بينما لم يستفق لبنان بعد من هول الجريمة المروعة التي أودت بحياة باسمة عباس وبناتها الثلاث من بلدة أنصار الجنوبية، على يد الشاب حسن فياض بمساعدة شريكه السوري، تنتظر بلاد الأرز رزمة استحقاقات مطلع هذا الأسبوع تتخذ صفة مالية اقتصادية، أبرزها المفاوضات مع بعثة صندوق النقد الدولي التي تنطلق بعملِها في بيروت، والتي ستتزامن مع بحث المشروع الجديد لقانون الكابيتال كونترول في الجلسة التشريعية الثلاثاء. اما الاربعاء، فجلسة لمجلس الوزراء بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لعرض آخر المستجدات المالية.
في غضون ذلك، تتصدر الانتخابات النيابية المشهد السياسي، بانتظار جلاء صورة التحالفات وتسجيل اللوائح في مهلة أقصاها الرابع من أبريل المقبل. وفي هذا السياق شدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، على ضرورة الحصول على الأغلبية، معتبراً الانتخابات أهم معركة سياسية في لبنان.
وخلال لقائه العاملين في ماكينات حزب الله الانتخابية، اكد نصرالله أهمية «دعم حلفائنا كي تبقى الأغلبية في يدنا.. لأنهم مش ناويين عالخير».
بدوره، حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من أن المعركة ليست بالبقاع والجنوب بل على طول الدوائر الانتخابية لتأمين غالبية تنتشل القرار السياسي من مخالب واشنطن، قائلاً «لا وجود للبنان من دون السلاح».
الراعي ينتقد القضاء
من جانبه، واصل البطريرك الماروني بشارة الراعي تقريع المسؤولين السياسيين وسألهم: ماذا تفعلون لتقصروا الليل الحالك الذي وضعتم فيه الشعب؟
واثار الراعي سلوك بعض القضاة اللبنانيين على خلفية الاجراءات الأخيرة بحق المصارف والاعلام. وسأل: أمام حالة القضاء المحزنة والخطرة نتساءل: أين القضاة الشرفاء؟ هل الهدف من بعض الإجراءات الصادمة خلق واقع يؤدي إلى تطيير الانتخابات النيابية في موعدها؟
وخص الراعي ضحايا جريمة بلدة انصار الجنوبية، الام وبناتها الثلاث، بالصلاة لراحة أنفسهن، مطالباً القضاء بمعاقبة المجرمين بما يستحقونه ردعاً لمثل هذه الجرائم ضد الإنسانية.
نشييع المغدورات
شيّعت بلدة أنصار اليوم جثامين الأم باسمة عباس وبناتها الثلاث ريما، وتالا، ومنال صفاوي إلى مثواهنّ الأخير، بحضور حشد كبير من الأهالي والأصدقاء والأقرباء، إضافة إلى فعاليات دينية وسياسية.
وبعد الصلاة، ألقى أبو أحمد صفاوي كلمة باسم العائلة وأهالي بلدة أنصار، أكّد فيها رفض «شريعة الغاب وأي تصرف انتقامي وغير مسؤول»، وشدّد على أن العائلة «تحت سقف القانون وتؤكّد ثقتها بالقضاء، وهي تطالب بالقصاص العادل والإعدام بحق من ارتكب الجريمة وشركائه».
وناشد القضاء العمل بسرعة إظهار الحقيقة الكاملة، داعياً إلى ضبط النفس.
والى ان تتكشف ملابسات الجريمة التي هزت الرأي العام، ثمة تساؤلات تطرح حول المسار القضائيّ المتّبع في التحقيق الأوّلي لاختفائهنَّ، والذي أظهر تقصير النيابة العامة الاستئنافية في النبطية التي استمعت الى الجاني وأطلقت سراحه وهو ما أدّى إلى فراره إلى سوريا قبل ان يعود بعملية استدراج من قبل أحد اقربائه.
والمثير للاستغراب ان مصير عائلة بأكملها ظل مجهولا وبعيدا عن الاعلام لمدة 25 يوما في بلد تتزايد فيه الجرائم ويشعر اهله بانعدام الامن والتفلت لأبسط الأمور.
بحسب مصادر مطلعة، فإن فياض خطّط للجريمة مسبقاً، وجهّز مكان الدفن وكل ما يلزمه لدفن الجثث قبل تنفيذ جريمته التي حدد لها تاريخ 2 مارس، أثناء طقس عاصف شهده لبنان آنذاك.
وفي التحقيقات أقرَّ حسين فياض بتفاصيل فعلته، التي بدأت بالتخطيط قبل يوم من ارتكابه الجريمة. ودعا الأم وبناتها الثلاث، في اليوم التالي إلى العشاء في مطعم في مدينة صور، ومن المنزل توجه بهن الى المغارة حيث كان السوري حسن غناش ينتظر فياض بحجة اعطائه أموالاً يدين له بها.
