ترجل المعلم الفاضل، والناصح العامل، والمربي العالم، الأديب الأريب، والمعلم النجيب، اللّوذعي الحبيب، غادرنا في بداية أيام شهر الخيرات والبركات والنفحات، لم يحط هذا الشهر رحاله علينا، حتى غادرنا هذا المربي الفاضل، غادرنا وهو في شوق إلى رمضان، غادرنا وهو يتشوق لليالي رمضان، غادرنا وقلبه يتطلع إلى قيام ليله وصيام نهاره، واستقبال أحبابه، غادرنا المربي الأستاذ محمد بن عبدالله بن إبراهيم العيد، وطُويت صفحاته المليئة بالإيمان والعلم ومحبة الناس.
المربي «أبو عبدالمنعم» كان مكارم الأخلاق، وموئل الفضائل، ومنتجع الشمائل، ومصدر الخير على أهله وعلى أهل البحرين وخاصة أهل المحرق... من الذي لم ينهل من بحر معرفته، ومن الذي لم يترب على يديه، ومن الذي لم يمد له يد المساعدة والعون.
ربَّى أجيالاً، وعلَّم وخرَّج رجالاً، عُرف بغزارة علمه، ووفور عقله، ومناصحته وحسن تربيته، فأحبه الناس لصدقه ووفائه وإخلاصه.
كان قامة تربوية سامقة، تزينها أخلاق عالية، أسس علماً قوياً في البحرين، كان له الفضل الكبير في تخريج أجيال ذات صبغة علمية، وأخلاق تربوية، وها هي التربية تندب هذا العلم، وتذرف الدمع عليه ألماً، وها هو التعليم يرثي ابنه المخلص، وقائده الحكيم، وبموتك انثلمت مسيرة التعليم.
نعم.. إن كانت هناك بصمة في التعليم فإن محمد العيد أول من كانت له بصمة في التعليم، لقد بذل جل وقته، وكامل طاقته وسخر حياته من أجل التعليم والتربية، فكان جيله خير الأجيال، وتلامذته أفضل التلاميذ، وما كان هذا ليتحقق لولا توفيق من الله، وإخلاص في العمل والنية الطيبة التي إذا استكنت في القلب كتب للعمل القبول.
رحمك الله رحمة الأبرار، لا ننسى مجلسك الأسبوعي الذي تستقبل فيه محبيك وروادك، رأينا مجلسك وهو يغص برواده يأتون إليك من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، حباً فيك وكرامة لك ولعلمك، ومع ما كنت تعانيه من سوء الصحة إلا أن ذلك لم يكن عائقاً بينك وبين رؤية محبيك، فكرمك الطيب، وحسن استقبالك جعلت أفئدة الناس تهوى مجالستك، وسماع أخبارك.
رحمك الله أيها المربي، لطالما جلست معك، ونهلت من فيض علمك وحكمتك، كم كنت تحفظ من فنون الشعر، وأيام العرب، وكم استفدت منك واستفاد غيري، سيبقى ذلك كله في ميزان حسناتك.
رحمك الله أيها العابد، فما كنت تترك صلاة الجماعة، كنت حريصا عليها أشد الحرص، يحدوك الشوق إلى أداء عبادتك بأريحية تامة، وقلب عامر بلقاء الله سبحانه.
رحمك الله أيها الوفي، ها قد رأينا بالأمس وقد انتفضت المحرق، بل البحرين لوداعك، وأنت محمول على أكتاف الرجال يودعونك إلى حيث تنعم، مع أجواء رمضانية رائعة. وهذا دليل على ما تركته فيهم من أثر طيب، وغزوت قلوبهم بمحبتك، وهذا أقل الوفاء، وهو دين يوفونه لك، وإن هذا الجم الغفير الذي حضر جميعهم يشهدون لك بالإخلاص والإيمان والمحبة.
رحمك الله يا مجد التعليم اختارك الله في شهره الفضيل لتنعم بجواره من موائده وإحسانه، رحلت وأنت تعانق رجاء الله، وترجو ثوابه ويقينك بأنك في ضيافة الله الكريم، وستنعم بنعمه الوافرة، وعطاياه الجزيلة، فرحمك الله يا فارس العلم، ويا مجد الأخلاق وموئل الفضائل، وأسكنك الله فسيح جناته. وعزائي لأبنائه الأوفياء، المخلصين النجباء، ولبناته الفاضلات المخلصين الوفيات..
