كشفت التحقيقات المتواصلة حول مقتل الناشطة الشابة إيمان سامي، في أربيل، تفاصيل جديدة عن ملابسات ارتكاب الجريمة، بعد أن تم التحقيق مع شقيقها القاتل ”أنجام“، عقب اعتقاله.
وقُتلت الشابة الكردية، ليل الأحد، في ظروف غامضة، لكن ملابسات وتفاصيل الجريمة، بدأت تتضح للرأي العام، وسط دعوات لسن قوانين تحمي المرأة، وتعزز محاسبة مرتكبي تلك الجرائم.
وروى ”أنجام“ وهو شقيق الشابة إيمان سامي تفاصيل حياتها، ولحظة مقتلها على يده في أحد شوارع المدينة، حيث اعترف بالجريمة التي شاركه فيها عمّه.
وفي التفاصيل، قال: ”أنجام“ خلال حديثه لتلفزيون كردي، من سجنه: ”كنا عند والدنا، بعدما انفصل عن والدتنا، حيث اختطفنا بالقوة بعد فشلها في ضمنا إليها عبر المحكمة“.
وأضاف: ”في 2017 خطب شخص إيمان، وكان والدنا معترضا على الزواج، إلا أنها تزوجت برضاها من رجل متدين وعائلة محترمة، وكانت لهم صلة قرابة ومعرفة مع عائلتنا، لكنها انفصلت عنه العام 2020، وعادت إلى والدي ثم انتقلت إلى والدتنا“.
وتابع: ”عملت إيمان في عدة مجالات مثل التطوع، وكذلك في أحد الصالونات، عندما انتقلت إلى محافظة السليمانية، لكنها انضمت مؤخرا إلى ثلاث فتيات أخريات صديقات لها، يقمن بنشر مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي“.
تيك توك
وكانت الشابة الكردية، نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة ”تيك توك“، حيث تقوم بنشر بعض المقاطع المضحكة باستمرار، وتظهر أيضا في البث المباشر، بالإضافة إلى بعض النشاطات الأخرى، وهو ما أقلق عائلتها، في مجتمع أربيل المحافظ عشائريا.
تزوجت الشابة إيمان، والتي أطلقت على نفسها لاحقا اسم ”ماريا“ في سن الـ 15، وعملت عقب ذلك مباشرة في تقديم البرامج الدينية في عدة قنوات محلية بأربيل، وكانت تظهر وهي محجبة، فيما لاحقتها شائعات عقب تركها هذا المجال، وانخراطها في النشاط الاجتماعي، بأنها غيرت دينها إلى المسيحية، خاصة وأنها ظهرت أكثر من مرة ترتدي الصليب.
لكن شقيقها نفى تغييرها لدينها، وقال ردًّا على هذا السؤال: إن ”هذا غير صحيح... لكنني كشقيق لها تحملتها كثيرا بالرغم من أنها كانت متمردة وغير مهتمة لنصائحنا، مما دفعني إلى قتلها بعد وضع خطة للإيقاع بها في أحد شوارع المدينة“.
ولاحقت الشابة الكردية إيمان شائعات كذلك، بأنها من المثليين جنسيا، وكثيرا ما واجهت تعليقات وانتقادات، بسبب سلوكها، لكن زميلتها هزان ياسين، نفت في تصريحات لوسائل إعلام كردية ذلك.
وقالت: ”صحيح أن ماريا كانت تشارك في أنشطة المثليين جنسيا، لكنها لم تكن مثلية بأي شكل من الأشكال“.
وأشارت إلى أن ”ماريا في بعض الأحيان تتظاهر أنها مثلية الجنس، وتميل للجنس الأنثوي لحمايتها من مضايقات الرجال الآخرين“.
وأشعل مقتل الناشطة إيمان، موجة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، وأطلق مغردون وسم ”#حق_ايمان_سامي“، طالبوا من خلاله السلطات المختصة بالقصاص من القاتل.
تدهور وضع المرأة
وأعربت ناشطات عن خشيتهن من تدهور أوضاع النساء أكثر، وهذا ما دفع بمجموعة من المنظمات المعنية بشؤون المرأة، إلى إلغاء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وتنظيم وقفة احتجاجية في مركز مدينة أربيل، احتجاجا على مقتل ماريا، لا سيما أن الجريمة تأتي بعد مقتل نحو 14 امرأة أخرى في إقليم كردستان العراق في غضون الشهرين المنصرمين، وفق ما ذكرت قناة ”الحرة“ الأمريكية.
بدوره، أعرب رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، عن قلقه إزاء الإحصائيات المسجلة من عنف وقتل وتعذيب وانتهاك حقوق النساء في الإقليم.
وشدد في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، على أن هذا الأمر مرفوض بكافة أشكاله، داعيا المؤسسات الرسمية في الإقليم إلى التعاون والتنسيق فيما بينها للقضاء على جرائم العنف ضد المرأة.
اللحظات الأخيرة
ويروي شقيقها القاتل ”أنجام“، اللحظات الأخيرة قبل إطلاق النار عليها في أحد شوارع مدينة أربيل، قائلا: ”طلبت منها الصعود في السيارة، لكنها قاومت، ولم تكن ترغب بذلك، وحاولت الهرب عبر إلقاء نفسها على الأرض من داخل السيارة بعد أن صعدت عنوة، وأثناء ذلك أخرجت المسدس الذي أخفيته، وأطلقت 8 رصاصات صوبها، وقتلتها“.
ومطلع الشهر الماضي، لقيت فتاة متحولة جنسيا مصرعها في محافظة دهوك بإقليم كردستان على يد شقيقها، في حادثة مماثلة، وهو ما سلط الضوء على أوضاع النساء في الإقليم، حيث يغلب الطابع العشائري، والنزعة القبلية، تجاه النساء بشكل ملحوظ.
