شهدت بريطانيا واقعة غريبة كان بطلها كلب بوليسي، حيث تم تكريمه نظراً للدور الهام الذي كان يقوم به في التعامل مع عناصر حركة طالبان في أفغانستان، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ومنحت بريطانيا ”ميدالية الشجاعة“ للكلب البوليسي ”هيرتز“، الذي تمت الاستعانة به في الكشف عن هواتف استخدمها عناصر حركة طالبان لتنسيق هجماتهم في أفغانستان قبل عودتهم إلى السلطة.

وحصل الكلب، وهو من نوع ”جيرمان شورتهيرد“، ويبلغ من العمر 10 سنوات، وتمت إحالته للتقاعد حالياً، على الميدالية التكريمية، يوم الثلاثاء، من جانب منظمة PDSA للرفق بالحيوان، وذلك تقديراً لمساعدته في حماية القوات البريطانية وقوات التحالف في أفغانستان 2013.

وكتبت منظمة PDSA، في بيان لها، أن ”هيرتز هو أول كلب في الجيش البريطاني تم تدريبه على اكتشاف معدات الاتصالات، بما في ذلك الهواتف المحمولة التي تشكل تهديداً كبيراً على حياة الجنود والمدنيين على حد سواء“.

وقال مدير المنظمة يان ماكلوغلين إن ”مواهبه الاستثنائية حمت القوات بلا شك“، مشيراً إلى أنّ ”الكلب كان له دور فعّال في مهمات كثيرة“.

ورأى ”هيرتز“ النور في كرواتيا، وانضمّ إلى سلاح الجو الملكي عندما كان لا يزال جرواً، وتم تدريبه على اكتشاف المعدات الإلكترونية في البداية لصدّ محاولات التهريب في السجون، وانتقل مع صاحبه ضابط الصفّ جوناثان تانر إلى أفغانستان لمدة 13 شهراً في قاعدة كامب باستيون البريطانية.

وقد حمى الكلب ”القاعدة العسكرية من التهديدات“، وفق منظمة الرفق بالحيوان التي أشارت إلى عدم تسجيل أيّ هجوم صاروخي ضدّ القاعدة عندما كان الكلب في مهمة هناك.

وتكافئ ميدالية مؤسسة PDSA، التي أنشأتها ماريا ديكين 1943، الحيوانات التي تظهر شجاعة وتفانياً متميزين أثناء الصراعات العسكرية. وقد مُنحت حتى اليوم إلى 37 كلباً و 32 حمامة وأربعة خيول وقطة.

يشار إلى أن العديد من الجيوش حول العالم تلجأ إلى استخدام الكلاب في عملياتها العسكرية في مختلف المهام، ويذكر التاريخ العديد من الكلاب التي كان لها دور بارز في الحروب وتم تكريمها قبل الكلب ”هيرتز“ في بريطانيا، علاوة على استخدام الكلاب بشكل مؤثر في عمليات الإنقاذ في الكوارث.