وبحسب التحقيقات، تمكن فياض من استدراج الام وبناتها إلى مكان قريب من المغارة حيث وُجِدت الجثث، ولدى وصولهن طلب فياض من الضحايا الأربع استطلاع المغارة للتعرف إليها من الداخل؛ لأنها تصلح للنزهة وعند نزولهن لتفقدّ المغارة، دفع فياض باثنتين من الضحايا إلى داخلها، وساعده شريكه برمي ضحيتين من على درج داخل المغارة. ودخل شريكه وأطلق النار عليهن جميعاً ببندقية الصيد التي جهزّاها سابقاً لارتكاب الجريمة
في غضون ذلك، تتصدر الانتخابات النيابية المشهد السياسي، بانتظار جلاء صورة التحالفات وتسجيل اللوائح في مهلة أقصاها الرابع من أبريل المقبل. وفي هذا السياق شدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، على ضرورة الحصول على الأغلبية، معتبراً الانتخابات أهم معركة سياسية في لبنان.
وخلال لقائه العاملين في ماكينات حزب الله الانتخابية، اكد نصرالله أهمية «دعم حلفائنا كي تبقى الأغلبية في يدنا.. لأنهم مش ناويين عالخير».
بدوره، حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من أن المعركة ليست بالبقاع والجنوب بل على طول الدوائر الانتخابية لتأمين غالبية تنتشل القرار السياسي من مخالب واشنطن، قائلاً «لا وجود للبنان من دون السلاح».
الراعي ينتقد القضاء
من جانبه، واصل البطريرك الماروني بشارة الراعي تقريع المسؤولين السياسيين وسألهم: ماذا تفعلون لتقصروا الليل الحالك الذي وضعتم فيه الشعب؟
واثار الراعي سلوك بعض القضاة اللبنانيين على خلفية الاجراءات الأخيرة بحق المصارف والاعلام. وسأل: أمام حالة القضاء المحزنة والخطرة نتساءل: أين القضاة الشرفاء؟ هل الهدف من بعض الإجراءات الصادمة خلق واقع يؤدي إلى تطيير الانتخابات النيابية في موعدها؟
وخص الراعي ضحايا جريمة بلدة انصار الجنوبية، الام وبناتها الثلاث، بالصلاة لراحة أنفسهن، مطالباً القضاء بمعاقبة المجرمين بما يستحقونه ردعاً لمثل هذه الجرائم ضد الإنسانية.
نشييع المغدورات
شيّعت بلدة أنصار اليوم جثامين الأم باسمة عباس وبناتها الثلاث ريما، وتالا، ومنال صفاوي إلى مثواهنّ الأخير، بحضور حشد كبير من الأهالي والأصدقاء والأقرباء، إضافة إلى فعاليات دينية وسياسية.
وبعد الصلاة، ألقى أبو أحمد صفاوي كلمة باسم العائلة وأهالي بلدة أنصار، أكّد فيها رفض «شريعة الغاب وأي تصرف انتقامي وغير مسؤول»، وشدّد على أن العائلة «تحت سقف القانون وتؤكّد ثقتها بالقضاء، وهي تطالب بالقصاص العادل والإعدام بحق من ارتكب الجريمة وشركائه».
وناشد القضاء العمل بسرعة إظهار الحقيقة الكاملة، داعياً إلى ضبط النفس.
والى ان تتكشف ملابسات الجريمة التي هزت الرأي العام، ثمة تساؤلات تطرح حول المسار القضائيّ المتّبع في التحقيق الأوّلي لاختفائهنَّ، والذي أظهر تقصير النيابة العامة الاستئنافية في النبطية التي استمعت الى الجاني وأطلقت سراحه وهو ما أدّى إلى فراره إلى سوريا قبل ان يعود بعملية استدراج من قبل أحد اقربائه.
والمثير للاستغراب ان مصير عائلة بأكملها ظل مجهولا وبعيدا عن الاعلام لمدة 25 يوما في بلد تتزايد فيه الجرائم ويشعر اهله بانعدام الامن والتفلت لأبسط الأمور.
بحسب مصادر مطلعة، فإن فياض خطّط للجريمة مسبقاً، وجهّز مكان الدفن وكل ما يلزمه لدفن الجثث قبل تنفيذ جريمته التي حدد لها تاريخ 2 مارس، أثناء طقس عاصف شهده لبنان آنذاك.
وفي التحقيقات أقرَّ حسين فياض بتفاصيل فعلته، التي بدأت بالتخطيط قبل يوم من ارتكابه الجريمة. ودعا الأم وبناتها الثلاث، في اليوم التالي إلى العشاء في مطعم في مدينة صور، ومن المنزل توجه بهن الى المغارة حيث كان السوري حسن غناش ينتظر فياض بحجة اعطائه أموالاً يدين له بها.
وبحسب التحقيقات، تمكن فياض من استدراج الام وبناتها إلى مكان قريب من المغارة حيث وُجِدت الجثث، ولدى وصولهن طلب فياض من الضحايا الأربع استطلاع المغارة للتعرف إليها من الداخل؛ لأنها تصلح للنزهة وعند نزولهن لتفقدّ المغارة، دفع فياض باثنتين من الضحايا إلى داخلها، وساعده شريكه برمي ضحيتين من على درج داخل المغارة. ودخل شريكه وأطلق النار عليهن جميعاً ببندقية الصيد التي جهزّاها سابقاً لارتكاب الجريمة