خطف جنديان أوكرانيان الأنظار عندما عقدا قرانهما، الأحد 6 مارس/آذار 2022، في العاصمة الأوكرانية كييف بالزي العسكري، وأرفقت العروس زيها بطرحة بيضاء فيما ارتدى العريس خوذة عسكرية بدلاً من التاج المعتاد، وفق ما ذكره تقرير صحيفة The Washington Post الأمريكية.بينما كان القسيس ورفاق العروسين في قوات الدفاع الأوكرانية، الذين اصطفوا للمشاركة في موكب الزواج حاملين قذائف صاروخية وصواريخ مضادة للدبابات، يرتدون الزي العسكري أيضاً.حفل زفاف وسط الحربكان من بين المدعوين الآخرين عمدة كييف فيتالي كليتشكو، الذي كان يرتدي سترة واقية من الرصاص والتقط صورة سيلفي مع العروس، وحشد من الصحفيين الذين دُعوا لتسجيل حفل الزفاف المميز الذي أُقيم بجوار نقطة تفتيش في خضم الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.الصحيفة الأمريكية قالت إنه رغم الطبيعة السريالية لزواج ليسيا فيليمونوفا وفاليري فيليمونوف، فقد أعطى بارقة أمل لاستمرار الحياة الطبيعية وسط الحرب. وقال العمدة: "الحياة تمضي والناس يعيشون وحبهم يخفف من تأثير الحرب".كما أشار إلى أنه قبل أسبوع بقليل، كان الزوجان "شخصين عاديين" لا يخططان لحمل أسلحة. والآن، "يريدان الدفاع عن مدينتنا برفقة بعضهما"."أوكرانيا فوق الجميع"أقيم حفل الزفاف في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية تقدمها نحو العاصمة. وقُتل عدد من المدنيين يوم الأحد في هجوم بقذائف الهاون أثناء محاولتهم الفرار من ضاحية إيربين.بعد إغلاق المتاجر والشركات في العاصمة، انضم المدنيون إلى القتال بأعداد كبيرة. وانضم العديد منهم، مثل فيليمونوفا وفليمونوف، إلى قوات الدفاع الإقليمية الخاصة بالمواطنين المتطوعين في الجيش الأوكراني.فيما تميز الحفل أيضاً بقدر كبير من الروح الوطنية. فبعد أن قبّل الزوجان بعضهما، تعالى هتاف الحضور بصوت واحد: "المجد للعائلة، المجد للعائلة، المجد لأوكرانيا، المجد للأبطال، المجد للأمة، الموت للأعداء، أوكرانيا فوق الجميع".ثم بدأت بتلات الزهور تتساقط من طائرة مسيرة تحلق في سماء المنطقة، وبدأ الحضور في غناء النشيد الوطني. وحمل المدعوون السلاح في يد وزهوراً بيضاء في اليد الأخرى. وساروا واحداً تلو الآخر إلى فيليمونوفا لتهنئتها، وسلمها كل منهم زهرة حتى أمسكت بباقة كاملة.