العواضي ونبيل السداوي (إعلامي ومهندس شبكات التراسل في وكالة الأنباء اليمنية سبأ) وعاصم ردمان، بدأت من تاريخ القبض عليهم.
كما قضت الأحكام الحوثية "بالسجن 7 سنوات لكل من منصور الفقيه وعصام الزنداني ومحمد الحرازي ومختار الجبلي ومحدني المحدني، تبدأ من تاريخ القبض عليهم، والحبس 5 سنوات لحبيب العديني والإفراج عنه فور النطق بالحكم لانقضائها خلال فترة السجن.
وكانت المحكمة الحوثية بدأت قبل نحو عامين إجراءات شكلية لمحاكمة مختطفين مدنيين بتهمة تشكيل "عصابة مسلحة" والتخابر بين عامي 2015-2016 مع قيادات ما تسميهم "العدو" المتواجدين في محافظة مارب المقصود بهم الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
مئات أحكام الإعدام
وأصدرت ميليشيات الحوثي مئات أحكام الإعدام ضد مختطفين في سجونها، بذات التهمة، وهي "التخابر" ، والتي تستخدمها لتصفية حسابات سياسية مع معارضيها، بحسب تقارير حقوقية.
يشار إلى أن الميليشيا الحوثية، تعتقل المئات من الناشطين والسياسيين والأكاديميين والطلاب في سجونها بصنعاء والمحافظات الأخرى التي تسيطر عليها، بعد أن اختطفتهم من منازلهم وأماكن أعمالهم، ويتعرضون لعمليات تعذيب وحشية وتوفي عدد منهم تحت التعذيب.