إرم نيوز
أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم السبت، تنفيذ حكم الإعدام بحق التوأمين السعوديين، خالد وصالح العريني، بعد نحو 6 سنوات من جريمة قتلهما المروعة لوالدتهما في شهر رمضان، التي ارتبطت بانتمائهما لتنظيم داعش.

وقالت الوزارة في بيان إن صالح وخالد، أولاد إبراهيم بن علي العريني، أدينا بارتكاب عدة جرائم، منها ”اشتراكهما في قتل والدتهما على وجه الحيلة والخداع، والشروع في قتل والدهما وأخيهما، وانتهاجهما منهج التكفير“.

وأضافت أن التحقيق معهما أسفر عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب تلك الجرائم، وبإحالتهما إلى المحكمة المختصة وتمكينهما من الضمانات والحقوق كافة التي كفلتها لهما الأنظمة في المملكة، وصدرت بحقهما صكوك تقضي بثبوت إدانتهما بما نسب إليهما والحكم عليهما بالقتل، وأيدت الأحكام من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا وأيد من مرجعه وقد تم إنفاذ ما تقرر شرعًا بحقهما.

وتعود قصة التوأمين العريني، إلى شهر مايو/أيار من عام 2016، وكانا دون العشرين من عمريهما حينها، عندما أقدما على طعن كل من والدتهما البالغة من العمر 67 عاماً، ووالدهما البالغ من العمر 73 عاماً، وشقيقهما سليمان البالغ من العمر 22 عاماً، في منزلهم في حي الحمراء في مدينة الرياض، ما نتج عنه مقتل الأم، وإصابة الأب وشقيقهما بإصابات خطيرة نُقلا على إثرها في حالة حرجة إلى المستشفى.

ووفق بيان رسمي صدر حينها، ”اتضح للجهات الأمنية من مباشرتها هذه الجريمة النكراء أن الجانيين قاما باستدراج والدتهما إلى غرفة المخزن ووجها لها عدة طعنات غادرة أدت إلى مقتلها، ليتوجها بعدها إلى والدهما ومباغتته بعدة طعنات، ثم اللحاق بشقيقهما سليمان وطعنه عدة طعنات مستخدمين في تنفيذ جريمتهما ساطورا وسكاكين حادةً جلبوها من خارج المنزل والتي ضبطت في مسرح الجريمة“.

وأوضح البيان أن التوأمين غادرا المنزل بعد الجريمة، حيث قاما بالاستيلاء على سيارة من أحد المقيمين بالقوة والهرب على متنها، قبل أن تتمكن الجهات الأمنية من إلقاء القبض عليهما في مركز الدلم في محافظة الخرج.

واتهمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض عام 2020، الشقيقين بانتهاجهما المنهج التكفيري، وتكفير رجال الدولة وقوات الأمن، وكذلك تكفير أفراد من عائلتهما.

وأوردت وسائل إعلام محلية حينها نص حكم المحكمة، الذي تضمن في تفاصيله ”ثبوت قيام المتهمين على وجه الحيلة والخداع باستدراج أمهما إلى إحدى غرف المنزل الذي تقيم فيها العائلة، ثم قام أحد المتهمين بالإمساك بها بقوة من الخلف، ووضع يده اليسرى على فمها كي لا يسمع صراخها، وأقدم المتهم الثاني بطعنها طعنات عدة في أماكن متفرقة من جسدها حتى سقطت على الأرض، وبعد أن فارقت الحياة عاد المتهم الأول الذي وجه لها الطعنات، وقام بنحرها“.

ووفقا لتلك التقارير، أنكر أحدهما بعض التهم التي وجهت له، خاصة في ما يتعلق بتعمد القتل، مبرراً ذلك بأنهما كانا متوترين ومرتبكين، بعد أن اكتشفت والدتهما علاقتهما بتنظيم ”داعش“ وتواصلهما معه، ما دفعهما إلى تنفيذ الجريمة تحت هذا المبرر.