ضمن فعاليات دورته التاسعة عشرة تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة»، يستضيف مهرجان أبوظبي ضمن فعاليات «إمارات الرؤى 2: سردٌ ووعد» في منارة السعديات، يوم 21 مارس الجاري، ثلاثة من الشعراء العرب في جلسة نقاشية تسلط الضوء على الشعر ومكانته في حياة المجتمعات المعاصرة؛ وذلك احتفاءً باليوم العالمي للشعر وقوة الكلمة ومتعة نسجها.

وبهذه المناسبة، قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي "نحتفي بالشعر في يومه العالمي، الحادي والعشرين من مارس/ آذار من كُلِّ عام، إيماناً بما يمثّله من تعبير خلّاق عن الهوية الثقافية واللغوية معاً، ومن وعاء للقيم الإنسانية التي تتقاسمها الشعوب، مُحوِّلاً كلمات القصائد الفريدة إلى حافزٍ كبيرٍ للحوار والسلام".

وتابعت سعادتها: "في هذا اليوم يسرُّني أن أشير إلى عملنا المستمرّ للحفاظ على الإرث الشعريّ والاحتفاء بالشعر والشعراء، عبر مبادرة رواق الأدب والكتاب، بالشراكة مع اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، ودور النشر الإماراتية، المبادرة التي تحتفي هذا العام بقامةٍ إماراتيةٍ شعريةٍ استثنائية الراحل أحمد راشد ثاني، رَحِمَهُ الله".

وأكدت سعادتها: "بين موسيقى الكلمات وموسيقى الآلات، يأبى الشعر إلا أن يَحْضُر في مساحاتنا، وفي مساماتِنا، وهو ديوانُ العربِ، وسِجِلُّ حياتِهم، وكتاب مآثرهم ونأبى إلا أن نعمل مُخلصينَ من أجل نهضةٍ حقيقيّةٍ، طموحُها لا حدود له، استمرارا لحضارةٍ تُبنى بسواعد أبنائها في حضرة الشعر، هذا الكائن الجميل، بيت العلوم، ومَوْطِن الفكرِ، ومَلاذ النفس".

وشارك في الجلسة النقاشية كلٌّ من الشعراء: الشاعر شوقي بزيع من لبنان، والشاعر كريم معتوق من الإمارات، والشاعر سامح كعوش من فلسطين، وقدّمتها الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي، بحضور نخبة من المثقفين ومحبي الشعر، حيث ناقشت الجلسة معنى مقولة «الشعر ديوان العرب» وموقع الشعر العربي المعاصر في حياتنا اليوم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العلاقة بين الشعراء وبيئاتهم الاجتماعية والثقافية وتأثير التراث الثقافي المتجذر على تطلعات الشعر العربي للمستقبل، واستخدام القصائد لنقل الإحساس بالهوية، وأهمية الشعر كتقليد أدبي عربي، يسهم في توسيع معارف الفرد بالتاريخ والثقافات.

ويهدف اليوم العالمي للشعر، إلى الاحتفاء بفن الشعر الذي يعد أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وأيضا بشعرائه المبدعين الذين تحظى إسهاماتهم بتقدير عميق، إلى جانب تشجيع العودة إلى التقاليد الشفوية للحفلات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، واستعادة الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم، إلى جانب دعم صغار الناشرين.

تعقد هذه الجلسة على هامش فعاليات معرض «إمارات الرؤى 2: سرد ووعدٌ» التي تستمر حتى 16 أبريل المقبل؛ حيث يستضيف سلسلة فريدة من الفعاليات الحية إلى جانب مجموعة فريدة من الأعمال الفنية، التي تحتفي بمنجز خمسة عقود من الفن التشكيلي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويجمع المعرض أكثر من 100 عمل لمبدعي الإمارات الذين يشكّلون أساس صرح الإنجازات الحضارية التي نشهدها اليوم، بينها 15 عمل تكليف حصرياً من مهرجان أبوظبي تعرض لأول مرة، بمشاركة أكثر من 62 فناناً تشكيلياً.

يذكر، أن فعاليات برنامج الدورة التاسعة عشرة من مهرجان أبوظبي لعام 2022، تنعقد تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة»، برعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، وبدعم من شريك المهرجان الرئيسي شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وشريك الطاقة جي أس إنرجي GS Energy.

ويسهم مهرجان أبوظبي من خلال فعالياته الفنية والموسيقية في ترسيخ مكانة العاصمة منصةً إبداعية عالمية، في إطار تصنيفها «مدينة الموسيقى» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وفي تعزيز موقعها كمركز متنامي الأهمية على خريطة الموسيقى العالمية، باعتبارها موطناً لمنظومة موسيقية مرنة ومستدامة قائمة على الابتكار. ويشارك في دورة المهرجان لعام 2022، أكثر من 1000 فنان من مختلف أنحاء العالم، يقدمون أكثر من 300 فعالية واقعية ورقمية، إلى جانب جولتين موسيقيتين عالميتين، و17 عرضاً لأول مرة عالمياً.