وقُتلت الشابة الكردية، ليل الأحد، في ظروف غامضة، لكن ملابسات وتفاصيل الجريمة، بدأت تتضح للرأي العام، وسط دعوات لسن قوانين تحمي المرأة، وتعزز محاسبة مرتكبي تلك الجرائم.
وروى ”أنجام“ وهو شقيق الشابة إيمان سامي تفاصيل حياتها، ولحظة مقتلها على يده في أحد شوارع المدينة، حيث اعترف بالجريمة التي شاركه فيها عمّه.
وفي التفاصيل، قال: ”أنجام“ خلال حديثه لتلفزيون كردي، من سجنه: ”كنا عند والدنا، بعدما انفصل عن والدتنا، حيث اختطفنا بالقوة بعد فشلها في ضمنا إليها عبر المحكمة“.
وأضاف: ”في 2017 خطب شخص إيمان، وكان والدنا معترضا على الزواج، إلا أنها تزوجت برضاها من رجل متدين وعائلة محترمة، وكانت لهم صلة قرابة ومعرفة مع عائلتنا، لكنها انفصلت عنه العام 2020، وعادت إلى والدي ثم انتقلت إلى والدتنا“.
وتابع: ”عملت إيمان في عدة مجالات مثل التطوع، وكذلك في أحد الصالونات، عندما انتقلت إلى محافظة السليمانية، لكنها انضمت مؤخرا إلى ثلاث فتيات أخريات صديقات لها، يقمن بنشر مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي“.
تيك توك
وكانت الشابة الكردية، نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة ”تيك توك“، حيث تقوم بنشر بعض المقاطع المضحكة باستمرار، وتظهر أيضا في البث المباشر، بالإضافة إلى بعض النشاطات الأخرى، وهو ما أقلق عائلتها، في مجتمع أربيل المحافظ عشائريا.
تزوجت الشابة إيمان، والتي أطلقت على نفسها لاحقا اسم ”ماريا“ في سن الـ 15، وعملت عقب ذلك مباشرة في تقديم البرامج الدينية في عدة قنوات محلية بأربيل، وكانت تظهر وهي محجبة، فيما لاحقتها شائعات عقب تركها هذا المجال، وانخراطها في النشاط الاجتماعي، بأنها غيرت دينها إلى المسيحية، خاصة وأنها ظهرت أكثر من مرة ترتدي الصليب.
لكن شقيقها نفى تغييرها لدينها، وقال ردًّا على هذا السؤال: إن ”هذا غير صحيح... لكنني كشقيق لها تحملتها كثيرا بالرغم من أنها كانت متمردة وغير مهتمة لنصائحنا، مما دفعني إلى قتلها بعد وضع خطة للإيقاع بها في أحد شوارع المدينة“.
ولاحقت الشابة الكردية إيمان شائعات كذلك، بأنها من المثليين جنسيا، وكثيرا ما واجهت تعليقات وانتقادات، بسبب سلوكها، لكن زميلتها هزان ياسين، نفت في تصريحات لوسائل إعلام كردية ذلك.
وقالت: ”صحيح أن ماريا كانت تشارك في أنشطة المثليين جنسيا، لكنها لم تكن مثلية بأي شكل من الأشكال“.
وأشارت إلى أن ”ماريا في بعض الأحيان تتظاهر أنها مثلية الجنس، وتميل للجنس الأنثوي لحمايتها من مضايقات الرجال الآخرين“.
وأشعل مقتل الناشطة إيمان، موجة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، وأطلق مغردون وسم ”#حق_ايمان_سامي“، طالبوا من خلاله السلطات المختصة بالقصاص من القاتل.
تدهور وضع المرأة
وأعربت ناشطات عن خشيتهن من تدهور أوضاع النساء أكثر، وهذا ما دفع بمجموعة من المنظمات المعنية بشؤون المرأة، إلى إلغاء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وتنظيم وقفة احتجاجية في مركز مدينة أربيل، احتجاجا على مقتل ماريا، لا سيما أن الجريمة تأتي بعد مقتل نحو 14 امرأة أخرى في إقليم كردستان العراق في غضون الشهرين المنصرمين، وفق ما ذكرت قناة ”الحرة“ الأمريكية.
بدوره، أعرب رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، عن قلقه إزاء الإحصائيات المسجلة من عنف وقتل وتعذيب وانتهاك حقوق النساء في الإقليم.
وشدد في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، على أن هذا الأمر مرفوض بكافة أشكاله، داعيا المؤسسات الرسمية في الإقليم إلى التعاون والتنسيق فيما بينها للقضاء على جرائم العنف ضد المرأة.
اللحظات الأخيرة
ويروي شقيقها القاتل ”أنجام“، اللحظات الأخيرة قبل إطلاق النار عليها في أحد شوارع مدينة أربيل، قائلا: ”طلبت منها الصعود في السيارة، لكنها قاومت، ولم تكن ترغب بذلك، وحاولت الهرب عبر إلقاء نفسها على الأرض من داخل السيارة بعد أن صعدت عنوة، وأثناء ذلك أخرجت المسدس الذي أخفيته، وأطلقت 8 رصاصات صوبها، وقتلتها“.
ومطلع الشهر الماضي، لقيت فتاة متحولة جنسيا مصرعها في محافظة دهوك بإقليم كردستان على يد شقيقها، في حادثة مماثلة، وهو ما سلط الضوء على أوضاع النساء في الإقليم، حيث يغلب الطابع العشائري، والنزعة القبلية، تجاه النساء بشكل ملحوظ.