طالب موكسي مارلونسبايك، مؤسس خدمة "سيجنال" للتراسل المشفر، مستخدمي خدمة "تليجرام" في أوكرانيا، بعدم الثقة في الخدمة لأنها غير مشفرة طرفياً، كما تدعي الخدمة، ما قد يعرض خصوصيتهم للانتهاك، وحياتهم للخطر في ظل الغزو الروسي لبلادهم.

وقال موكسي، في سلسلة تغريدات على تويتر، إنه في الوقت الذي يعد فيه "تليجرام" التطبيق الأكثر استخداماً وانتشاراً للتراسل الفوري في أوكرانيا، فإن الأوكرانيين يتوقعون أن تكون الخدمة مشفرة بشكل طرفي افتراضياً، مشيراً إلى أن ذلك "غير حقيقي على الإطلاق".

وأرجع حالة التخبط بين مستخدمي "تليجرام" إلى ما سماه الحملات الترويجية المضللة التي تنفذها الخدمة، لإثبات أنها توفر التشفير الذي لا يسمح لأي شخص بالاطلاع علي المحادثات سوى أطرافها فقط، وهو ما يقول "موكسي" إنه غير حقيقي.



وأوضح مدير "سيجنال" السابق أن طريقة عمل "تليجرام" تختلف عما يتم الترويج له في حملاتها التسويقية، مبيناً أن خدمة التراسل روسية الأصل تعتمد في الأساس على تخزين كافة بيانات المستخدمين ومحادثاتهم وكافة الملفات التي يشاركونها خلالها، من مستندات وفيديوهات وصور، على خوادمها الخاصة، وبالتالي فإن محادثات المستخدمين ليست مشفرة.

وأشار "موكسي" إلى أن "تليجرام" تقدم وضعاً للتراسل المشفر يسمى Secret Chat (محادثة سرية)، وهو وضع للتراسل يجب على المستخدمين تفعيله يدوياً بأنفسهم، لكنه لا يقدم ميزة مزامنة المحادثات، كما أنه الوضع لا يدعم المحادثات الجماعية.

وحذر "موكسي" من أن الحكومة الروسية قد تضغط على إدارة "تليجرام" لتمكينها من الوصول إلى خوادم تخزين محادثات الأوكرانيين.

وتختلف طريقة عمل "تليجرام" في ما يتعلق بتشفير المحادثات، عن طريقة "سيجنال" و"واتساب" تماماً، إذ أن المحادثات في الخدمتين مشفرة بالكامل، ولا يمكن لأي شخص، باستثناء المرسل والمستقبل، الاطلاع علىى المحادثات، حتى الشركات أنفسها.

زيادة ملحوظة

ماتيو برينس، مدير شركة Cloudflare وأحد مؤسسيها، نشر رسماً بيانياً يفيد بحدوث زيادة ملحوظة في معدل استخدام "سيجنال" داخل أوكرانيا، خلال الـ24 ساعة الأولى للغزو الروسي، وأرجع ذلك إلى حرص الأوكرانيين على إبقاء محادثاتهم آمنة وبعيدة عن التتبع والرصد والحجب من جانب روسيا.

وأوضح برينس، أن "تليجرام" شهد أيضاً زيادة في استخدامه داخل أوكرانيا، لكن بمعدل أقل من "سيجنال".