رحــلـوا وكـانوا الأنـسَ والـدنيا بـهم
كــانــت حـــياةً بـالــتلاقـي والـسـمرْ
ماتــوا ومــا الأيــامُ بــعـدَ فــراقــهـم
إلا انـتــظــارُ لــقــائِــهـم، ولـقد عَبــرْ
ألــمُ الــــفــراقِ بـــــلا وداعٍ قـــاتـــلٌ
لــكــن مــن الأحــزانِ لـيسَ لنا مـفــرْ
مـن ذا قضى من دونِ حزنٍ عـــمـرهُ؟
أوعــاشَ دونَ صـــبابــةٍ وبــلا ســهرْ
لــو كـانــت الــدنــيا تــطيبُ لأهلـهـا
لاخــتارهــا ربُ الـــسـماءِ لنا الـمـقـرْ
لـكـنـهـا مـحــضُ ابـــتـــلاءٍ لـلـــورى
لـــيرى ويـجــزي كلَ عـبدٍ قـد صــبرْ
المربي «أبو عبدالمنعم» كان مكارم الأخلاق، وموئل الفضائل، ومنتجع الشمائل، ومصدر الخير على أهله وعلى أهل البحرين وخاصة أهل المحرق... من الذي لم ينهل من بحر معرفته، ومن الذي لم يترب على يديه، ومن الذي لم يمد له يد المساعدة والعون.
ربَّى أجيالاً، وعلَّم وخرَّج رجالاً، عُرف بغزارة علمه، ووفور عقله، ومناصحته وحسن تربيته، فأحبه الناس لصدقه ووفائه وإخلاصه.
كان قامة تربوية سامقة، تزينها أخلاق عالية، أسس علماً قوياً في البحرين، كان له الفضل الكبير في تخريج أجيال ذات صبغة علمية، وأخلاق تربوية، وها هي التربية تندب هذا العلم، وتذرف الدمع عليه ألماً، وها هو التعليم يرثي ابنه المخلص، وقائده الحكيم، وبموتك انثلمت مسيرة التعليم.
نعم.. إن كانت هناك بصمة في التعليم فإن محمد العيد أول من كانت له بصمة في التعليم، لقد بذل جل وقته، وكامل طاقته وسخر حياته من أجل التعليم والتربية، فكان جيله خير الأجيال، وتلامذته أفضل التلاميذ، وما كان هذا ليتحقق لولا توفيق من الله، وإخلاص في العمل والنية الطيبة التي إذا استكنت في القلب كتب للعمل القبول.
رحمك الله رحمة الأبرار، لا ننسى مجلسك الأسبوعي الذي تستقبل فيه محبيك وروادك، رأينا مجلسك وهو يغص برواده يأتون إليك من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، حباً فيك وكرامة لك ولعلمك، ومع ما كنت تعانيه من سوء الصحة إلا أن ذلك لم يكن عائقاً بينك وبين رؤية محبيك، فكرمك الطيب، وحسن استقبالك جعلت أفئدة الناس تهوى مجالستك، وسماع أخبارك.
رحمك الله أيها المربي، لطالما جلست معك، ونهلت من فيض علمك وحكمتك، كم كنت تحفظ من فنون الشعر، وأيام العرب، وكم استفدت منك واستفاد غيري، سيبقى ذلك كله في ميزان حسناتك.
رحمك الله أيها العابد، فما كنت تترك صلاة الجماعة، كنت حريصا عليها أشد الحرص، يحدوك الشوق إلى أداء عبادتك بأريحية تامة، وقلب عامر بلقاء الله سبحانه.
رحمك الله أيها الوفي، ها قد رأينا بالأمس وقد انتفضت المحرق، بل البحرين لوداعك، وأنت محمول على أكتاف الرجال يودعونك إلى حيث تنعم، مع أجواء رمضانية رائعة. وهذا دليل على ما تركته فيهم من أثر طيب، وغزوت قلوبهم بمحبتك، وهذا أقل الوفاء، وهو دين يوفونه لك، وإن هذا الجم الغفير الذي حضر جميعهم يشهدون لك بالإخلاص والإيمان والمحبة.
رحمك الله يا مجد التعليم اختارك الله في شهره الفضيل لتنعم بجواره من موائده وإحسانه، رحلت وأنت تعانق رجاء الله، وترجو ثوابه ويقينك بأنك في ضيافة الله الكريم، وستنعم بنعمه الوافرة، وعطاياه الجزيلة، فرحمك الله يا فارس العلم، ويا مجد الأخلاق وموئل الفضائل، وأسكنك الله فسيح جناته. وعزائي لأبنائه الأوفياء، المخلصين النجباء، ولبناته الفاضلات المخلصين الوفيات..
رحــلـوا وكـانوا الأنـسَ والـدنيا بـهم
كــانــت حـــياةً بـالــتلاقـي والـسـمرْ
ماتــوا ومــا الأيــامُ بــعـدَ فــراقــهـم
إلا انـتــظــارُ لــقــائِــهـم، ولـقد عَبــرْ
ألــمُ الــــفــراقِ بـــــلا وداعٍ قـــاتـــلٌ
لــكــن مــن الأحــزانِ لـيسَ لنا مـفــرْ
مـن ذا قضى من دونِ حزنٍ عـــمـرهُ؟
أوعــاشَ دونَ صـــبابــةٍ وبــلا ســهرْ
لــو كـانــت الــدنــيا تــطيبُ لأهلـهـا
لاخــتارهــا ربُ الـــسـماءِ لنا الـمـقـرْ
لـكـنـهـا مـحــضُ ابـــتـــلاءٍ لـلـــورى
لـــيرى ويـجــزي كلَ عـبدٍ قـد صــبرْ