أيّدت محكمة الاستئناف في دبي، حكماً بالحبس عاماً، والإبعاد، بحق ستة آسيويين، استدرجوا شخصاً من الجنسية ذاتها، بحجة شرب كوب من الشاي معه، واحتجزوه دون وجه حق في مقر سكن أحدهم، واعتدوا عليه بالضرب، للحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، نتيجة خلافات سابقة بينهم، بسبب الاتفاق معه سابقاً على تصدير أجهزة إلكترونية قيمتها 200 ألف درهم إلى بلدهم، وتمت مصادرتها من قبل الجمارك هناك.

واعترف المتهم الأول بأنهم تعرفوا إلى المجني عليه قبل أسبوع من الواقعة، عن طريق زميل لهم، باعتباره يعمل في مجال التصدير، وقاموا بتقديمه إلى شخص يرغب في شحن أجهزة إلكترونية قيمتها تقدر بنحو 200 ألف درهم، فاتفق مع الأخير، وشحن البضاعة، لكنها ضبطت من قبل الجمارك هناك.

وأضاف المتهم أنه توجه إلى مقر سكن المجني عليه في إمارة مجاورة، رفقة اثنين من المتهمين، وطلبوا منه مرافقتهم لتناول الشاي، وذلك بعد أن تهرّب سابقاً من الرد على اتصالاتهم، واصطحبوه إلى مقر سكنهم، وكان في انتظارهم ثلاثة متهمين آخرين، لافتاً إلى أنهم سألوه عن سبب فشل الشحنة، فأقر لهم بأنه كان يرغب في الاستيلاء عليها، فأخبروه بأنهم لن يتركوه يغادر المكان إلا بعد دفع ثمن البضاعة أو جزءاً منها، فوافق على ذلك، فأعطوه هاتفاً للاتصال بأهله، إلا أنه كان يماطل، فاعتدوا عليه بالضرب.

من جهته، ذكر المجني عليه، أن ثمة علاقة سطحية سابقة تربطه بالمتهم الثاني، وطلب منه الأخير البحث عن أشخاص سيغادرون إلى بلده لنقل أجهزة إلكترونية مقابل تذكرة السفر، فأحضر لهم شخصاً كان بصدد السفر، لكنه استولى لاحقاً على تلك البضاعة.

وأضاف أن المتهمين طلبوا منه مرافقتهم لشرب الشاي، ولم يكن لديه شك في نواياهم، لكنهم اصطحبوه إلى فيلا يسكنون فيها في منطقة عود المطينة، واعتدوا عليه بالضرب، وأجبروه على الاتصال بشقيقه، فشرح له الواقعة، وأرسل له موقع الفيلا، فتواصل شقيقه من الهند بأحد أصدقائه في دبي، الذي أبلغ الشرطة، فتم القبض على المتهمين، لافتاً إلى أنه تصالح معهم لاحقاً، وتنازل عن حقه الشخصي.

من جهتها، انتهت محكمة الجنايات إلى إدانة المتهمين، وأيّدت محكمة الاستئناف الحكم.