استعادت السلطات الأردنية من الولايات المتحدة، الثلاثاء، 9 قطع أثرية مسروقة، في حدث وصفه السفير الأميركي في عمّان، بأنه "تاريخي" يندرج في إطار اتفاقية ثنائية لمكافحة تهريب الآثار.
وتتضمن المجموعة المستعادة تماثيل لحيوانات حجرية من العصر الحجري وشواهد قبور وتمثالا بشريا وإبريقا من البرونز ومذبحا نحاسيا، وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا) التي أشارت إلى أن التسليم حصل الثلاثاء في مبنى دائرة الآثار العامة في عمّان، بحضور وزير السياحة والآثار، نايف الفايز، والسفير الأميركي في عمّان، هنري تي ووستر، ومساعد المدعي العام في نيويورك، ماثيو بوغدانوس، ونائب الوكيل الخاص المسؤول بوكالة تحقيقات الأمن القومي في نيويورك، مايكل ألفونسو.
وأشارت الوكالة إلى إن القطع استعيدت من هاو لجمع الآثار في نيويورك على يد وزارة الأمن الداخلي الأميركي ومكتب التحقيقات للأمن الداخلي في نيويورك ومكتب المدعي العام لمقاطعة نيويورك بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار الأردنية.
وأكد الفايز أن "الموروث الثقافي والإنساني يعد تراثا للإنسانية كلها وليس حكراً على فئة دون أخرى".
من جهته، أكد السفير الأميركي، أن "إعادة القطع الأثرية المسروقة للأردن، يُعد حدثا تاريخيا مهماً، كونها أول مجموعة آثار أردنية تتم استعادتها، تنفيذا لبنود اتفاقية حماية التراث الثقافي المبرمة بين الولايات المتحدة والأردن عام 2019".
ويضم الأردن مواقع أثرية عديدة شاهدة على الأزمنة والحضارات من العصور الحجري والبرونزي والحديدي وزمن البابليين والفرس واليونانيين والرومان.
وقبل تفشي جائحة كوفيد-19، كان ما يزيد عن خمسة ملايين سائح يزورون الأردن سنويا.
وأعلن الأردن، الثلاثاء الماضي، عن اكتشاف فريق علماء أردني فرنسي موقعا أثريا يعود إلى سبعة آلاف عام قبل الميلاد، مرتبطا بصيد الغزلان وبممارسة طقوس دينية ويعود الى العصر الحجري الحديث، في منطقة نائية في البادية في محافظة معان جنوب شرق المملكة.
وضم الموقع أيضا 250 قطعة أثرية متحجرة معظمها من أصول بحرية، ودمى، وأدوات صوانية، ومواقد مرتبطة بممارسة طقوس دينية.