بادئ ذي بدء أود أن أهنئ الأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر وعساكم إن شاء الله من العايدين السعيدين السنة وكل سنة.
أما فيما يخص عنوان المقال فهو يعكس وجهة نظر بعض الشخصيات التي لها مكانة مهنية واجتماعية حيث عبّرت عن قناعتها تجاه الأشخاص الذين يعملون عن بعد، «إنه لا يحق لهم إجازة يوم العمال».
هذه الجملة أثارت داخلي شعلة من الغضب! فالعمل عن بعد ليس كما يعتقد بعض محدودي التفكير، إنه بمثابة إجازة مفتوحة!! بل على العكس، فإنه يحمّل الإنسان الملتزم الكثير من العبء النفسي والجسدي والمهني يفوق آلاف المرات الشخص عديم الجدوى الذي يزيّن مكتبه بصورته البهية.
وللإفادة فإن تطبيق العمل عن بعد في الواقع لم يظهر مع اقتحام جائحة كورونا 2020. فأول بذوره نبتت عام 1975 عندما قررت شركة IBM بأن تطبقه على جزء من موظفيها ضمن مجموعة من المعايير التي تم الأخذ بها، ولوحظت العائدات الإيجابية التي تحققت سواء على الشركة أو الموظف.
ومن هنا فإن سياسة الحكومة الموقرة في تطبيق مبدأ العمل عن بعد، جاءت من منطلق الحد من الاختلاط الاجتماعي وبالتالي ضمان حصر العدوى الفيروسية ولقناعتها أيضاً بأهمية دوره. وجميعنا لاحظنا أنه مع كل الاحتياطات الوقائية اللازمة فقد ارتفع مؤشر الإصابات يوماً ووصل إلى الذروة وبعدها أخذ بالانحدار.
وإضافة إلى ما تم ذكره أفادت دراسات أمريكية وأخرى أوروبية وأيضاً دراستان عربيتان، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي أخذت مبدأ العمل عن بعد خلال جائحة كورونا تمكنت أن تحقق الكثير من المكاسب البشرية والمادية ووجدت أن عطاء الموظف الملتزم والنشيط ارتفع بشكل ملحوظ. وأيضاً الموظف الكسول، حيث حاول أن يبذل قصارى جهده ليثبت أهمية وجوده سواء كان عن بعد أو بالشكل الفيزيائي، وهذا الأمر كان بعكس توقعات مجلس إدارة الشركة. وعليه فإن بعض الشركات اليوم، حسمت أمرها بأن تُبقي مبدأ العمل عن بعد كأحد النماذج المتبعة، وتركت للموظف حرية الاختيار.
فخلاصة القول يا سادة يا كرام قبل أن نرسل أحكامنا التهكمية، علينا معرفة الحقيقة وليس فقط قراءة الواقع من منظور شخصي أو نماذج غير مبالية في المجتمع. وكل عام وأنتم وكل عامل نشيط، طيب، محترم، خلوق، ودود، منصف وأمين.. «بخير».
{{ article.visit_count }}
أما فيما يخص عنوان المقال فهو يعكس وجهة نظر بعض الشخصيات التي لها مكانة مهنية واجتماعية حيث عبّرت عن قناعتها تجاه الأشخاص الذين يعملون عن بعد، «إنه لا يحق لهم إجازة يوم العمال».
هذه الجملة أثارت داخلي شعلة من الغضب! فالعمل عن بعد ليس كما يعتقد بعض محدودي التفكير، إنه بمثابة إجازة مفتوحة!! بل على العكس، فإنه يحمّل الإنسان الملتزم الكثير من العبء النفسي والجسدي والمهني يفوق آلاف المرات الشخص عديم الجدوى الذي يزيّن مكتبه بصورته البهية.
وللإفادة فإن تطبيق العمل عن بعد في الواقع لم يظهر مع اقتحام جائحة كورونا 2020. فأول بذوره نبتت عام 1975 عندما قررت شركة IBM بأن تطبقه على جزء من موظفيها ضمن مجموعة من المعايير التي تم الأخذ بها، ولوحظت العائدات الإيجابية التي تحققت سواء على الشركة أو الموظف.
ومن هنا فإن سياسة الحكومة الموقرة في تطبيق مبدأ العمل عن بعد، جاءت من منطلق الحد من الاختلاط الاجتماعي وبالتالي ضمان حصر العدوى الفيروسية ولقناعتها أيضاً بأهمية دوره. وجميعنا لاحظنا أنه مع كل الاحتياطات الوقائية اللازمة فقد ارتفع مؤشر الإصابات يوماً ووصل إلى الذروة وبعدها أخذ بالانحدار.
وإضافة إلى ما تم ذكره أفادت دراسات أمريكية وأخرى أوروبية وأيضاً دراستان عربيتان، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي أخذت مبدأ العمل عن بعد خلال جائحة كورونا تمكنت أن تحقق الكثير من المكاسب البشرية والمادية ووجدت أن عطاء الموظف الملتزم والنشيط ارتفع بشكل ملحوظ. وأيضاً الموظف الكسول، حيث حاول أن يبذل قصارى جهده ليثبت أهمية وجوده سواء كان عن بعد أو بالشكل الفيزيائي، وهذا الأمر كان بعكس توقعات مجلس إدارة الشركة. وعليه فإن بعض الشركات اليوم، حسمت أمرها بأن تُبقي مبدأ العمل عن بعد كأحد النماذج المتبعة، وتركت للموظف حرية الاختيار.
فخلاصة القول يا سادة يا كرام قبل أن نرسل أحكامنا التهكمية، علينا معرفة الحقيقة وليس فقط قراءة الواقع من منظور شخصي أو نماذج غير مبالية في المجتمع. وكل عام وأنتم وكل عامل نشيط، طيب، محترم، خلوق، ودود، منصف وأمين.. «بخير».